في قفصِ السلطان
في قفصِ السلطان
طه فخري
وجلستُ على مقهى الأحزانْ
امنحني كوباً من حرمانْ
امنحني من وجعي فنجانْ
كم تطلبُ منى ؟ ديناراً
فلعنتُ الفقرَ لعنتُ عصوراً للحيتانْ
فى ثانيةٍ قد هاجمني حرسُ السلطانْ
قد ألقى القبضَ على شِعْري
بحثوا بين الشريانْ
عن أشعارٍ ضد السلطانْ
ما رقْمُ بطاقتِك الشخصيةِ قُلْ؟
صفرٌ ..صفرٌ.. عنواني مجهولُ العنوانْ
( وفصيلةُ دمِّكَ ) خبِّرنا ؟؟
لا تسألني فدمى مسكوبٌ فى البلدانْ
فى القدسِ يسيلُ بلا حدٍ مثل الطوفانْ
من تعشقُ فى دنياكَ...... ؟
أبا بكرٍ وأسافرُ فى عثمانْ
أقراصُ الصمتِ أتأخذُها ؟
طبعا عندي منها إدمانْ
هل تكتبُ أشعاراً ضد السلطانْ ؟
لا.. لا ..
عن ماذا تكتبُ أشعاراً ؟
عن جزارٍ يرعى القطعانْ
عن راقصةٍ حمقاءٍ تسرق أموالى
وتتاجرُ بالأبدانْ
عن عصرٍ للقُرصانْ
عن شعبٍ من فِئرانْ
وقصيدةِ مدحٍ فى نعلِ السلطانْ
هل تمدحُ فى نعلِ السلطانْ ؟؟
حسناً...... حسناً .
فلتخرجْ لكن كنْ تمثالاً لا تنطقْ
عِشْ فى الهذيانْ
كُنْ خِلاً للشيطانْ
لا تكتُبْ شيئاً عن عصرِ الطغيانْ
فلتكتبْ عن فنِ التمثيلِ وفنِ الرقصِ.....
وسعرِ القبلةِ والأثمانْ
لا تكتبْ شيئاً عن عصرِ الطغيانْ
من قبل ذهابِكَ فلتخبرنا ما اسمُك..
أو من أى مكانْ ؟؟
اسمي ( إسلامْ )
انظُرْ لمشانقِنا
فلتصعدْ يا ( إسلامْ )
أعطيناكَ الإعدامْ