منهجي مصحفي
24آذار2012
شريف قاسم
منهجي مصحفي
شريف قاسم
قد أضاءت حروفُه نيِّراتٍ حكمُه الفصلُ ، والمذاهبُ شتَّى صانَ وجهَ الحقوقِ من عبثِ الظلمِ وحمى ضعفَ مرملٍ ويتيمٍ وأتانا القرآنُ خيرًا وعـزًّا ذلَّ مَن أبعدَ الشريعةَ يرجو وتعامى عن المدارج تعلو والطواغيتُ والجناةُ وهذا الحزبُ وبوهمِ الذين عاشوا ذيولا فمتى يُصلحُ المزَارعَ حدَّادٌ إنَّ مَن يرفض الشريعةَ دستورا يتولاَّه الضَّنكُ في العيشِ والبؤسُ كيف يُرمَى النَّفيسُ في حين تُحبَى لارعى الله ظالمًا مستبدًّا منهجي مصحفي ، وهذا فخارُ والمواثيقُ مزهراتٌ بصدري إلفُ روحي روضُ المثاني ولولا هدأةُ الليلِ خيمتي لم يُؤخَّرْ بندِيِّ الترتيلِ يبتهجُ القلبُ وبليلي آياتُه ونهاري وبأحناءِ قلبيَ الشَّوقُ أذكاهُ هجرَ القاحلَ الموشَّى بزيفٍ حيثُ تنأى مواجعُ النفسِ ثكلى ليس بالتائِهِ الأسيرِ لدنيا بين وحلِ الآثامِ ترتعُ نفسٌ قد جفاها الذي يؤاخي المثاني وتثنَّى بالبيِّناتِ كريمًـا من لقاءٍ وبُشرياتٍ عِذابٍ جلَّ ربِّي قرآنُه عربيٌّ وهُداهُ للعالمين رشادٌ إنَّ نورًا لولا سناهُ لضلَّتْ يومَ جاءَ النَّبِيُّ يتلو عليهم واستجابَ الأبرارُ ، واقتُلعَ الشَّرُّ كيف لا تخشعُ الجبالُ وتسَّاقطُ . لمثانيهِ الجاهليَّةُ ولَّتْ وسيبقى القرآنُ مادامت الدنيا . لايغرَّنَّكَ الفسادُ بأرضٍ هو زيفٌ إعصارُه يتلاشى قـمْ بقرآنِكَ الكريمِ عزيزًا واحيِ دنياكَ بالتلاوةِ ، واعلمْ نحن أحياء بالكتابِ ، وهاهم ليس ترقى الشعوبُ إلا بما أنزلَ فَلْيَرَوا مايشاءُ كلُّ أثيمٍ وعليه : فَلْيَتَّقُوا اللهَ في الذِّكرِ * * * أيُّها الحافظُ المُكرَّمُ رتِّلْ واخشَ مولاكَ فالمنازلُ أعلى وكنِ الماهرَ التَّقيَّ لتحظى وعِشِ العمـرَ للكتابِ رفيقًا فالمثاني رُواؤُها ليس يبلى زيِّنِ القرآنَ العظيمَ بصوتٍ وتدبَّرْهُ فَهْوَ معجزةُ الخالقِ فلربي الثَّناءُ والحمدُ أحيا وأراني السَّبيلَ هَدْيًا و وعيًا من سقيِّ التَّنزيلِ عبَّ فؤادي إذْ رنتْ روحي نحوَ أُفْقٍ تسامى الكتابُ المكنونُ ترتيلُه الأجودُ وفيوضُ الآياتِ في هدأةِ الليلِ والمثاني وحيٌ تنزَّلَ شذوا فازدهتْ صفحةُ اليقينِ بقلبي فازَ أهلُ القرآنِ بالسَّبقِ يُدني مااعتراهم غبارُ دعوةِ جانٍ يُنشِئُ الذكرُ في النفوسِ شموخًا آهِ ما أعذبَ التلاوةَ ليلا حيثُ تدنو الأملاكُ تسمعُ صوتًا قد ترشَّفْتُ من ينابيعَ فاضت القلوبُ الظماءُ للألقِ العَذْبِ في علاها تبوَّأتْ من رضا اللهِ مالإبليس والغوايةِ فيهم فنفوسُ الأخيارِ ألهمَها اللهُ مابناه الشيطانُ ساعةَ ( أنظرني ) فالسِّباقَ السِّباقَ للملأ الأعلى وجناحاهُ رفرفا مااضمحلَّتْ إنَّه الوحيُ ماتقادمَ لكنْ وهُداهُ للصالحين فلاحٌ ولحُفَّاظِه الكرامةُ كانتْ في جِنانِ الخلودِ إذ تتراءى قالها المصطفى عليه صلاةٌ قالها اقرأ للمتقين ، وأثنى إنَّما يلحقُ الثَّناءُ شبابا | فتثنَّتْ بهديِه الأمصارُ ليس فيه للحاكم استكبارُ فهانَ الفُسَّاقُ والفجَّارُ وتناءى عن الفقيرِ المرارُ ورقيًّـا مالاكه استهتارُ في سِواها أن يُشهَدَ استثمارُ بالحضاراتِ خطوُها سبَّارُ يعشو وتلكُمُ الأفكارُ للأفاعي ، وساقهم تيَّارُ وينأى عن نخلِها الأبَّارُ ؟! لعاصٍ لربِّـه كفَّارُ ويودي بالسَّادرين التَّبارُ بالعناياتِ هذه الأقذارُ ؟! غرَّه الكِبرُ والهوى والشَّنارُ وبكفّيَّ رايتي والشِّعارُ دانياتٌ قطوفُها والثِّمارُ مجتناها لَمَـا تناءى التَّبارُ عن مُناها الأفاضلُ الأبرارُ وتصفو لشدوِه الأسحارُ تتجلَّى من أُفقِها الأنوارُ حنينٌ لايعتريه البوارُ فاجتباهُ ربيعُه المعطارُ لم تجدْ في يقينِه ما يُثارُ زيَّنتْها بالبهرجِ الأوطارُ ولها معْ حليفِها إصرارُ فتحاشاهُ في الغدوِّ العَثارُ كلَّما هـزَّ نفسَه التَّذكارُ آخرَ العمـرِ إن تدانى احتضارُ جاءَ فيه للصَّالحين ادِّكارُ ونجاةٌ وعزَّةٌ ويَسارُ أعينُ الخلقِ ، واعتراها العَوارُ آيةَ ( اقرأْ ) فللهدى أنصارُ فعالي صروحه ينهارُ . خوفًا ، فالمُنزِلُ الجبَّـارُ ! ليس يقوى على الصمودِ التَّتارُ . ويفنى ما أحدثَ الكفَّارُ إن طغى ، أو تألَّبَ الأشرارُ وبشدقيهِ يُلقَفُ الإعصارُ فبغيرِ القرآنِ ذلَّ الكبارُ أنَّ في النأيِ عن سناهُ اندثارُ رغمَ كلِّ الزيناتِ موتى صغارُ ربِّي ، وبَشَّرَ المختارُ من ضلالاتِه ، فبئسَ الإطارُ وإلا فَلِلعُتُوِّ انكسارُ * * * ماحوتْهُ الأحناءُ والأسفارُ ليس للراغبِ المنيبِ انبتارُ بالشفاعاتِ ، ثمَّ نعمَ الدَّارُ تَنَلِ الأُنسَ مالَه إدبارُ والعلومُ الفِساحُ والأسرارُ لايُجاريه في الأداءِ الهَزَارُ للخلقِ ماعراهُ اندثارُ قلبيَ ـ العمرَ ـ جودُه الزَّخَّارُ فاستنارتْ بوحيِه الأفكارُ فحباني ثجَّاجُهُ المدرارُ ( 1) ماشدا فيه آثمٌ مهذارُ يُرجَى أثيرُه المعطارُ شفاءُ سحَّاحُها وادِّكارُ ليس يرقى لزهوِه الجُلَّنارُ (2) إذ سناها للمؤمنين منارُ مرتقاهم إلى الرضا استبصارُ شحنتْ غثَّ سعيِه الأوزارُ ماتلاشى شلاَّلُه الهدَّارُ حيثُ تُصغي النجومُ والأقمارُ لايدانيه في الورى مزمارُ من حواميم قدسِها الأنوارُ انطلاقاتُها الظليلة غارُ محاريبَ زانها استبشارُ أثرٌ يُجتَلَى عليه انحدارُ وأغنى امتدادَها استغفارُ سرابٌ ، وزيفُه ينهارُ من الذكرِ زادهالإكثارُ فيهما همَّةٌ ، ففيه تُثارُ بِنَداهُ استظلَّت الأخيارُ وثوابٌ ورفعةٌ و دثارُ والقصورُ الحِسانُ والأنهارُ درجاتٌ لهم ، ونعمَ الدَّارُ وسلامٌ من ربِّه وفخارُ لاعلى الهجرِ ماله استثمارُ لم تغادرْ آناءَها الأذكارُ |
* هوامش :
سقي : السحابة الشديدة الهطول ، وجمعها أسقية
الجُلنار : زهر الرمان