لا برئتم من وصَب
17كانون22015
خديجة وليد قاسم
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
تبًا وسحقًا يا ولاة ً قنصت ضمائرَكم سهامُ مذلّة لكأنكم تلك الدُمى بخيوطها تغدو تجيء كحاتم بسخائه ترجو وصالا لا يُصرّم حبلُه حتى إذا مُسّ النبي وهَديُهُ طيب القلوب رفيعة أخلاقكم لكن إذا رفع الأباة رؤوسهم أوَ ما استفزتكم دماءٌ قد جرت أوَ ما شجاكم عُرْيُ طفل قد قضى أوَ ما بكاء أراملٍ في لوعة أولستمُ مذ أن علوتم منصبا هذا هو الأقصى يئنّ وقيده في أن تبيدوا غاصبا متجبرا ها قد مددتم ذل أيدٍ ترتجي مأواه ليل الغدر لا يُفضي إلى تحنون رأسا للعداة وإنكم ماذا عساي أقول في ضعفي سوى | للعربأين الشهامة ويحكم أين الغضب ؟ وفعالكم سوء التقاعس والعطب في محفلٍ للغرب لا تشكو التعب تقريهمُ الزاد اللذيذ وكم تَهَب وتجود من قوت الشعوب المغتصَب عمّ السّكون فذا رقاد قد وجب متسامحون فما لثأر من سبب !! أضرمتمُ في دارنا نار الحطب مثل السيول تعجّ في أرض العرب نحبًا لجوع أو لقرّ يا عجب !! يطغى على صوت الملاهي والطرب ألبستموهم ألف ثوب من نَصَب ؟ عار تلبّسكم مرارا لا أرَب بالمكر أرداكم وأرضًا كم سلب منهم سلاما كاذبا يهوى الهرب غير السراب وعارَكم هو ذا كتب شرٌّ تمادى ظلمه كأبي لهب تبّت يداكم لا برئتم من وَصَب |