الشَّبيحة في ساحة الخسران
25شباط2012
أحمد عبدالكريم الميداني
الشَّبيحة في ساحة الخسران
أحمد عبدالكريم الميداني
دمشق ــ حي الميدان
سمعتُ المجوسيَّ الجُعيْفِرَ ينعقُ وهذا أخوه النَّجسُ قد طارَ عقلُه على عاصفٍ في الشامِ قوَّضَ مابنى أيا مَن نصرتَ اللاتَ زورُا وخِسَّةُ خسئتَ فربي لن يضيِّعَ شامَنا دخلتُم إليها يالئامُ بثوبِ مَن على الكفرِ والإفسادِ والفسق والهوى ينادي كذوبا للعروبةِ ، إنَّما وصاحوا وناحوا كالغراب بشامِنا لقد سرقوا خيراتِ شعبٍ ، وضيَّعوا وباعوا أراضيها عيانا بخبثهم لحى الله أياما تقضَّتْ ،وحكمُهم لقد ذاقَ أهلُ الشام منهم رزيَّةً سجنتُم بنيها ياوحوشُ نكايةً وأتلفتُمُ الأموالَ والأنفسَ التي ألا لعنَ الدَّيَّانُ كلَّ معربدٍ مقاومةٌ شعبيَّةٌ لن يردَّها هي الثورةُ القعساءُ سلميَّة ، وإن لقد عرفوا في القادسية بأسَنا ولسنا نحافُ الفرسَ والرومَ ، إننا هو الشعبُ كلُّ الشعبِ ثارَ ولم يجد وإنْ هؤلاء المجرمون تقدَّموا فقد جاءهم شعبي بصدقِ عزيمةٍ وبالمهجِ الظمأى لجنَّةِ ربِّها ستلوي يدَ استعمارِكم في بلادِنا ويُطوَى بأرضِ المسلمين هراؤُكم مكرتم وكان الحزبُ مرتعَ مكرِكم فُضحتُم هنا لاتستحون ففعلُكم فتبًّا لكم في ذا الصباحِ وفي المسا فبوطي وحسُّونٌ وكلُّ مخاتلٍ ولكنَّهم في تُقيةٍ ما أرادها وتأبى نفوسُ الصالحين فسادَهم كفانا بفضلِ اللهِ حبُّ نبيِّنا وسُنَّةُ خيرِ الخلْقِ للناسِ سيرةٌ مقاومةٌ شعبيَّةٌ هبَّ جندُها وثاروا وفي الثوراتِ تنعمُ أُمَّةٌ وطوبى لكم في الله ياشهداءَنا قد اتخذَ الرحمنُ منكم أحبَّةً مع الأنبياءِ الأكرمين خلودُهم نفضتُم عن الثُّوَّارِ وهْنًـا يلفُّهم فجالوا بساحاتِ الوغى ما تقاعسوا ولم تنفع الطاغين دبَّابةٌ رمتْ ولا الطائراتُ القاصفاتُ جموعَنا عصاباتُ بشَّارٍ وماهر حسبُها لقد باءَ أذنابُ المجوسِ برجسِهم ألا لعنَ الباري قرامطةَ الأذى وحاقَ بهم خزيٌ بدارِ غرورِهم أرادوا لأهلِ الشَّامِ ذلاًّ فلم يروا فبشرى لشعبٍ ثارَ رغمَ عُتُوِّهم هي الشامُ ما لانتْ لباغٍ ومجرمٍ على رايةِ الإسلامِ مازالَ جمعُهم سترجعُ أيامُ الشآمِ نديَّةً وفي أعينِ الأمجادِ باتت تلفُّها فليس ترى في الصَّمتِ إلا مذلَّةً ألا خسئَ الأوباشُ حيثُ تنكَّروا وأحلفُ باللهِ العظيمِ بأنَّهم وليسوا بسوريين أو عربٍ لهم فلم يُعرفوا يوما بجودٍ ونخوةٍ تربَّوا على أكلِ الحرامِ، وفي الزنى وللمتعةِ الخرقاءِ هانتْ نفوسُهم فما هم بأكفاء القيادةِ والعلى وذي حقبٌ كانت لهم ولغيرِهم أذاقوا بني الإسلامِ في الحكم علقمًـا ويُذبحُ أطفالٌ ، وتُسبَى حرائرٌ وتهدمُ من دينِ الإلهِ بيوتُه فبئستْ فِعالُ المارقين قبيحةً وماذا يُرجَّى من لئيمٍ و قاتلٍ ويلهثُ خلفَ المالِ تجمعُ كفُّه هُمُ بئسَ حكامُ الشآمِ ومصرنا فيالطغاةٍ غير أنَّ حجومهم متى أعدنوا فيها ؟ فبئسَ مقامهم ألا ياحثالات الشعوبِ غدرتُمُ ستبقى بلادُ الشَّامِ جنَّةَ ربِّها وفيها الصناديدُ الأباةُ ، ولهفةٌ ويورقُ فيها الخيرُ حُلوًا و ريِّقًا وفي جنباتِ الروضِ جَوزٌ وبندقٌ وفي المدنِ الفيحاءِ أثبتَ ركنَه فخبتُم وخابتْ أُمنياتٌ خسيسةٌ تظنُّون أنَّ الشامَ أخوتْ حقولُها كذبتُم ــ دعاةَ الإثمِ ــ هذي سلالُها فسوريَّةَ الفرسانِ أرضُ نجابةٍ وعاشت وتبقى الدَّهرَ رغمَ أُنوفِكم خسئتُم وخابت ياوحوشُ ظنونكم وبؤتم أيا شبِّيحةَ اللؤمِ والخنا ( فأطلس شبِّيحٍ وما كان صاحبًا ) ملكتُم زمامَ الأمرِ جَورًا وخدعةً وقد صبرَ الأحرارُ فيها ، فغرَّكم إذا ازورَّ ليلُ الصَّمتِ فاستلَّ فجرَه فهاهي في الساحاتِ : ثأرٌ وثورةٌ سلامٌ على الشامِ الأبيَّةِ بالنَّدى حِمى دعوةِ الإسلامِ ماهانَ بأسُها رعتْها يـدُ الباري الكريمِ ، فوجهُها وكم ظالمٍ رامَ المذلةَ عُنوةً لأمتها عاشتْ ، وعاشَ شبابُها لقد حملتْ عبءَ الجهادِ قويَّةً صمودُ بنيها لاصمود طغاتِها وكم وهبتْ للهِ في القدسِ ما انثنتْ وليس على أرجائِها خابَ مَن أتى أقولُ لأجاسِ النفوسِ مكانكم هي الشام مولاها الإلهُ وما لكم إلهيَ فرِّجْ عن شآمٍ ثقيلَ ما وَهَبْ نصرَك المأمولَ ياربِّ إنها وسلِّمْ بنيها من وحوشٍ تفلَّتتْ وأنزلْ بجنَّاتِ الرضا شهداءَها وقرِّبْ نهارَ النَّصرِ من زحفِ أهلِها لتنهارَ أُكذوباتُ عهدٍ أذاقنا وأكرمْ شبابًا في ربيعِ حياتِهم إلهيَ واحفظْهم من الشرِّ والأذى وهم مددُ الإسلامِ في ساحةِ الفدا | بما قال أربابُ العمائمِ ينطقُ (1) بلبنانَ كالمجنونِ باللغوِ ينهقُ (2) هنالك كسرى من فسادٍ وعفلقُ (3) وتقحمُ نفسًا في الشآمِ وتطهقُ فشامُ سنا الإسلامِ بالعزِّ تُرمقُ تخفَّى ، وحزبُ البعثِ حزبٌ ممزَّقُ مبادئه بارتْ ولم يبقَ موثقُ لسانُ مناديه المراوغِ يقلقُ وأفرادُه قزمٌ حقيرٌ و أحمقُ نفائسَ تُغليها العلى ليس توبقُ فهاهم يهودٌ في رباها تنشَّقوا يقومُ على جَورٍ ، وبالظلمِ يُطبقُ تطولُ بها صفْحاتُ واعٍ مدقِّقُ وعثتُم فسادًا فالمناطقُ تُغسقُ مآثرُها بين الورى تتنسَّقُ وجندله يوم اللقا حيثُ يمرقُ مجوسٌ على أرضِ الشآمِ تدفَّقُوا أرادوا سوى هذا فزحفٌ وفيلقُ وموقعة اليرموك بالنصرِ تنطقُ إلى لجج الهيجاءِ نسعى ونسبقُ سوى طعناتِ السيفِ للبغي تنتقُ وغرَّهُمُ هذا الخبيثُ الممنطقُ وبالقدرِ المحتومِ للغزوِ يمحقُ فأرخصت الأرواحَ ، والبندُ يخفقُ كتائبُ لاتخشى ، وفي الساحِ تصدقُ ويزهرُ فيها مجدُها والتألُّقُ عليه فئامُ المجرمين تسلَّقوا دليلٌ ــ على حقدٍ دفينٍ ــ منمَّقُ وتعسًا لكم إنَّ اللئامَ تفرَّقُوا جفاهم هُدَىً ــ يحيي العقولَ ــ ومنطقُ أخو عزَّةٍ في الله لايتملَّقُ فوجهُهُمُ بالنورِ والحقِّ مشرقُ وحبٌّ لآلِ البيتِ هيهاتَ يخلقُ ونأبى سِواها إذْ بها الخيرُ يُغدقُ تحفِّزُهم بدرٌ وأُحْدٌ وخندقُ وغيرُ الدما ــ في اللهِ ــ لاتتوثَّقُ مقامُ الرضا والفوز ، فالبغيُ يُحرَقُ وما اختارَه الباري فحُلْوٌ وشيِّقُ بجنَّاتِ عدنٍ دونها القومُ أطهقوا (4) وخوفا من الطاغوتِ فالشعبُ يُخنَقُ فنالَ أعاديهم نكوصٌ ومأزقُ بيوتَ أُناسٍ آمنين ، وما لقوا !! فشعبي أبيٌّ ليس يفنَى ويُرهَقُ هوانٌ وعارٌ لم يزالا وموبقُ ألمْ تَرَ مَن يدعو عليهم ويبصقُ ؟ وأوردهم نارًا جزاءً ليُحرَقُوا وفي دارِ أُخراهم عذابٌ محقَّقُ سوى ذلِّهم يطوي الغرورَ ويحدقُ ورغمَ الأذى ، إنَّ الأسافلَ أخفقُوا وليس بنوها الصالحون تفرقوا وللعزِّ بالإسلامِ خفُّوا وعانقُوا شذاها ، محيَّاها جميلٌ وشيِّقُ طيوفُ رجالِ الفتحِ والنَّصرُ ريِّقُ وهيهاتَ ترضاها وفي الشامِ جُلَّقُ لإسلامِها ، أو للعرويةِ مزَّقُوا أجانبُ لادين لديهم فلا سُقُوا إلى دارِ أهل العزِّ عهدٌ و موثقُ ولمَّـا يُرَوا بالصَّالحاتِ تعلَّقوا لهم مثلٌ ما للمفسدين فمُطلقُ وزادوا عليها فالبشاعةُ تفهقُ ولم يُتقنوا غيرَ الفسادِ ويعشقوا وهم يحكمون الناسَ ، والكربُ مطبقُ وجاروا عليهم فالأشاوسُ تُشنَقُ ويُقتلُ أشياخٌ ، ويُهدمُ جوسقُ فمئذنةٌ تُرمَى ، وأخرى تَشَقَقُ كوجهِ غرابِ البينِ ، والعارُ يلحقُ إذا هو في الدنيا الدَّنيَّةِ يفسُقُ وينتاشُه من كلِّ جيبٍ ويسرقُ وتونس والليبيُّ أدرى وأصدقُ صغيراتُ وزنٍ ، والصِّغارُ تزندقوا أبالمكرِ والشَّرِّ العداناتُ ترشق !! ولا خيرَ فيمَن قد يخونُ ويفسقُ بأفقٍ يُجلِّيه الهُدى والتأنُّقُ تفيضُ بطهرِ في الصَّدورِ وتعبقُ وتملأ مفناها الطيورُ تشقشقُ وفيها ثمارٌ يانعاتٌ وفُستُقُ ويحلو لصرحِ المجدِ والفخرِ رونقُ لكم أيُّها الأنذالُ ، فالفضلُ يسمُقُ وأنَّ اليبابَ المـرَّ بالشَّامِ محدقُ على مَن أتاها بالمودةِ تُغدقُ ودارُ وفاءٍ ماعراها التَّشدُّقُ منارةَ دينِ اللهِ لا تتزندقُ فجمرُ بلادِ الشامِ للبغيِ يحرقُ تجرُّون خيباتٍ هجاها الفرزدقُ وحافظُ ذاك الوحشُ بالقبرِ موثقُ فحلَّ بأرضِ الشَّامِ شؤمٌ محقَّقُ سكوتٌ لهم فيه المرارةُ تفهقُ وإذْ هو بالثُّوَّارِ نورٌ وفيلقُ ليصطليَ الأشرارُ فيها ويُمحقوا وبالمجدِ في أحيائها يتدفقُ بما جَلَبَ القومُ اللئامُ وأطبقوا برغمِ الليالي السُّودِ والكربِ مشرقُ لها فانكوى ، والشَّامُ بالفضلِ تسبقُ ففي البِرِّ أفنانُ المودةِ تورقُ وفي أرضِ بيتِ المقدسِ الطُّهرِ تصدقُ وقد جفلَ الأوغادُ والوغدُ مملقُ ولا وجلتْ ممَّـا يُحاكُ و يُحدقُ وليس على دربِ المآثرِ ديسقُ وإلا ندمتم والندامةُ تلحقُ مواليَ إلا هالكٌ أو متزندقُ بها أنزلَ الشُّذَّاذُ فالأمرُ مقلقُ تكادُ من الويلاتِ ياربِّ تُرهقُ بحقدٍ دفينٍ شأنُه لايُصدَّقُ فأنت الذي يُرجَى وتُؤوي وتعتقُ على الأرعنِ الملعونِ حيثُ سيُطبقُ من الويلِ والإرهابِ ماليس يُغلَقُ أراهم على الضُّمرِ العِرابِ تسابقوا فهم جُلَّنارٌ في الربوعِ وزنبقُ وقد رفَّ للنصرِ الموزَّرِ بيرقُ |
هوامش :
(1) :المجوسي جعيفر : هو الخبيث إبراهيم الجعفري مندوب الشبيحة في مجلس الأمن
(2) : أخوه النجس : هو حسن نصر اللات
(3) : كسرى : المراد هنا حافظ الوحش المقبور ، وعفلق : هو ميشيل عفلق اليهودي المتنصر مؤسس حزب البعث .
(4) : أطهقوا : أسرعوا ، وتبادروا