فيتو الشعب السوريِّ
18شباط2012
فيصل بن محمد الحجي
فيتو الشعب السوريِّ
فيصل بن محمد الحجي
| أنا الشعبُ الذي صنع المُحالا ولم يَركعْ لِطاغوتٍ أثيمٍ وأتخمَ صفحةَ التاريخِ فخراً لنا في كلِّ مِضمارٍ لِواءٌ وعلمْنا الشعوبَ علومَ حقٍّ ولولا دعوةٌ مِنا أضاءت ترى الدّنيا تطأطِئ في خشوع صدَمْنا الفرسَ والرّومانَ صَدْماً فأصبحَ قيصرٌ قزما قصيراً وأسدلنا على (الرّوسِ) انحِساراً وقاومْنا الصّليبيين حتى وَعَلمْنا فرنسا كيفَ تمضي أذقناها الهزيمةَ تِلوَ أُخرى وتلكَ مقابرُ التاريخِ تبدو فقلْ للطامعين بنا : أفيقوا وقلْ لِلقاذفينً ب (لا) علينا لنا (الفيتو) فنرجمُكم جهاراً فإنّ العدلَ يَقضي أنْ يُجازى ف (لا) للقرمُطيِّ وقد تمادى ول (ابنِ العلقميِّ) وكلِّ وغدٍ و (لا) لِلمَنهجِ الصَّفويِّ دَوْما و (لا) للروسِ.. لو صاروا رؤوساً ونعلِنُ (لا) لإسرائيلَ دَوْماً بأفصحِ مَنطِقٍ ندعو وننهى هَجرنا اللغوَ والإسهابَ إلا فلم نخترْ لكيْ يُصغي المُعادي أتونا بالمدافع والسرايا فذاقوا ضِعفَ ما ذقنا وفرّوا أردنا الشعبَ يحيا في سلام سألناهم فما حاروا جوابا إلامَ يظلُّ هذا الظلمُ يَحني أغارَ على الحِمى ذِئباً عَقوراً صبرنا بل نصحنا بل صرخنا فثرنا وارتقى سيْلُ الضحايا فللحُرّيَّةِ الحمراءِ بابُ وما نيْلُ المطالبِ بالتمني أبَتْ قِيَمُ الكرامةِ والتحَدِّي مضى عهدُ المَذلةِ والتغاضي وبالصَّبْرِ الهلالُ يصيرُ بَدراً إليكم يا أعادي الشعبِ تلقى لكم (لا) ثمّ (لا) أبداً .. فأنتم فجُولوا في الحمى شرقا وغربا لِتلقاكم جُموعُ الشعبِ غضبى | وَشَدَّ إلى ذرا المَجْدِ الرِّحالا ولمْ يرهَبْ سِوى المولى تعالى وقدْ حازَ الفضائِلَ والجَلالا رفعناهُ سلاماً أو قِتالا وأبدعنا الفِعالَ أو المقالا لما عرفوا الحرامَ أو الحلالا وإجلالٍ إذا سمِعتْ بلالا كإعصارٍ فصَيَّرَهم خيالا وكِسْرى قد كسَرناهُ فزالا وألقيْنا على الصِّينِ الوبالا رَضوا بشنارِ ذِلِّتِهِم مآلا وقد قنِعَتْ بخيْبَتِها نوالا وكم شمَختْ بقوّتِها اختِيالا ! قبورُ المُعتدينَ بها تلالا فأنتمْ تطلبونَ هنا المُحالا خسِئتمْ ، (لا) ستقذفكم نِعالا ونصفعُكم يميناً أو شمالا بأقسى القمْعِ مَنْ رامَ الضلالا وأسْرفَ في مظالِمِهِ وغالى نأى عن سُنةِ الهادي ومالا ومِنْ يَرضى ضلالتهم ووالى طحناهم وأنهيْنا الجدالا نترجمُها بساحتنا فِعالا ونختصِرُ الرسائِلَ والمَقالا أحاديثَ الشهادةِ والنزالا سوى لغةِ الدّماء تقولُ : لا لا وحين دَنوْا أتيْناهم رجالا ! وقد تركوا المدافعَ والرِّحالا فما ترَكَ البغاة ُ لهُ مجالا وكيف يجيبُ مَنْ كرهَ السؤالا ؟! رقابَ الشعبِ يُضنيهِ اعتلالا ؟ وحِينَ بدا اليهودُ غدا غزالا فما سمعَ المُكابرُ بل تعالى ومِنْهُ دَمُ الجراحِ همى وسالا عليهِ شعبُنا السُّوريُّ صالا ولكن تؤخذُ الدنيا قِتالا وإنكار الأذى إلاّ اشتِعالا وطلابُ الخلاصِ رأوا هلالا فلن يجدَ الدُّجى إلا ارتِحالا بأعلى الصوتِ تجتازُ الجبالا حُذِفتم .. لن تروا إلا الزوالا ورُودوهُ جنوباً أو شمالا وتصفعَكم وترفسَكم ب لا .. لا |
