حزب الرفاه .. وأربكان العظيم
18شباط2012
أ.د/ جابر قميحة
حزب الرفاه .. وأربكان العظيم
أ.د/
جابر قميحة
كنت أرى في التلفاز المؤتمرات الحاشدة لحزب الرفاة وقد التفت حول قائدها العظيم الدكتور نجم الدين أربكان ، فيشدني ما أرى ، وأطمئن إلى أن الإسلام في تركيا بخير . وقد حضرت هذا القائد المسلم العظيم في مؤتمر عالمي عقد بإسلام اباد بباكستان . واطلع على هذه القصيدة ، وأمر بترجمتها إلى اللغة التركية . وفي يوم الأحد 28 من فبراير2011 غادر دار الفناء إلي دار البقاء بعد 84عاما عامرة بالعمل والجهاد. يرحمه الله.
| رأيتُ البحرَ مُمتدًا مَداهُ تدافعَ موجُهُ وعَلا هديرًا هل "البسفورُ" قد ألْقَى حَشاهُ فقالوا: "ليس ذا بحرًا ولكنْ جنودُ الله قد هبّوا وقاموا فحبلُ اللهِ يَنْظِمهمْ جميعًا.. سألتُ: "ومن وراءَهُمُ ظهيرًا"؟ فجيشُ الحقِّ مرفوعٌ لواهُ ومَنْ كان الإِلهُ له مُعِينًا وما "دستورهمْ فيها؟": كتابٌ كتابٌ قد سما وعلا عُلاهُ عليه طلاوةٌ جمُلَتْ وراقتْ ومَنْ رُبَّانهمْ؟ قالوا: "أميرٌ فهذا الشرقُ يسألُ ما دهاهُ؟ زعيمُ الأغلبية عن يقينٍ ليغسلَ عارهُ ويعيدَ شرْعًا أَأَرْباكانُ؟ أَنْعِمْ مِنْ أميرٍ أأرباكانُ؟ أنعمْ من زعيمٍ رأيْتُ "الفاتحَ" المغوارَ فيهِ له المجدُ المؤثَّلُ في رجالٍ يَشُقُّ عُبابَها شهْمًا مَهيبًا فنصرٌ بالأسنة مُشرعاتٍ فأقْصاهمْ كأدْنَاهُمْ جميعًا به دُكَّتْ "بِزنْطةُ"، فاعتلاها تقدمْ للأَمام أيا "رفاهُ" لترفعَ رايةَ التوحيد تزهُو وقولُوا للذين بَغَوْا وضلُّوا إذا افتخروا بمن يُدْعَى كمالاً: لنا الإِسلامُ دينًا ثم دنيا وإِن سجدوا لغير الله إِنّا فليسَ بمسلمٍ مَنْ سِيمَ خَسْفًا لكَ المجدُ المؤثَّلُ يا "رفاهُ" فلا يحزنْكَ مَنْ ضلُّوا وتاهوا هِلالُك قد غدا بدْرًا تمامًا ويهدي ساريًا قد ضلَّ درْبًا وما عرفَ الخسوفُ له سبيلاً وسنبلةُ الرفاه غدًا ستنْمو فيغمرُ خيرُها شعبًا فقيرًا وإِنْ كان الظلامُ له جنودٌ قلوبُهُمُ من البهتان غُلْفٌ فلنْ تبقي سيادتُهمْ طويلاً فقلْ للظالِم المسعورِ لمَّا بقاءُ "الغاصِبِ" الباغِي قصيرٌ وقلْ: لا يستوي أبدًا بصيرٌ فَدَاءُ الجسْمِ مَرْجُوٌّ دَواهُ لكَ النصرُ الُموَزَّرُ يا "رفاهُ" وإِنَّ غدًا لناظِرِهِ قَرِيب | فلا يبدُو لراءٍ شاطئاهُ فهزَّ الأرضَ والدنيا صَداهُ فناءَتْ ثم مالتْ ضفتاهُ؟ حُشود الحقِّ جمَّعها "الرفاهُ" يَشقُّ هُتَافُهْم فيها سَمَاهُ على التوحيد ما اعتنقوا سواهُ" أجابُوا: "إِنَّ حَسْبَهُمُ الإِلهُ" وجيشُ الظلمِ منكوسٌ لواهُ ولم يعبدْ سواهُ فقد كَفَاهُ يُهتِّك ظُلمةَ الباغِي ضِياهُ فلا تشريعَ يرقَى مُستواهُ ويَأسِر كلَّ قلبٍ مِنْ حُلاهُ" تشرَّبَ بالعقيدةِ مِنْ صِباهُ وما نامتْ لغربٍ مُقْلتاهُ فإِنَّ الشعبَ للشعبِ ارتضاهُ كما قدْ كانَ.. مرفوعا بِنَاهُ" تزلْزلت الضلالةُ إِذ تراهُ يقودُ الصفَّ مسموعًا نِداهُ تجلَّى لا تقلْ: "ملكٌ وشاهُ" فيالقَ قد نَمَاهُمْ ما نَمَاهُ فيهْوِي من مهابتِه عِدَاهُ كَذَا بالرعْبِ نصرٌ قدْ حَدَاهُ أتاهُ من الهزيمة ما أتاهُ أذانُ الفجرِ ما أحلَى صَدَاهُ!! يباركْ جهدَك النامي الإِلهُ بنورِ الحقِّ يسطعُ في عُلاهُ وقد شاهَتْ مبادئهم فتاهُوا "لنا الإسلامُ ليس لنا سواهُ وأنفسُنا وأهلُونا فِدَاهُ لخالِقِنَا فقطْ تعْنُو الجِباهُ ولم يُرْخِصْ لعزَّتِهِ دِمِاهُ" رعاكَ الله إِذ تبْغِي رضاهُ فأمرهُمُ يَسيرُ.. لمنتهاهُ يمزِّق ظُلْمَةَ الباغي سناهُ فيشرقُ مِنْ وَضَاءتِهِ سُرَاهُ فعانَقَتِ القلوبُ شَذا هُداهُ حصيدًا خيِّرًا تزهُو رُبَاهُ عَرَاهُ من المظالِمِ ما عَرَاهُ.. تحيكُ من "التحالفِ" ما نَراهُ كلَيْلٍ حالكٍ عميَتْ دُجَاهُ ولن يُجدي ذوي السلطانِ جاهُ غشاهُ من الضلالة ما غشاهُ وعُمْرُ الحقِّ لا يَفْنَى مَدَاهُ ومَنْ قادَ العَمَى فيها خُطاهُ وأعْمَى القَلْبِ لا يُرْجَى شِفَاهُ حماكَ اللهُ إِذ تَرْعَى حماهُ وجيشُ الحقِّ لنْ يبْقى سِواهُ |
