كوكبة الحفاظ
18شباط2012
محمد الخليلي
كوكبة الحفاظ
محمد الخليلي
تلوت هذه القصيدة بمناسبة تخريج ثلة من حفظة كتاب الله المجيد الذين تشرف عليهم جمعية الصالحين وقد كان فيها تكريم مؤسس الجمعية المرحوم الحاج منصور الحياري وعضوها السيد عبد السلام قاوقجي ورعى الحفل وزير الأوقاف.
الله أكبر ذكر ربي أعجبُ من كل برٍّ أو كفور فاجرٍ بهر الألى في علمه وبيانه الله أكبر في جزاء تلاوةٍ الله أكبر إذ تيسَّر حفظه والذاكراتِ اللهَ طراً في الضحى أكرم بمن حفظ الكتاب وقد وعى وكذاك كوكبةِ البنات الحافظات بصدورهنَّ حفظنه ، بعقولهنَّ نسرينُ ضاعت فوحَ نشرٍ عاطرٍ أسماءُ إذ حفظت فقد خطت لنا أما أميرةُ قد سمت فوق السما تخِذت من الذكر الحكيم منابراً هنَّ الثلاثة قد عقدن مواثقاً ويطرن في الأجواء حيث المنتهى فمهمة الحفاظ بثٌ للهدى * * * إن الحياري كان دوما أمة أردننا سيظل دوما شاهداً حيّوا أبا حسن فقد بلغ العلا فلتفخري يا سلط ُبابنك إذ سما النبل أصل والسجايا منقبٌ عفواً أبا حسن فإن مشاعري وبحور شعري من جوايَ تسعَّرت لكن إيماني يقينٌ صادقٌ * * * إذ إنها الحيوان خلد سرمدٌ فإذا تجلَّى ربنا بجلاله حيوا معي عبد السلام فإنه الفارس المجهول في غسق الدجى جمع السماحة والمروءة والهدى بهما فيارباه حققْ سؤلنا بصلاح من قَدماً تغييَّب في الثرى | إعجازه وجماله يُستعذبُ فهو الذي بجلاله يُتهيَّبُ وهو الذ ي في جرس نظمٍ يطربُ فبها إلى ربِّ الورى يُتقربُ للذاكرين إذا ادلهَّم الغيهبُ فعليه كان السابقون تأدبوا آياتِه ذكراً شذاه أطيبُ الذكر بالماء المذهَّب يُكتبُ وعينه فهو الهدى والمذهبُ فالذكر - لو تعلم – به يُتطيبُ نهجاً به مَسِّكْ ، إليه المهربُ بالذكر حفظاً لا يُملّ فيُحجبُ طُمس الغداة بنورهنَّ الكوكبُ أن يمتطين النور فهْو المركبُ فإذا البلابل والعنادل تطربً وكذاك نشر الذكر فهْو المطلبُ * * * وهو الذي في الله لا يتهيبُ أن الحياري في المعالي منقبٌ باسميه منصور وأخرَ أعجبُ حياً وميْتاً ذكره لايُحجبُ والدين تاجٌ والعراقة مذهبُ قد أبطات فيها القوافي تندبُ والوجد دام ٍ والضلوع تلهَّبُ أن اللقا يوم القيامة أقربُ * * * فنعيمها ومعينها لا ينضبُ وجماله فادعوه ألا تحجبوا رجل المواقف والليالي تكتبُ لكنَّ أنواراً له لا تغربُ وهو النديّ الراحم المتحببُ بالنصر يُرسم والزمان ترقبُ وصلاح باقٍ لايملّ فيتعب |