وَصيَّة شعر
رأفت عبيد أبو سلمى
أنتَ القضية ْ
عِشْ في فِداها
لا تدعْ
مِن راحتيك َ البندقية ْ
أنت المرابط ُ في الحِمَى
لا تلتفتْ
للقاعدينْ
أو للبرايا الميتينْ
لا تلتفتْ يوما ً لمَن باع القضية ْ
إنْ
عِشتَ في الدنيا الغريبْ
أو غاب عنكَ الخلّ أو ماتَ الحبيبْ
فاخرجْ من الهمِّ
الكئيبْ
واجعلْ حبيبكَ في الرِّباط البندقية ْ
أنتَ القضية ْ
كنْ راسخا
ً
دُمًْ شـامخا ً
واعلمْ بأنكَ صانعُ الموت النبيلْ
وعلى يقين ٍ
إذ ْ
نراكَ فإنما أنتَ الخلاصْ
واللحنُ أبهج ما يكون بمسمع ٍ صوتُ الرصاصْ
فاعزفْ
لنا منه النشيدْ
ودِّعْ بها هذا الشهيدْ
أنصِتْ إليَّ فإنما
أهديكَ مِن
رُوحِي الوصيَّة ْ
ولتذبَح ِ اليأسَ اللعينْ
وارفعْ جبينكَ للسماءْ
تفديكَ
روحي والورى
أنتَ الإباءْ
واجعلْ يقينك َ ما حييتْ :
أنتَ الشفاءْ
بلْ
أنتَ تاريخ ُ القضية ْ
وبأنه لا صوتَ يعلو فوقَ صوتِ البندقيةْ