مولد في بيت أمي
مولد في بيت أمي
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]إلى المورد العذب طر يا فؤادي
إلى كل بيت يعج احتفالا
إلى الأم تصنع خبزا وشايا
تغني وأطفالـُها والهدايا
كلام بسيط ولكن خليط
تـَلـَذذْ بأشعارها حين تشدو
تقـُصُّ الحكاية في شِبْه سَطرٍ
تـُعَرِّفـُنا بنتَ وَهْبٍ وماذا
وكيف الحليمة فاضت كمالا
وفي جُملة لا أقل ستدري
وما القصدُ من هجرة بعد أخرى
وما قوْلُ أسْــِريَ ليلا ليُسْرَى
وفي مقطعٍ عابرٍ مِن شذاها
وتحكي لنا كيف آثر أخرى
إلى الروض تحنو وكل مناها
سألنا وقلنا لها كيف طاب
بكتْ ثم عادت تــُرَدّدُ كلا
لها في اليقين يقين وترقى
هي الأم تشدو وتشكو هواها
تحب الحبيب وتدعو سواها
إذا جاء ثانِيَ عَشْرٍ تــَـَبــِعْـنِي
سنمكث ليلتنا في حماها
نـُصَلـِّي على النور نـُجْلي ظلاما
ستعشقُ طهَ كما لو تراهُ
تذوق معاني الوَفا في طعام
تـُرَبِّي على الحُب تـُكسي ثيابا
هي الرّكن في حُبنا وانتمانا
حباها الإله من العِلم شتى
بأمي تعلمتُ حبـَّـكَ طه
إذا جئتَ تشفع فيها فخذهاإلى مولد النور خير العباد
إلى كل قلب شكا من بـِعاد
وتغمس في القلب طـَعْم الأيادي
من الهَدْي ما خِلـْتَ في الحب عاد
من الحرف و الدمع شوقا لهاد
ستلفـَظُ شِعْري وما كنتُ شاد
وقد سال فيها جميع مدادي
رأتْ مِن جنينٍ غريبِ الـِوهاد
وكيف احتوى الطفلُ جذبَ البلاد
لماذا تربّـَعَ عرْشَ الرّشاد
وما الدرس في العَوْد بعد ابتعاد
إلى القدس منا نداءُ المنادي
ستقرأُ كل فصول الجهاد
وتبكي ارتحاله دون حداد
سِقا قــُـبْـلة مِن مَطِيِّ الرّقاد
لتلك الثرى حجبُ خيرِ العباد
محمدُ حيٌّ وللعين باد
بعلم حوته كريمَ الجياد
كما لـُقـِّـنـَتْ في دروس الحِياد
لحبٍّ متين شديد العماد
ولا تـُتـْعِبِ الظـَّهْرَ مِنْ كُثر زاد
وننهَـل منها ليوم التنادي
ونصْبَغُ بالشِّعر لون الرّماد
وتـُدرك معنى الهوى باعتقاد
طـَهَتـْهُ لتـُشبعَ جوع المُراد
مِن الطـّـُهر تـُبهرُ لـَحْظَ الأعادي
هي الأم تبذر غرس الوداد
وما زال منها الهوى في ازدياد
فكنْ لي و أمي غداة المَعاد
بفِـلـْذتها إن فيها اعتمادي