لَكأنَّنا في درسِ تشريحِ البدنْ
04شباط2012
أحلام النصر
أحلام النصر
روحٌ يطيرُ إلى المعالي وَيطيعُ أمرَ اللهِ يسعى جاهداً نادتْهُ أرضي حينَ ضاقتْ بالأسى فالظُّلمُ عاثَ بها فساداً دامياً وَاستعبدَ الأحرارَ غيَّبهمْ مدىً وَكذا استباحَ النَّاسَ لمْ يرحمْهمُ سرقَ البلادَ مدمِّراً خيراتِها كمْ مِنْ شبابٍ غُيِّبوا في سجنهِ كمْ مِنْ عقولٍ هُجِّرتْ عنْ أرضنا مَنْ ذا استطاعَ الإعتراضَ عليهمُ فَغَدتْ بلادي كاليبابِ مدمَّراً بلغَ الفسادُ الأوجَ معتجلَ الخطى (بِتسرُّعٍ) معَ (سرعةٍ) هوجاءَ معْ فالحالُ في وطني تعيسٌ بائسٌ لا قيمةً للآدميِّ وَإنَّما * * * ترويعُهمْ قدْ فاقَ كلَّ تصوُّرٍ ؛ وَالإنتخابُ هناكَ أنْ تختارَ مِنْ : وَالإقتراحُ بأنْ تقولَ منافقاً : وَإذا أرادَ الحرُّ نصحَ مُجَرَّمٍ وَإذا تكلَّمَ مبدِياً آراءَهُ إصلاحُهمْ قفزٌ لأعلى مستوىً إصلاحُهمْ قتلٌ وَترويعٌ أذىً وَكذا اغتيالُ المصلحينَ وَسَجنُهمْ وَمؤامراتُ نظامِهمْ شرِّيرةٌ حرموا الجريحَ مِنَ الدَّواءِ تعالِياً قطعوا المياهَ وَحاصروا الأحرارَ في جسرِ الشُّغورِ حماةَ حمصَ وَغيرِها وَرصاصُهمْ فَجَرَ الدِّماغَ مزلزِلاً ثقبَ الحناجرَ ناثِراً أجزاءَها غسلَ الشَّوارعَ مِنْ دماءٍ لمْ تزلْ أتُراهُ يحسبُ نفسَهُ ربّاً لنا ؟! قتلٌ وَقتلٌ وَاعتقالٌ غاشمٌ لِمَ كلُّ هذا القتلِ في أوطاننا ؟! ... فهوَ النَّصيرُ لأرضنا مِنْ حقدنا ؟!! جمعَ الطُّغاةَ الحاقدينَ لقمعنا أوَّاهُ يا لَمجونهمْ وَفسادهمْ ! قدْ (دبلجوا) الأحداثَ معْ أنَّ الورى وَالحقُّ كلُّ الحقِّ أنَّا ها هنا * * * ربَّاهُ هذا الحالُ زادَ مرارةً ربَّاهُ إنَّ المجرمينَ تطاولوا القتلُ عاثَ بأرضنا وَقلوبنا وَدموعنا تجري كبحرٍ هادرٍ ربَّاهُ قدْ قتلوا الصَّغيرَ وَشوَّهوا قلبُ الثَّكالى باتَ مكسوراً أسىً ربِّي وَسامحْنا على ما كانَ مِنْ إنَّا جميعاً قدْ مضينا توبةً إنَّا نريدُ الحقَّ سيِّدَ موطني ربَّاهُ ذا شعبي يجاهدُ جهرةً * * * لهْفي عليكِ أيا بلادي فاصمدي !! لهفي عليكِ مِنَ الطُّغاةِ فكمْ عَدَوا مَنْ ذا الَّذي لمْ يسفحِ الدَّمعَ السَّخيْ ؟! هيَّا شبابَ العزِّ فابْنوا مجدَكمْ إنَّا انتفضنا ثائرينَ بغضبةٍ مهما جنودُ الكفرِ تقتلُ شعبَنا أو تأسرُ الأطفالَ أو ترمي البَلا فالدِّينُ دينُ الحقِّ يهتفُ قائلاً : لِتغيِّروا الظُّلمَ الأثيمَ تَغَيَّروا وَشعارُنا الوضَّاءُ يهدرُ شامخاً : وَعلى الرُّبوعِ تجسَّدتْ أحلامُنا نحنُ الأباةُ الصَّامدونَ بأرضنا قدْ طالما بالظُّلمِ كانَ يَسُوسُنا فالآنَ أرضي حرَّةٌ تزهو بنا وَرنتْ إلى المستقبلِ الزَّاهي لها إنَّ الطُّيورَ إلى البلادِ مآلُها وَالمبعَدونَ أتوا لسوريَّا الَّتي وَالرَّوضُ زاكٍ بالدِّماءِ معطَّرٌ ها قدْ تحرَّرْنا أخيراً مِنْ عِدا فَغَدا شعارَهمُ لِشدَّةِ جهلِهمْ وَإذا بهِ كذبٌ يجرِّعُ حزبَهُ فاهنأْ إذاً يا أيُّها الشَّعبُ الَّذي | باسماًيشدو بحبٍّ صادحاً باسمِ يمضي معَ الأحرارِ لا يخشى المحنْ ضجَّتْ بها الشَّكوى جروحاً مِنْ شجنْ نشرَ الرَّذائلَ ، للفضائلِ قدْ كَمَنْ ! وَمحا المكارمَ ، وَالكرامةَ قدْ سَجَنْ أنساهمُ طعمَ السَّعادةِ وَالأمَنْ ملأَ الرَّوابي بالفسادِ وَبالعفنْ مِنْ دونِ محكمةٍ تحاكمُ في العلنْ ! وَترى الجهولَ إلى المناصبِ يَقْدُمَنْ ! وَالكلُّ مِنْ فرطِ العذابِ لقدْ جَبُنْ ؟! تبكي أساها ، لا ضمانَ لِمَنْ ضمنْ ! فتكاً وَحقداً ، بالجرائمِ مقترِنْ ! حمقٍ أضاعَ بلادَنا وَلَكمْ غَبَنْ ! ما فيهِ غيرُ الشَّرِّ ظلماً قدْ سَمَنْ هوَ كالمتاعِ السَّقطِ مِنْ دونِ الثَّمنْ ! * * * قهرٌ وَإذلالٌ وَضربٌ معْ فِتَنْ "نعمٌ أوافقُ" أو "أوافقُ" فَلْيَكُنْ ! لا حاجةً للإقتراحِ لِذا اقعدَنْ ! فتراهُ قبلَ النُّصحِ قدْ لبسَ الكفنْ ! كانَ العذابُ نصيبَهُ حتَّى يُجَنْ ! في سلَّمِ الإفسادِ ، يا ويحَ الوطنْ ! دفعاً بشعبي للأسى كي يخضعَنْ ! قهراً لِشعبي غايةً أنْ ييأسَنْ ! حقدٌ وَظلمٌ زادَ ، شعبي .. فاحذرَنْ ! حرموا الصِّغارَ الجائعينَ مِنَ اللَّبنْ درعا وَتلكلخٍ وَإدلبَ رستننْ فإذا بلادي مِنْ جرائمهمْ تَئِنْ ! فتساقطَ العظمُ المتينُ وَقدْ وَهَنْ ! لَكأنَّنا في درسِ تشريحِ البدنْ !! تجري سيولاً هادراتٍ كالمُزُنْ ! أمْ أنَّنا غنمٌ لهُ ؟! هلْ ذاكَ ظَنْ ؟! سلبٌ وَنهبٌ وَالحقائقُ لمْ تُبَنْ ! أتُرى غَدَونا كالأعادي في المدنْ ... عجباً لهُ ! ، لغبائهِ ! ، أتُراهُ جُنْ ؟!! وَيظنُّ أنَّ فِعالَهُ أمرٌ حسنْ ! وطني الحبيبُ بِذي المآسي ممتحَنْ ! تدري الحقيقةَ رغمَ مَنْ قدْ (دبلجَنْ) رغماً على مَنْ (زيَّفنَّ) وَ(مكيجَنْ) ! * * * رحماكَ يا ربَّاهُ أرجوكَ انصُرَنْ ضدَّ الحرائرِ .. يا إلهي فاثأرَنْ ظلماً وَقهراً ، يا إلهي فارحمَنْ ألمُ المرارةِ في الجوانحِ قدْ طعنْ حلمَ الطُّفولةِ بالجرائمِ فاقصمنْ وَكذا اليتامى وَالعذارى .. فاجبرنْ صمتٍ وَذلٍّ سابقٍ وَلْتعفونْ لسنا نريدُ سواكَ ربِّي فاغفرنْ في كلِّ أمرٍ ، يا إلهي أيِّدنْ أملاً وَعزماً باصطبارٍ فاشحذنْ * * * هاكِ الفؤادُ فِداكِ دوماً دونَ مَنْ وَلطالما أبكوكِ مِنْ فرطِ الشَّجنْ ! مَنْ ذا الَّذي ما شابَ حزناً أو وَهَنْ ؟! بالحقِّ وَالإسلامِ ما بقيَ الزَّمنْ تحكي الإباءَ أساسَ ركنٍ ما لَحَنْ ظلماً وَعدواناً لِتحميَ مَنْ خَوَنْ ذيَّاكَ شعبي صامدٌ لا ما استكنْ لا لمْ تُغَيَّرْ مرَّةً هذي السُّنَنْ ؛ وَاللهُ ينصرُ عبدَهُ رغمَ المِحَنْ ! حرِّيَّةُ الشَّعبِ العظيمِ لها ثمنْ تلكَ الدِّماءُ أيا بلادي لمْ تَهِنْ ! وَعدوُّنا هذا النِّظامُ هوَ العفنْ ! أوَّاهُ ما أشقاهُ كمْ ذا قدْ لُعِنْ ! سجدتْ لربِّي أنْ حماها مِنْ عطنْ وَتفاءلتْ بالقومِ ، ودَّعتِ الحَزَنْ حتَّى تعيشَ بفرحةٍ فيها السَّكنْ قدْ كابدتْ شوقاً سَبَاها في وَسَنْ وَالطَّيرُ يشدو باسماً فوقَ الفَنَنْ ظنُّوا الفسادَ حصانةً ضدَّ المحنْ عبدوهُ ، أعطوهُ العيونَ معَ الأذنْ ! مُرَّ الهزيمةِ هازئاً ! ، لا لمْ يُعِنْ ! بالعزمِ وَالإيمانِ قدْ كسرَ الوثنْ ! | الوطنْ