دع وطني
04شباط2012
أبي الشاعر
دع وطني
شاعر اللاذقية : أبي الشاعر
لعنتُ روحك في سرّي وفي علني تحوي الدماءَ عروقُ الناس قاطبة يا سارق الشام إن الشام قد كفرت سابقْتَ إبليس في خبثٍ فكنت له يهذي وريثُك كالملسوع مضطربا باع البلاد لأحفاد المجوس كما أخوه يفتك مثل الوحش مقتديا فافخرْ بنسلك يا مثبورُ مزدهيا والصِّهرُ ينهَشُ نهش الضبع ليس له ما هذه الخِلفةُ الملعون أجمعها يعوي بلَعْنِكَ ذئبُ الغابِ من عجَبٍ حتى البلابل تدعو الله ضارعة تقول عدلك يا جبار ينصفنا فاهْنأ حُوَيْفِرُ نارُ القبر تسليةٌ واهربْ بجلدكَ يا بشار هرولةً يا عاشقَ الرجسِ والأوساخ والعفنِ | يا حافر البغلِ يا قاذورة إلا عروقك لا تحوي سوى النتن بدين غدرك واستعلت على الوثن شيخا تدرسه منظومة الشَّطَنِ هذْيَ الغباوة لعثمةً فيُقْرِفني بعتَ اليهودَ ذرى الجولان لم يَصُنِ بالعمّ يتْبَعُ ذاتَ النهج والسَّنَنِ هذا سفيهٌ و ذا جحشٌ بلا رسن من طَبْعة الناس إلا صورة البدن ما منكُمُ أحدٌ للهِ لم يَخُنِ يقول غدرك يا مقبورُ أفزعني تشكو فسادك إن غنَّتْ على فَنَنِ فأضرمِ النار في قبْرٍ وفي كفنِ في جنب حظِّكَ يوم الفصل إن يَحِنِ واعمل بنصحيَ إذْما كنتَ تسمعُني تلكَ المزابلُ فاقصدها ودعْ وطني | الزمنِ