عبرة الموت قبل الفوْت

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

جُـمـوعُ الناسِ توقِنُ iiبالمَماتِ
فَـمـنـهـم  آكِلٌ لحْماً لِبَعْضٍ
ومِـنْـهُـمْ  هـاضمٌ حَقْاً iiبظلمٍ
ومـنـهـم جـامعٌ مالاً iiحراماً
ومـنـهـم هَـمّهُ بَطْنٌ iiوفَرْجٌ
وأضـحـى الناسُ للدُنْيا iiعبيداً
وحـكـامُ  الـعروبَةِ في iiعداءٍ
فَـعَمَّ  الظُلْمُ  أهْلَ الأرْض ِطرّاً
إذا  أيْـقَـنْـتَ أنَّ المَوْتَ iiحَقٌ
لـماذا  العُمْرَ بالعصيانِ iiتَقْضي
فـيـا  هذا سَتَرْحَلُ عَنْ iiقريب
كـفى للناسِ ذِكْرُ الموتِ دَرْسا ً
رأيْـتُ  أبـي بُعَيْدَ الموْتِ ليْلاً
سـألـتُ أبي أطعْمُ الموتِ iiمُرٌ
وأخْـبَـرَنـي  عذابُ الله iiحَقٌ
وأقْـرَبُ  مـا يكونُ العَفْوُ iiمِنْهُ
فَـقُـمْـتُ مِنَ المنامِ بِكُلِّ iiِبشْرِ
وألـقَـيْـتُ  التَحِيَّةَ في سلام iiٍ
وحَـلَّـقْتُ  التَأمُّلَ في خشوع iiٍ
مَـشَـيْـتُ خلالها حَذِراً iiبِبُطْءٍ
عـلـى  قَـبْرٍ مَلِيَّاً قمْتُ iiأرْنو
فـخاطَبْتُ  المُسَجى في iiشُجونٍ
أتَذْكُرُ  ما اقْتَرَفتَ مِنَ الخطايا ؟
وأبْـطَرَكَ  الغنى فأكَلْتَ ظلْما iiً
وقـد مَـلَّكْتَ شَرَّ الناسِ iiأرضاً
وكـم  حـاربْتَ دينَ الله iiجَهْراً
وكَـمْ  اُسْمعْتَ  وعْظاً مِنْ دعاةٍ
لـسـانُ  الحال ِقالَ بكلِّ iiحُزْنٍ
فـمـا  قـبْـرٌ وَقَفْتُ عليه iiإلا
لـسـانُ الـحالِ لامرأةٍ iiتنادي
وأخْـرى فـي العذابِ لها iiأنينٌ
ومِـنْـهُمْ  مَنْ  يُعَذَّبُ في لسانٍ
ومِـنْـهـم  كان  يؤذي iiوالِدَيْهِ
ومـنـهـم  بالرِّبا قدْ حازَ iiمالاً
وحـانـت  لَـفْـتَة ٌ مِنّي لِقَبْرٍ
لَـقَـدْ عِـشْنا سوياً في iiصلاحٍ
لـسانُ  الحالِ أهدى لي سلاما ً
وأخْـبَـرَنـي  بأنَّ القَبْرَ iiخَيْرٌ
ويـا  لَـيْتَ الزمانَ يعودُ iiيوماً
وصـابرْ يا أخي لا تَخْشَ iiموْتاً
فـأنْـهَيْتُ  الزيارَةَ في دموع iiٍ
اُذَكِّـرُاخْـوَتـي  بالموْتِ iiدوْماً
فـإن  الـموت  في إعلاءِ حقٍ
لـمـوتٌ فـي سبيلِ اللهِ iiيزكو
أتَـقْـرِنُ مَنْ يموت ُلأجلِ iiدينٍ
فََـحُـبُّ الله يـعـلو كُلَّ iiحُبٍّ
إذا  كـانَـتْ مـنـيَّتنا iiستأتي
إذا  أخْـطاكَ  سَهْمُ المَوت حيناً
ألا تـهـوى لـقـاءَ الله iiتـبّاً
فـلاقِ الـمَـوْتَ ما أحْلى iiلِقاهُ
وأجْـمـلُ ما يَطيبُ لَهُم iiْبِسَمْعِ
وفـرقَـعَةُ  القنابِلِ وهي تَهْوي
أقـولُ وربـمـا تمتاز ُصوْتا iiً
فـكيفَ  نُحِسُّ في عيْشٍ iiرغيدٍ
لهذا  الحُرّ يَعْشَقُ صَوْتَ iiحَرْبٍ
حـيـاةٌ  قـد تـقود بنا iiلموْتٍ
إذا  شَـعْـبٌ أرادَ الـعيْشَ ذُلاً
فـمَـنْ  طلَبَ الدُّنا كَرِه iiالمنايا
إذا  مـاتَ الـغَـنيُّ بدا iiحزيناً
وإنْ مـاتَ الـفقيرُ علامَ iiيَشْكو
يـعـيـشُ  الناسُ للدنيا بجَهْلٍ
وذِكْـرُ المَرْءِ في الدنيا سَراب iiٌ
فـلا أحَـدٌ يُـؤخِّرُ وَعْدَ iiمَوْتٍ
تـرى  مـتـخـلِّفاً خوفاً iiلقَتْلٍ
ورُبَّ  مـشـاركٍ للْحربٍ iiيَحيا
ورُبَّ  مـسـالـمٍ يَـبْغي أماناً
هـمـومُ  الـمَرْءِ أمواج iiٌتتالى
إذا  شِـئْـتَ الـحياة بكل مجد‍
وَوَحّـدْ جَـمْـعَ إخوتِنا iiوحاذرْ
ولـلإسـلامِ فاعْمَلْ في iiصمودٍ





































































عـجيبٌ خوضُهُمْ في المُنْكَراتِ
ومـنـهـم آكـلٌ إرْثَ iiالبَناتِ
ومـنـهـم  هادمٌ رُكْنَ iiالصلاةِ
ومـنـهـم  مـانعٌ حقَّ iiالزَكاةِ
ومـنـهـم عابثٌ في iiالمُلْهِياتِ
وقـدْ غَـرِقـوا ببَحْر iiِالسيئاتِ
لأهـلِ الـديـن ِصحْبٌ iiلِلْعُداةِ
وحـالُ الـنـاس iiكالمُسْتنْقعاتِ
وأنَّـكَ  سَوْفَ تُبْعَثُ مِنْ iiمماتِ
ولا  تـسـعى لفعل iiالصالحاتِ
وتَـثْوي  في القبورِ الموحشاتِ
ودَرْسُ الـكـونِ أعْظمُ iiللثّباتِ
ورؤيا المَوْتِ ذكرى في السّباتِ
فـقـالَ  نَـعَمْ  ورَبِّ الكائناتِ
ويَـرْحَـمُ جـاهلينَ iiوجاهلاتِ
لـقـومٍ  تـائـبـينَ  وتائباتِ
ويَـمَّـمْـتُ  القبور iiالدارساتِ
أخـاطِـبُـهُـمْ كـأبناءِ iiالحياةِ
وفـكْري  جالَ في كُلِّ iiالجهاتِ
مـخافَةَ أنْ أدوسَ على iiالرُّفاتِ
إذا  بـالإسْمِ منْ بَعْضِ iiالعُصاةِ
وجـاشَتْ  في  فؤادي ذِكْرياتي
وقَدْ  أشْرَكْتَ ربي في iiالصفاتِ
حـقـوقَ  المسلمين iiَومسلماتِ
مـبـاركـة  ً بـخيْرِ مُقَدّساتِ
وكـم دَنَّسْتَ عِرْضَ iiالطاهراتِ
ولـمْ  تَـعْـمَلْ بإرشاد ِ iiالدُعاةِ
لَـقَد ْأبْصَرْتُ في وقْتِ iiالفواتِ
لـه صَـوْتٌ كَـثَكْلى iiالأمهاتِ
فـمـا أقـسى عقابَ iiالزانياتِ
تـعـانِـدُ  زَوْجها iiكالناقصاتِ
ومِـنْـهُمْ  كان مِنْ أعْتى iiالعُتاةِ
بِـشَـتْـمٍ  أوْ يُـلوِّحُ iiبالعَصاةِ
وكَـمْ  مـن مفسدينَ iiومفسداتِ
دفـيـنُ  الـقبْرِ كانَ منَ iiالتّقاةِ
بِـظِـلِّ الدين ِأصْل iiالمَكْرُماتِ
وقـالَ لـقـاؤنـا بـعْدَ iiالوفاةِ
يـريـحُ الـمُؤمِنينَ مِنَ iiالطُّغاةِ
لأُصْـلِـح َما فَعَلْتُ منَ iiالهَناتِ
ألا فـلْـتَـخشَ فعْلَ iiالموبقاتِ
وزادَتْـنـي  دروسـاً iiبـيناتِ
لإرخـاص  ِالنفوس iiِلتضحياتِ
يـفوقُ  المَوْتَ في إعلاءِ iiذاتِ
عـلـى مـوت ٍلدُنْيا أو iiهِباتِ
بِـمَـنْ  يقضي بِحُبِّ iiالغانياتِ
وهـذا الـحُـبُّ يوصلُ iiللنجاةِ
فـما  نَفْعُ  الهروبِ مِنَ المَماتِ
يُـصيبُ  السَهمُ يوما ً iiوهوآتِ
وهَـمُّـكَ فـي لقاءِ iiالماجناتِ؟
لأهـلِ  الـخَـيْر أو iiللخيِّراتِ
أزيـزٌ  لـلرصاصِ iiوطائراتِ
لَـتُطْرِبَُ  عنْ جميعِ iiالأغنياتِ
عـلى صوتِ الطيورِ iiمغرِّداتِ
وكُـلُّ الأرْضِ في أيدي iiالغُزاةِ
عـسـاهـا  قد  تعيدُ الأمْنياتِ
ومَـوْتٌ قـد يـقودُ إلى iiالحياةِ
فَـعُـدّ الشعبَ في حُكْمِ iiالمواتِ
وكَُـرْهُ  المَوْت من صِفَةِ iiالبُغاةِ
عـلـى  ذَهَـبٍ لَهُ iiودُرَيْهماتِ
عـلى  الثَوْبِ المرَقّعِ iiوالفُتاتِ؟
وَيـنْـسـونَ  العِظامَ  البالياتِ
وحُـسْـنُ  الذِكْرِ فعْلَُ iiالباقياتِ
فـوَعْـدُ  الله  يـأتي إذ iiيُواتي
فـيـقْـتَـلُ  بالسِّهامِ iiالتائهاتِ
يـشارِكُ في الحروبِ iiالقادماتِ
يـفـاجأ  ُ بالصروفِ iiالعادياتِ
وبـعـضُ المَوْجِ للأمواهِ iiعات
فـقـاوِمْ  كـالجبالِ  الراسياتِ
تَـفَـرُّقَـهُمْ  فصائِلَ في iiفئاتِ
فـفـي الإسلامِ حَلَّ iiالمُشْكلاتِ