الحصار
10كانون22015
عبد الله عيسى السلامة
عبد الله عيسى السلامة
إنّيْ تَجلّدتُ ؛ إذ حوصرتُ في أنا الحصارُ على نفسيْ.. أحاصرها حتّى كلاميْ ، عليه ألفُ راصدةٍ القَرْح في مهجتيْ ، والجَور في خَلدي ولستُ أدري وهل يدري امرؤٌ حجبتْ * * * بالأمس ؛ إذْ أَحرقوا أمسيْ ، تَركتُ لهمْ لمْ أعرف اليأسَ ، لما كنتُ بينَهمُ لما اتّكلتُ عليهِ ، ما أبِهتُ لما * * * واليومَ .. ماذا أرى !؟ ( فَيروزَ !) في حلبٍ أثمّ لغْزٌ يراه في مرابعنا * * * يأسٌ سرى بدميْ !؟ هيهاتَ ! لستْ بذا إنيْ أرى فرَجاً ، من كلّ نافذةٍ | بلدي واليومَ حوصرتُ في جِلدي ، فما فيها ، ليبقَى طموحيْ ، من غَديْ ، بيَديْ من العيون ، تُفَلي الحَرفَ .. بالعَدَد والملحُ في مقلتيْ ، والقَهرُ في كبدي عنه الحقائقُ جدوى الكُحل في الرمَد !؟ * * * يوميْ .. وفارقتُهمْ ، كيلا يَضيعَ غَديْ وليس في الكون ، غَيرُ الله ، من سَنَد ألقى .. وهل يأبه البحار للزبَد !؟ * * * والعرسَ في صَعدةٍ، والطبلَ في صفَد ! من لا يفرقُ بينَ الغَيّ والرشد !؟ * * * ولستُ من موجِعات الصَدّ في صَدَد مؤملاً أنْ يمنّ الله بالمدَد | جلدي!؟