صَرِيعُ هَوَاكِ
محمد عبد الكريم النعيمي - المدينة المنورة
[email protected]
لا تَـبْـرَأي مِـمَّـا جَـنَـتْ عَـيْناكِ
لا تُـنْـكِـرِي أنِّـي الذي ذاَقَ الضَّنَى
قَـدْ كـنـتُ أَحْـيـا خَـالِـياً وَمُنَعَّماً
لَـوْ أنَّ حُـوْراً مـن وَضاءَتِكِ اقتَبَسْـ
مَـنْ لـي بِـقَـلْبِكِ إذْ شُغِفْتُ بِعِشْقِهِ؟
ومـتـى يَـحِـلُّ رَبِـيعُ عَطْفِكِ بَعدَما
هَـلاَّ مَـنَـنْـتِ وَلَـوْ بِـمِـنْدِيلٍ أتَى
أوْ خُـصْـلـةٍ نَـبَـتَتْ بِجَنَّةِ عَارِضٍ
أَحْـيِـيـهِ مِـنْ مَـوْتٍ بِـرَشفةِ كَوْثَرٍ
إنـي وإنْ أَعْـرَضْـتِ عَـنِّـيَ جَفْوَةً
لا النَّفْسُ - رَغْمَ الهَجْرِ - أَغْضَتْ طَرْفَةً
إنْ رَقَّ قَـلـبُـكِ فَـاعـلَمِي أنَّ الفَتَىفـالـذَّنْـبُ ذَنْـبُـكِ والـقَـتِيلُ فَتاكِ
مـا كـانَ يَـعْـرِفُ طَـعْـمَهُ لَوْلاكِ
مَـنْ ذَا بِـقَـلْـبِ مُـنَـعَّـمٍ أَغْراكِ؟
ـنَ مَـلاحـةً أَوْقَـعْـنَ بِـالـنُّـسَّاكِ
أمْ مَـنْ لِـصَـبٍّ لائِـذٍ بِـحِـمـاكِ؟
قـاسَـى فـؤادِي مِـنْ شِـتاءِ جَفاكِ؟
مِـنْ وَجْـنَـتَـيْـكِ مُـحَمَّلاً بِشَذاكِ؟
أوْ - إنْ قَـسَـوْتِ - وَلَوْ بِعُودِ أَراكِ؟
جُـودِي بِـشَـهْـدٍ مـا سَـقَتْ شَفتاكِ
لَـمْ يَـنْـقَـطِـعْ أَمَـلِي بِوَصْلِ نَدَاكِ
عَـنْ مُـبْـتـغـاكِ ولا الـفُؤادُ سَلاكِ
- مَـهْـمَـا بَـدَا جَلْداً - صَرِيعُ هَوَاكِ