بوركتَ أنْورُ حارسًا لِفضائل
محمد جميل جانودي
بعد أخذ ورد، وإمهال وتسويف، وتعديل وترقيع.. توصلت الجامعة العربية إلى نتيجة مع النظام السوري بإرسال مراقبين من الأقطار العربية ليشهدوا ما يجري على الساحة السورية من قتل وخطف ويقفوا على جلية الأمر..
وذهبت اللجنةُ التي يصل عدد أعضائِها المئاتِ، وانتشروا في جلّ المدن الثورية التي تشهد انتفاضة شعبية عارمة... وتباينت الأقوال حول أعضاء اللجنة ونزاهتهم ومهنيتهم.. فمن قائلٍ أنهم منحازون إلى السلطة ومن قائل أنهم حياديون... وأخذت ترشح أقول لهذا العضو أو ذاك... وبقي الأمر في ريبة وشك، حتى قطع الصحفيُّ الجزائري أنور مالك الأمر، وحسمه، حين تسابقت القنوات الفضائية في الإعلان عن تصريحاته المتتابعة، حول محاولة النظام ورجاله مضايقة المراقبين والتنصت عليهم، ووضع أجهزة تصوير لمتابعة حركاتهم ... إضافة إلى تقديم عروض شيقة لهم..يسيل عليها لعاب كل زَنيْمٍ مَهين.. منها فتياتٌ بلباس مُغْرٍ وفاتن... فلقيتْ تصريحاتُه، تلك، ترحيبًا واسعًا من كل مَنْ ينْشدُ الحقَّ والحقيقة، ويسعى للوصول إليهما... وفي هذا الجو أَهْديْتُ تحية من القلب، من خلال هذه الأبيات، إلى الأستاذ أنور مالك وإلى زملائه الذين شدوا على يديه وشاركوه فيما أبدع فيه...وإلى كل من أيده وأُعجب بصنيعه...
| أفْـسِـحْ بِـقَلْبِكَ يَا أُخَيّ مَكَانَا طُـوْبَـى لِقَلْبٍ كَانَ فِيْهِ مُلاصِقًا يـا فَارِسًا؛ جُبْتَ الفيافِيَ رَاجِيًا يَـحْـدُوكَ حُـبُّكَ للشآم وأهْلِهَا يَا مَنْ حَمَلْتَ وفاءَ مِلْيُوْنٍ قَضَوْا لـمّـا رَوَوْا بِدِمَائِهمْ أرْضَ الْ فَـوَرِثْتَ عنْهُمْ صِدْقَهُمْ وإبَاءَهُمْ ونُـدِبْـتَ للشَّامِ الجَرِيْحِ مُرَاقبًا لِـتَرَى حَقيْقةَ مَا يَدُوْرُ بسَاحِهَا لـتَـرَى وَتَشْهَدَ مَا ينَالُ شَبَابَهَا لِـتَرَى شُهُوْرًا عَشْرةً حُبْلى بِمَا فـيـهَا النّسَاءُ تأيَّمَتْ وتألّمَتْ فيْهَا الشُّيُوْخُ تَدَافَعَتْ نَحْوَ الرّدَى لـكِـنّ لـلأطْـفَالِ فيْهَا قِصَّةً كَـمْ وَاحِـدٍ مِـنْهُمْ تَلقّى طَعْنَةً يَـلْهُوْ ويَرْْقُصُ فَوْقَ أشْلاءٍ لَهُمْ يا مُنْصِفًا طَالَ انْتِظَارُكَ يَا أخِي مِـنْ ثَـائِـريْنَ أبَوْا حَيَاةَ مَذلّةٍ ذَاقُـوا بـهَا مَا لا يُطَاقُ هَوانُهُ نَـزَعُـوا صِفَاتِ الآدَميّةِ عَنْهُمُ ثَـارُوا لأجْـلِ كَرَامَةٍ مَهْدُوْرَةٍ وُصِـفُـوْا بـأنّـهُمُ أدَاةُ تَآمُرٍ والـواصِفُوْنَ تدَرَّبوا فيْ خِسّةٍ كَمْ رَاوَغُوْا كَمْ أُمْهِلُوْا؟ كمْ أُجِّلوا حَـتَّى أرَادَ اللهُ فَضْحَ عُوَارِهِمْ بُـوْرِكَتَ أنْورُ حَارِسًا لِفَضَائِلٍ نَاْدَى ضَمِيْرُكَ بَيْنَ جَنْبَيْكَ الْوَفَا وَفَضَحْتَ لؤْمَهُمُ وَخِسّةَ طَبْعِهِمْ يَـبْغُوْنَ مِنْكُمْ أنْ تُوَارُوْا سَفْكَهُمْ أنْ تُسْدِلُوْا فَوْقَ الْجَرِيْمَةِ سَاتِرًا لَمْ تَسْتَجِبْ لِعُرُوْضِهِمْ ووَعِيْدِهِمْ أكْرِمْ بِأَصْلٍ كُنْتَ خَيْرَ فُرُوْعِهِ | رحّـبْ بـأشـجَعِ فَارِسٍ وافَانَا لِـشِـغَـافِـهِ، وغَدا بِهِ مُزْدَانَا نَـصْـرًا لِـشَعْبٍ قَدْ أُذِلّ زَمَانَا حَـتّـى غَـدَوْتَ بِحُبِّهَا تَتَفَانَى شُـهَدَاءَ فِيْ سَاْحِ الْوَغَى شُجْعَانَا جَـزائِـرٍ، حَـرّروا الأَوْطَـانَا أصْـبَـحْتَ فِيْمَا وَرّثُوا عُنوَانَا أو شَـاهِـدًا لِتَرَى الأُمُورَ عَيَانَا مِـنْ طُـغْـمةٍ قدْ أَفْسَدَتْ ألْوانَا مـن بَـطْشِ طَاغٍ رَوّعَ الْبُلْدَانَا مِـنْـهُ النّفوْسُ تُصَارِعُ الغَثَيَانَا واستَصْرَخَتْ في كَرْبِها الوجْدانَا هَـرَبًـا فَـإنَّ وراءَهَـا ثُعْبَانا جـعـلَتْ رضيْعَهُمُ يَشيْبُ الآنا قَـدْ سُـوّمتْ مِنْ قانِصٍ نَشْوانَا يُـرْضِـي بِـذَلِـكَ حَاقِدًا فتّانَا مِـنْ ثَـائِرِينَ تَوَشّحُوا الأحْزَانَا ذَاقُـوْا بِـهَا التّجْوِيْعَ والْحِرْمَانا مَـا كَـانَ وَاحِدُهُمْ يُرَى إنْسَانَا لا رَأْيَ لا حُـريَّـةً لا شَـانَـا وتَـحَـمّـلُوا التَّزْوِيْرَ والبُهْتَانا بِـيَـدِ الـعِدَا، لَمّا بَدَوا إخْوَانَا كـانَ الـمُـدرّبُ للخَنَا شَيْطَانَا كَـمْ سَوّفُوْا، كَمْ طَفّفُوا الْمِيْزَانَا! فَـكَـشـفْـتَـهُ وجَلَوْتَهُ تِبْيَانَا ومَـكَـارِمٍ قَـدْ شُوّهَتْ أزْمَانَا فـأجَـبْـتَهُ: لا، لَنْ أكُونَ جَبَانَا يُـغْـرُوْنَـكُمْ، بالغَانِيَاتِ حِسانَا لِـدَمِ الـشَّريْفِ وتَعْتِقُوْا الْخَوَّانَا وتُـقَـدّمُوا فِيْ طُهْرِهِمْ بُرْهَانَا ونَـطَـقْتَ حقّا، لَمْ تخَفْ سجّانَا فَـعَـبِـيْـرُهُ مَلأَ الدُّنَى رَيْحَانَا |
جمعة (دعم الجيش الحر)
