الثعالب
14كانون22012
سعيد عبيد
ذ. سعيد عبيد / مكناس - المغرب
الإهداء: إليهم
ما أكثر الناس! لا بل ما أقلهمُ! / :: / الله يعلم أني لم أقل فَنَدا
إني لأفتح عيني حين أفتحها / :: / على كثير ولكن لا أرى أحدا
دعبل الخزاعي
إني ابتُليتُ بما يُمضُّ ويؤلمُ أمـا الـوجـوه فـطـلقةٌ والـشَّـهـدُ من حُلو الكلا لـكـنَّ نـار الضِّغْن في ولـكـل وجـهٍ مـنـهمُ ووجـوهُـهُ الأخـرى لِما دنـيـاهـمُ قـفـزٌ على وتــزلُّـفٌ وتـمـلُّـقٌ وتـسـلُّـقٌ مـن غير حَ وشـعـارُهـمْـ: لا مبدأٌ وهـم الأوائـلُ إن دعـا والـهـاربـون إذا أتـى وأنــاهــمُ قُـدّام مَـن وإن الـتـقـوْا بالآخري وإنِ اجـتـمـاعٌ ضـمَّهُمْ عـجـبـاً، فـإن يتفرَّقوا يـتـفـاهـمون إذا خلَوْا فـإذا الْـتَـقوْكَ تغامزوا لا يــعـرفـون أخـوَّةً فـإذا انـقضتْ أوطارهُمْ وإنَ ﭐوْقـعـوا بـسُويذجٍ شَـهَـروا المُدى، وبدُربةٍ ثـم انـثـنـوْا يـتـفكَّه يـهـنـيـكمُ النَّصرُ الذي لـمـا تـبـيَّـنَ غـيُّهمْ | بـثعالبٍ، أَفَلِلثَّعالبِ ولـبـاسُـهـمْ فـمُـهندَمُ مِ يُـسـيـل سَـلْسلَهُ الفمُ أجـوافـهـم تـتـضرَّمُ عـشـرٌ وجـوهٌ تُـعـلمُ تُـخـفـي الشدائدُ صُوَّمُ كـلِّ الـحـبـال... مُعلَّمُ وتــلــوُّنٌ لا يَـسـأمُ قٍّ بـالـمـراتـبِ مُغرَمُ وحِـجـاجُـهـمْـ: نتأقلُمُ صـوتُ الـغـريزةِ: مَغنَمُ يُـفـنـي الرجالَ المَغرَمُ يُـلـقـي الـفُتاتَ مُقزَّمُ نَ إذا أنـاهُـمْ يَـضـخُمُ لـبِـسُـوا الصَّفا وتبسَّمُوا يُـهـرَقْ بـنـهشهِمُ الدَّمُ! فـي الـغـيبِ سرّاً يُكتَمُ وإذا الـكـلامُ مُـطَـلسَمُ هُـمْ لـلـمـصـالحِ خُدَّمُ فـرُّوا ولـمْ يـتلعثموا[1] وَرِعٌ فــؤادُهُ مُــحْـرِمُ حَـزُّوا ولـم يـتـرحَّموا ون ويـضحكون، هُمُ هُمُ!! حـقَّـقـتُـمُ، يـهنيكمُ!! قـلـتُـ: الـسلامُ عليكم | توأمُ!؟
إني وأنتمْ مذهبانِ في ذي الحَيا[2]
مُتباينانِ وجمعُهنَّ مُحرَّمُ
[1] - التلعثم في الأمر: التأني والانتظار.
[2] - الحيا: الحياة.