شهداء جبل الزاوية
24كانون12011
يحيى حاج يحيى
يحيى بشير حاج يحيى
لَـمْـلِـمْ أساكَ - فإدْلِبٌ قـد أزهـرَ الـزيتونُ في غاباتِها و كـسا رؤوسَ جبالِها قَطْرُ النَّدى يـا أيـهـا الـجبلُ الأشَمُّ و أهلهُ مـاذا يَـضـرُّ الـنّسرَ في عليائِه سـالـتْ دماكم فالجبالُ تضمَّختْ قُمْ ! يا - هنانو - إنّ أبطالَ الوغى مـا زال لـلـمستعمرين رَواحلٌ أُسْـدٌ عـلـى أطـفالِنا و شيوخِنا حـمـلوا السلاحَ على النساءِ نذالةً أمنٌ ؟! و هل في الأمن ذبحُ بريئةٍ سِـلْـمـيـةٌ ! لا ، فالسلامُ مُحَرَّمٌ اللهُ مـولانـا ، و لا مَـوْلـى لكمْ وَرِثَ الـخـيانةَ عن أبيه و حِزبه أبـنـاؤنـا الأحرارُ و الجبلُ الذي و طـريـقُنا للحقِّ واضحةُ الرُّؤى | خضراءُرُغـمَ الـشَّـجى و حديقةٌ و الـلـوزُ و الـرُّمـانُ و الحِنَّاءُ لا ، بـل كَـسَـتْـها أدْمُعٌ و دماءُ لـسـتـم ضـحايا ، أنتمُ الشهداءُ و لـه بـسـاحـات السماء فضاءُ و هَـفَـتْ إلـيـكـم جـنّةٌ غنّاءُ عـادوا ، و شَـبَّ الـفِتيةُ النُّجباءُ بـديـارنـا ، و عِـصابةٌ عملاءُ و عـلـى الـعـدوِّ فَـهِرَّةٌ جَرْباءُ و أَتـوْا و جـولانُ الجِراح خَلاءُ مـع طـفـلِـها يا أيها الجبناءُ ؟! مـا دام يُـقْـتـلُ شـعبُنا و يُساء إلا الـذي هَـتَـفَـتْ له الغَوْغاءُ بِـئـسَ الـوريثُ و بئستِ الآباءُ زَحَـمَ الـثُّـرَيّـا صـخرةٌ شمَّاءُ و لَـهُ - و نحنُ بنو الفداءِ - فِداءُ | فيحاءُ