بشار والحمار
24كانون12011
يعرب الأموي
يعرب الأموي
أُولع الطاغية الغبي بشار الأسد بقتل الحمير، قيل لأن بعض كارهيه يكتبون اسمه عليها ويطلقونها، وقيل لأنه وجدها أذكى منه فخاف أن تنافسه على رئاسة الدولة.
قـالَ بـشـارُ لـلحمار أنـت تدري أن الحميرَ جميعاً وَلِـيَ الـرفـسةُ البعيد مداها ويـشوقُ الأنامَ صوتي فصوتي وهـو يأتي إذا رضيتُ نجاوى إن عنقي الطويلَ عشقُ الصبايا وعـلى رأسيَ الجميلِ استقرت مـن رأى الحسن فيهما قال: فذٌّ وبـذا صـرتُ للحميرِ جميعاً وأنـا الـسـيدُ الرئيس عليهم إنَّ كـل الـحـمير قد بايعوني كـيـف سابقتني أغرّكَ حِلمي والـعـقـابُ الذي لديَّ مُريعٌ * * * فـأجـابَ الحمارُ: مهلاً وعفواً ولـك الـشكر والولاء صُراحاً نحن في الحزب والنضال سواءٌ نـحـن للحزب أسْيُفٌ ودروعٌ ثـم إنـا رفـاقُ حـربٍ وسلمٍ وُدَّه فـانـتـظره مني صَبوحا وأنـا الـتـابع المطيع وأبقى * * * بـيـد أني يا سيدي لِيَ عذري أنا أرعى الحشيشَ غضاً طرياً أنـبـتـتـه لنا الشآم طهوراً فـيـه خـيـراتها وفيه نداها فَـهْيَ عوني إذا استبقتُ وأبقى والـذي أنـت ترتضيه طعاماً ودَمـانٌ وعَـذْرةٌ وبـقـايـا أنـتَ أدمـنـتـه وكان قتاداً تـشـتـهيه وتحتسي السم فيه هُـنتَ حتى على القيود اللواتي إنـه الـحقد خلتَ فيه انتصاراً وهـو وهـمٌ يـغتال كل غبيٍ إن شـرَّ الأوهـامِ وهمٌ جميل يـمـتطيه المخدوعُ وهو هلاكٌ هـو أعمى بصيرةً ليس يدري فـلـذا كـنـتُ ظافراً وسبوقاً * * * أيـهـا الـسيد الرئيس ستبقى إن مـن أدمـن الـدنايا سيغدو أنـت عـبدٌ عن اختيارٍ وطبعٍ لـو سـألـت الشآمَ قال بنوها إنـه عـبـدهـا الذي طوّقته فـابـق فيها قرداً دعوهُ رئيساً كـلُّ طـاغٍ سـتثأر الشامُ منه | حنيقاكـيـف سابقتني فكنتَ دون شـأنـي مـكانةً وسموقا وَلِـيَ الـجـسمُ رائعاً ورشيقا حـيـن يـعلو روائعُ الموسيقا هـامـساتٍ وإن غضبتُ نهيقا مـنـذ أبـصرنه طويلاً أنيقا لِـيَ أذنـان طـالـتـا لتروقا عـبـقـريٌ لا يعرف التزويقا حـيث كانوا النموذجَ المعشوقا ومـكـانـي يـطاول العيّوقا فـي ولاءٍ قـد كان عهداً وثيقا إن عـنـدي عواصفاً وبُروقا فـارتـقـبـه زنازناً وحريقا * * * أنـت حـقـاً زعيمنا مرموقا لـم يـكـن كـاذباً ولا ممذوقا مـن قديمٍ ونحن نرعى الحقوقا بـل نـراه بـكـل غالٍ خليقا والـرفيق الوفيُّ يُصْفي الرفيقا حـين تصحو ثم انتظره غَبوقا لـك عـبـداً، مـقيداً، وطليقا * * * حـيـن سابقتني فكنتُ السبوقا طـازجـاً مـرةً وأخرى عليقا طـاب حـتى غدا شذاً ورحيقا والـنـميرُ الذي يروقُ الحلوقا شـاكـراً عونها الجديد العريقا هـو حـقـدٌ عتا فصار عُقوقا مـن ضِـبابٍ قد نُسقت تنسيقا لـم تـزل فـيه مثخناً ومزيقا بـل تـراه أقـاحـياً وخلوقا كـنتَ فيها إلى الجنون مسوقا وعـلـواً وكـان دوماً زهوقا سـار مـسـتعجلاً إليه مشوقا لاح يـغري لكنْ أضلّ الطريقا ظـن فـيـه الرَّباح والتوفيقا أن مـن شـأنِ وهمه التعويقا ولـذا كـنـتَ خـائباً مسبوقا * * * طـيـلةَ العمر سادراً لن تفيقا عـبـدها، خانعاً، شقياً، صفيقا ورضـاءٍ فـكـيف تغدو طليقا كـان بـشارُ في الدنايا عريقا وهـو مـسـتبشرٌ بها تطويقا أو تـرحّـلْ عنها ذميماً فَروقا أيـهـا الـقردُ غدوةً أو غُسوقا | السَّبُوقا