الحبيبان جدي وجدتي
24كانون12011
محمود الشريف
الحبيبان
جدي وجدتي
رحمهما الله تعالى
محمود عبد الخالق الشريف - القاهرة
بـلـغ الموت منتهي ما قـانـص يدرك المصيد بيسر كـم تـولـوه بـالحذار ولما إذ تـأتـي إلى الصغير وأبقى حـار فيه اللبيب رغم خضوع كـل شـيء بـذلـته فيه منٌٌّ فـاتـرك الروح للرحيم ويمم كـم غـرير رأى الحياة نعيما ألـف عام لبثت يا نوح تدعو يـقنص الموت عمر كل شجاع إنـمـا الموت سيف رب قدير آه يـا جـدتي وما كنت أرجو كـيف يخبو السراج يملأ زيتاً كـلـمـا يـذكر الخلائق حياً قـد تـولـيت جدتي ثم ولى أنت عمري فكيف أحيا وعمري يـا تـراب القبور كيف تغشى كـيـف عانقت يا تراب حبيباً عـاش طهراً وعاش حباً ورفقاً زانـه الصدق حيث لاح تجلى كـلـمـا قـيـل قوله أدركتنا كيف يا قبر قد ضممت عظاماً كـيف ناما على التراب وكانا آه يـا قبر هل رأيت جراحي فـأسـأل الله في البكور أنيساً إنـمـا جـدتي وجدي حضن | تمنىفـاقتل الموت أو فمت دون لأي كـأنـمـا يـتـغنى يمنع المرء في القضا ما تمنى ذلـك الـكهل ذا السقام مٌعنَّى سـرمد السر في الردى منذ كنا وبـذلك الروح مكرها ليس منا شطر رب برى جسومك سجنا وحـسـيـر رأى المفازة غُبنا ثـم ولـت فأعجل الناس دفنا كـيف ينجو إذا من اختار جبنا مـن يـقـيـن وما نكابد ظنا لـي بـقـاءً وقـد توليت بدْنا كـيف يبقى العطاء حياً وتفنى صـار مـيـتاً أقول أينك أينا فـي ظلام الحياة قلبي يُضنى صـار مـيتا له المقابر سُكنى نـور قلب هو الضياء وأسنى عاش بين القلوب أنضر غصنا عـبـقري العطاء لفظاً ومعنى فـيـه رفق ينازع البدر حسنا ذكـريـات الـوفاء تنشد لحناً لـعـظـام تـفـرقوا ثم هُنّا مـسـتقر القلوب عطفاً وأحنى هل شهدت القلوب تقطر حزنا وأسـأل الله فـي الحوالك أمنا قـل والله أن يـشـابه حضنا | مطمئناً