اللون والحرف
10أيار2018
محمد فريد الرياحي
أقرأ اللون حرفا يطوف على سره
لحظة الإنشراح وأغرف من بحره
رعشة من ندي المواسم في ليلة
رف أولها في القصيد وآخرها
فاستبانت مباهجها واستوت
بالهيام معلقة علقت
بالشغاف دوائرها الحالمات وما
في تلاحينها وتلاوينها
أيها الحرف إلا أنا
وبقايا من العمر أحملها علها
في بهي المغانم تلبسني فأرى ما أنا
فيه من سرحات السنا
وأرى أنني من بهيج الغنا
أقرأ الحرف لونا تلبس بي
بين بدء هوى وختام غوى
فإذا هو هو على جهره
لحظة الإنفتاح يبشر بالنار آتية
من يقين البوارح هل في المشارق من
يمسك الشمس بازغة
ويسجر لون البحار التي سكنت
منذ ألف وألف من الزمن المتهافت في
غفوات اللظى؟
أقرأ الحرف واللون مشتعلين وما
في الحشاشة إلا أنا
والدم المستباح وتلك البطاح التي
لبست وهجها فهي من بوحها
ترفع الصحو من لوحها
معلنا
وسوم: العدد 771