اللون والحرف

أقرأ اللون حرفا يطوف على سره

لحظة الإنشراح وأغرف من بحره

رعشة من ندي المواسم في ليلة

رف أولها في القصيد وآخرها

فاستبانت مباهجها واستوت

بالهيام معلقة علقت

 بالشغاف دوائرها الحالمات وما

في تلاحينها وتلاوينها

 أيها الحرف إلا أنا

وبقايا من العمر أحملها علها

 في بهي المغانم تلبسني فأرى ما أنا

 فيه من سرحات السنا

وأرى أنني من بهيج الغنا

أقرأ الحرف لونا تلبس بي

بين بدء هوى وختام غوى

فإذا هو هو على جهره

لحظة الإنفتاح يبشر بالنار آتية

من يقين البوارح هل في المشارق من

يمسك الشمس بازغة

ويسجر لون البحار التي سكنت

 منذ ألف وألف من الزمن المتهافت في

غفوات اللظى؟

أقرأ الحرف واللون مشتعلين وما

 في الحشاشة إلا أنا

والدم المستباح وتلك البطاح التي

 لبست وهجها فهي من بوحها

 ترفع الصحو من لوحها

معلنا

وسوم: العدد 771