ونثأرُ

أحمد عبدالكريم الميداني

أحمد عبدالكريم الميداني

دمشق ــ حي الميدان

يـعيشُ الشبابُ ، ويعلو iiالحداء
وثـارتْ  بـلادُ الـشـآم التي
وهـبَّـتْ تجود بأزكى iiالنفوس
فـقـد جارَ  فيها الطغاة iiالجناة
أبـاحـوا  حِماها الأبيَّ iiالكريم
ونـهبٍ  لأموالها ، iiواغتصاب
عـصـابات  غدر ولؤم iiوحقد
لـهـم  منه خزيٌ بئيس iiالمآل
لـقـد  أزهـقوا أنفُسَ iiالآمنين
فـكـم قـتلوا من شباب iiالبلاد
فبئس  التعيس المسمَّى iiالرئيس
نـحـيب  الثكالى يهز iiالقلوب
إلـى الـثـأر هبُّوا حُماة iiالشآم
أتـيـنـا لـنـثأر ممَّن iiطغى
هـو الـثأر للحق من iiمجرمين
هـو  الـثأر يحلو لكيلا iiيجور
هـو  الـثـأر واجـبنا iiللدفاع
فـعـائـلُـهـم  كلها iiشاهدات
فـبـئـستْ  حياة بظل الهوان
هـو الـمـوت أكؤسُه iiلاتزال
ولـسنا لنخشى كلاب iiالمجوس
أحـبُّ  إلـى الشعب لُقيا iiالإله
طـريـق الخلاص الذي iiرحبُه
فـمـن كل صوب يهلُّ iiالربيع
ولـلـفتحِ  غنَّتْ طيورُ iiالربيع
وذاك جـهـاد الشباب iiالجسور
هـو الـقدر الحقُّ في iiعصرنا
فـياربِّ  عجِّلْ بكشفِ الكروب
فليس لنا ـ ربِّ ـ ربٌّ iiسواك
نصرتَ (حماس ) الرباط ، فَرُدَّ
وكـلُّهُمُ ـ ربِّ ـ صنعُ iiاليهود
فـبـارك إلـهي جهاد iiالشباب































ودون الـكـرامـة رفَّ iiاللواءْ
تُـجـدِّدُ  ثـوبَ العلى iiوالفداءْ
لـتـدفـعَ عنها الأذى iiوالشَّقاءْ
وأمـعنَ  في البغي أهلُ iiافتراءْ
بـذبحِ  الصغارِ ، وقتل iiالنساءْ
وبـيـع  لـخـيراتها واعتداءْ
عـلـيهم  من الله سوء القضاءْ
ونـارُ  جـهـنَّـم يوم iiالجزاءْ
وجـاروا عـليهم صباحَ iiمساءْ
وكـم  سجنوا من رجال iiالإباءْ
حـوالـيـه جمع من iiالأشقياءْ
ويضرم في الصدر نار iiالشجاءْ
ضـيـاغمَ  في أرضها iiلاتُساءْ
ومـن أجـل عـزٍّ نلبِّي iiالنداءْ
تـنـاسـوا  بأنَّا بنو iiالأصفياءْ
حـقـيـرٌ هـنالك في iiكبرياءْ
فـمـستعمرونا  مجوس iiالولاءْ
عـلـى خـبث نيَّاتِهم iiوالدَّهاءْ
ونـحـن  مـغاويرُها iiالأقوياءْ
تُـجَـدَّدُ  فـي شـعبنا والبلاءْ
ولـسـنـا لنضعف عند iiاللقاءْ
بـثـوب  الجهادِ وطيب الدماءْ
يـضـمُّ الكتائبَ : فيه iiالمضاءْ
وفي  كل حدب يفيض iiالنَّمـاءْ
وبـالنصر  أشرق وجهُ iiالسماءْ
وذاك ابتهال ـ أخي ـ iiبالدعاءْ
يـتـرجمُه الشعب رغم iiالعناءْ
ودفـع الـظلام بأحلى iiالضياءْ
فـأنـت  الـحفيُّ بنا iiوالرجاءْ
عـدوٌّ  غـشـومٌ ، وبالذلِّ iiباءْ
وكـلُّـهُـمُ  نـحن  منهم بَراءْ
وتـوِّجْ  ربـيعَ الهدى iiبالسَّناءْ