حمزة الخطيب يستصرخكم (1)

د. شفيق ربابعة

حمزة الخطيب يستصرخكم (1)

د. شفيق ربابعة

قسم العلاقات العامة والإعلان

كلية الإعلام / جامعة اليرموك

[email protected]

(حـمـزه)  الخطيب وإيم الله iiأحزنني
قـد كـنـت طفلاً بعمر الورد iiمنتظراً
(حـمـزه) الـخطيب فإنّ القلب iiملتاعٌ
ظـنّـوا  بـأنـك  نـمـرود iiستقتلهم
(حمزه ) الخطيب بك الشهداء قد فرحوا
قـد  فـاجـئـوك كما الأبطال iiأثخنهم
(حـمـزه) الخطيب أيا نورا قد iiانطفأَء
كـم  أثـخـنـوك جـراحا ثم iiبلطجةً
مـا  كـنـت أقـدر أنْ أرنو iiلمقصلةٍ
يـا  ويـح جيشٍ على طفلٍ غدو iiأُسُداً
قـالـوا مـمـانعةً يا فحش ما iiصنعوا
مـاذا  سـتـكـتب  يا تاريخ عن نفرٍ
سـاءوا  لـشـعب وداسوا فوق iiهامته
والـشـعـب ثـار ولم يقبل iiبغطرسةٍ
(حمزه ) الخطيب ويا وردا هموا iiقطفوا
هـاهـم  ليوث الشام قد قاموا iiبثورتهم
الله  يـنـصـركـم ضـد الذين iiعَتوا
هـذا  إلـه الـشـام قد ثارت iiحفيظته
أعـطـى  أوامـره  بـالـقتل iiمعتمدا
يـا  خـالق الناس ذا في الشام iiمجزرة
الله  أسـأل تـفـريـجـا لـكـربتهم




















ضـرب  السياط  على غضٍّ وأفزعني
عـيـشـا  كريما, بلا فحش ولا iiوهن
بـعـد  اغـتـيالك بالتعذيب من iiغُبُنِ
سـامـوك  ظـلـما, كطفلٍ نابغٍ iiفطِنِ
أنـت  الـشـهيد, قتيل الظلم iiوالمحنِ
مـنـك  الـجراح,  لذا جاءوك بالكفن
بـل  زاد نورا , لهيبا في ذُرى iiوطني
فـي  جـسمك الغضّ آلاف من الطَعِنِ
من(  بلطجوك ), حماة الأرض iiوالسفن
يـا ويـح أمـنٍ عـدوّ الناس iiوالمهن
هـمْ  لـلـنـسـاء وللأطفال iiكالمحن
عـاثوا فسادا, وزجّوا الشعب في iiسُجُنِ
والـقـتـل  شاع , كما ساءوا iiلمؤتمن
قـد قاوموا الظلم , ما وهنوا من iiالثمن
قـبـل  الـتفتّح,  ذا ضرب من العفن
ضـد  الـطغاة ,فيا شعري ويا iiشجني
وانـصـر  إلهي ليوث الثأر في iiاليمن
قـد  صار يمشي, كرب الناس iiوالزمن
ظـنّ الـجـيـوش ستبقى قيد iiمرتهن
قـتْـل  الألـوف ,وربّي سمّ لي iiبدني
زلـزل  إلـهـي  دعـاة الظلم iiوالفتن

.(1) . حمزة الخطيب , طفل سوري عمره عشر سنوات احتجز من قبل قوات الأمن السورية , وقد مات تحت التعذيب . وقبل الدفن شوهد جسمه وهو مليء بالكدمات والجروح , وآثار حريق ناتجة عن التعذيب , مما يقشعر الأبدان . رحمك الله يا حمزة , يا شهيد الوطن .