تحيّة.. إلى ثوّار قارة - القلمون

فيصل بن محمد الحجي

فيصل بن محمد الحجي

[email protected]

هـو الـفـداءُ يُـريـكَ الـيومَ iiأسرارَهْ
حـيُّـوا الشبـابَ الألى ساروا بلا وَجَل iiٍ
إنـي لأخـجـلُ إذ أرنـو iiلـسـيـرتِهِمْ
هـل يـسـتوي مَن يجودُ اليومَ من iiدَمِهِ
رفـعـتُ رأسـي فخراً مِنْ شذى خبَر ٍ ii:
مـنـهـم ( حُـسامٌ ) إمامُ السائِرينَ iiعلى
رامَ الـشـهـادة َ فـاشـتـاقتْ iiلطلعتهِ
نِـعـمَ (المُطيريُّ) في أصل ٍ وفي iiحَسَبٍ
وامْـتـدَّ نـهـجٌ حُسام ٍ فانبرى ( نمِرٌ )
وقـبْـلـهُ (خـالـدُ الـبَـشْلح ِ) iiفارَقنا
مِـن شُـرفـةِ المجدِ أرنو كي أشاهدَ iiفي
في مَعبَر ِ(الجسْر) أو في (الساحةِ) انطلقتْ
تـمـشـي بعزم ِ شبابٍ في الجهادِ iiخطوْا
هـم يـهـتـفونَ بلا خوفٍ ولا وَجَل iiِ:
نـريـدُ حُـرّيّـة ً والـعـدلُ iiرائِـدُها
لـكـنَّ شـبِّـيـحة َ الطغيان ِ قد iiعزموا
أنْ يـحبسوا الشمسَ بالإجرام.. أن iiيَئِدوا
فـصـيَّـروا الـقـتلَ ِ والتعذيبَ iiمُتعتهم
أزْرَوْا بـسِـلـمِـيَّـةِ الـثوّارِ iiواحتقروا
فـجـاءهمْ مِنْ صميم ِ الشعبِ مَنْ iiصمدوا
أصـواتـهـم جَـلـجَـلتْ بالحَقِّ iiمُعلِنة
فـنـسْـألُ الـنـاصرَ القهار مَنْ خشعَتْ
أنْ يَـنـصُـرَ الشعبَ في استردادِ سُلطتِهِ
ويـبـسُـطَ الأمـنَ في الأوطانِ قاطِبة iiَ
* * ii*
يـا قـارة َ الـعِـزِّ إنَّ الـشوقَ بَرّحَ iiبي
عـرفـتُ قـارة َ سُـوريَّـا مُـوالـيَة iiً
أُعـيـذهـا مِـن عيون ٍ حملقتْ iiوَجَرَتْ
أبْـلَتْ بلا رَيْبِ في سوقِ (المَراجل ِ) iiمُذ
فـاحـفـظ لـنـا يـا إلهي الأمَّ iiوابنتها





























وكـيـفً يـصـفعُ فوقَ العرش ِ جبّارَهْ
تـحَـدّوُا الـظـلـمَ لا يخشوْنَ iiأشرارَهْ
والـشـعـبُ مَـيَّزَ في الأحداثِ أحرارَهْ
ومَـنْ يـصُـبُّ عـلى الأوراقِ iiأشعارَهْ؟
أنّ الـعـمـالـقـة َ الأبـطالَ من iiقارة
دَربِ الـجـهـادِ وبـالإقـدام ِ قد iiسارَهْ
وعـانـقـتـهُ فـأنـهى الشهمُ iiمِشوارَهْ
كـالـغـيـثِ تـستقبلُ الأرواحُ أمطارَهْ
عـريـنُ ( يـبـرودَ ) ربَّـاهُ iiوأنصارَهْ
ف ( النبْكُ ) تبكي وعَينُ الحُزن ِ iiمِدْرارَة
عـلـيـاءِ قـارة َ مَـسـعـاكـم وآثارَهْ
مَـسـيـرة ٌ مَـجَّدَتْ شعبي وثوّارَهْ (1)
مِـنْ حـارةٍ دُونَ إبـطـاءٍ إلـى iiحـارَة
فـلـيَـرحل ِ الظلمُ وليرحلْ مَن ِ iiاختارَهْ
وبـالـتـسـامُـح ِ يبني الشعبُ iiأفكارَهْ
أن يـطـمـسـوا نـبـعَ آمال ٍ iiوأنهارَهْ
آمـالَ شـعـبٍ .. لِـهـذا كثفوا iiالغارة
لِـيـقـهـروا شـعبَ سُوريّا iiوإصْرارَهْ
أهـدافـهُـمْ كـيْ يُـطيعَ الشعبُ iiجزّارَهْ
فـي وَجـهِ عـدوانِـهم بلْ أطفؤوا iiنارَهْ
حـمـايـة َ الـشـعـبِ مِمَّنْ رامَ iiإفقارَهْ
لـهُ الـقـلـوبُ وهـم يرجونَ أقدارَهْ ii:
وَدَحـر ِ ظـلاّمِـهِ مَـن أصـبحوا عارَهْ
ويـجـعـلَ الـحُـبَّ لِـلأبصار ِ نظارة
* * ii*
كـيـفَ الـلـقاءُ وعينُ الشوقِ فوّارة ii؟
لأُمِّـهـا .. وهـي في الإحسان ِ iiمِكثارة
مِـن حـولِـهـا.. فـعيونُ الوغدِ iiغدّارة
صارَ الأشاوسُ في الميدان ِ إعصارَهْ (ii(2
ظِـلاًّ رحـيـمـاً وصُـنْ شعبي iiوثوّارَهْ

1- الجسر والساحة من أسماء المواقع في مدينة قارة .

2- المراجل : جمع مَرجَلة : مصطلَح شائع بمعنى البطولات