تحيّة.. إلى ثوّار قارة - القلمون
26تشرين22011
فيصل بن محمد الحجي
فيصل بن محمد الحجي
هـو الـفـداءُ يُـريـكَ الـيومَ أسرارَهْ
حـيُّـوا الشبـابَ الألى ساروا بلا وَجَل ٍ
إنـي لأخـجـلُ إذ أرنـو لـسـيـرتِهِمْ
هـل يـسـتوي مَن يجودُ اليومَ من دَمِهِ
رفـعـتُ رأسـي فخراً مِنْ شذى خبَر ٍ :
مـنـهـم ( حُـسامٌ ) إمامُ السائِرينَ على
رامَ الـشـهـادة َ فـاشـتـاقتْ لطلعتهِ
نِـعـمَ (المُطيريُّ) في أصل ٍ وفي حَسَبٍ
وامْـتـدَّ نـهـجٌ حُسام ٍ فانبرى ( نمِرٌ )
وقـبْـلـهُ (خـالـدُ الـبَـشْلح ِ) فارَقنا
مِـن شُـرفـةِ المجدِ أرنو كي أشاهدَ في
في مَعبَر ِ(الجسْر) أو في (الساحةِ) انطلقتْ
تـمـشـي بعزم ِ شبابٍ في الجهادِ خطوْا
هـم يـهـتـفونَ بلا خوفٍ ولا وَجَل ِ:
نـريـدُ حُـرّيّـة ً والـعـدلُ رائِـدُها
لـكـنَّ شـبِّـيـحة َ الطغيان ِ قد عزموا
أنْ يـحبسوا الشمسَ بالإجرام.. أن يَئِدوا
فـصـيَّـروا الـقـتلَ ِ والتعذيبَ مُتعتهم
أزْرَوْا بـسِـلـمِـيَّـةِ الـثوّارِ واحتقروا
فـجـاءهمْ مِنْ صميم ِ الشعبِ مَنْ صمدوا
أصـواتـهـم جَـلـجَـلتْ بالحَقِّ مُعلِنة
فـنـسْـألُ الـنـاصرَ القهار مَنْ خشعَتْ
أنْ يَـنـصُـرَ الشعبَ في استردادِ سُلطتِهِ
ويـبـسُـطَ الأمـنَ في الأوطانِ قاطِبة َ
* * *
يـا قـارة َ الـعِـزِّ إنَّ الـشوقَ بَرّحَ بي
عـرفـتُ قـارة َ سُـوريَّـا مُـوالـيَة ً
أُعـيـذهـا مِـن عيون ٍ حملقتْ وَجَرَتْ
أبْـلَتْ بلا رَيْبِ في سوقِ (المَراجل ِ) مُذ
فـاحـفـظ لـنـا يـا إلهي الأمَّ وابنتهاوكـيـفً يـصـفعُ فوقَ العرش ِ جبّارَهْ
تـحَـدّوُا الـظـلـمَ لا يخشوْنَ أشرارَهْ
والـشـعـبُ مَـيَّزَ في الأحداثِ أحرارَهْ
ومَـنْ يـصُـبُّ عـلى الأوراقِ أشعارَهْ؟
أنّ الـعـمـالـقـة َ الأبـطالَ من قارة
دَربِ الـجـهـادِ وبـالإقـدام ِ قد سارَهْ
وعـانـقـتـهُ فـأنـهى الشهمُ مِشوارَهْ
كـالـغـيـثِ تـستقبلُ الأرواحُ أمطارَهْ
عـريـنُ ( يـبـرودَ ) ربَّـاهُ وأنصارَهْ
ف ( النبْكُ ) تبكي وعَينُ الحُزن ِ مِدْرارَة
عـلـيـاءِ قـارة َ مَـسـعـاكـم وآثارَهْ
مَـسـيـرة ٌ مَـجَّدَتْ شعبي وثوّارَهْ (1)
مِـنْ حـارةٍ دُونَ إبـطـاءٍ إلـى حـارَة
فـلـيَـرحل ِ الظلمُ وليرحلْ مَن ِ اختارَهْ
وبـالـتـسـامُـح ِ يبني الشعبُ أفكارَهْ
أن يـطـمـسـوا نـبـعَ آمال ٍ وأنهارَهْ
آمـالَ شـعـبٍ .. لِـهـذا كثفوا الغارة
لِـيـقـهـروا شـعبَ سُوريّا وإصْرارَهْ
أهـدافـهُـمْ كـيْ يُـطيعَ الشعبُ جزّارَهْ
فـي وَجـهِ عـدوانِـهم بلْ أطفؤوا نارَهْ
حـمـايـة َ الـشـعـبِ مِمَّنْ رامَ إفقارَهْ
لـهُ الـقـلـوبُ وهـم يرجونَ أقدارَهْ :
وَدَحـر ِ ظـلاّمِـهِ مَـن أصـبحوا عارَهْ
ويـجـعـلَ الـحُـبَّ لِـلأبصار ِ نظارة
* * *
كـيـفَ الـلـقاءُ وعينُ الشوقِ فوّارة ؟
لأُمِّـهـا .. وهـي في الإحسان ِ مِكثارة
مِـن حـولِـهـا.. فـعيونُ الوغدِ غدّارة
صارَ الأشاوسُ في الميدان ِ إعصارَهْ ( (2
ظِـلاًّ رحـيـمـاً وصُـنْ شعبي وثوّارَهْ
1-
الجسر والساحة من أسماء المواقع في مدينة قارة .2- المراجل : جمع مَرجَلة : مصطلَح شائع بمعنى البطولات