شتاءُ الرّبيعِ العَرَبيّ
26تشرين22011
ليث عمر الربابعة
ليث عمر الربابعة
بـزيـنِ العابدينَ بدأتُ فـشعبُـكِ تونسَ الخضْرا يغنّي وزيْـنُ الـعـابدينَ غدا بئيساً خسيسُ القومِ ما في القومِ عيبٌ قـذارتُـهُ تـعدّتْ كلَّ وصفٍ فـلا زِيـنٌ يـليقُ بسوءِ زينٍ هـرِمـنا بانتظارِ خروجِ زينٍ فـقـالَ فـهـمتكم لكنْ أخيراً فـطـوبى للرجالِ وكلّ شعبٍ وفي مِصْرَانبرى سيفُ التَّحدّي فـحـسْـني باتَ مذلولاً عليلاً فـلا حُـسْنٌ يليقُ بقبحِ حسْني وأفـواجُ الـرجالِ غدتْ كسيلٍ كـأمـواج الـبحارِ إذا تعالتْ فـطـوبى للرجالِ وكلَّ شعبٍ وأمّـا أهـلُ بـنغازي فإنـّي وإنّـي حـيـن أذكرُهمْ ببيتٍ إلـى الـمـختار للأسْدِ القدامى مـعـمّـرُ لا أطالَ الله عمرَكْ فـقـد جـاوزتَ حدّكَ في تمادٍ كـتـابـك أخضرٌ يزدادُ حُمْرَه وعـيّـنـتَ الغواني حارساتٍ وصفتَ الشعبَ بالجرذانِ حتـّى فـأنـت الآنَ جِـرذٌ قدْ تلاشى فـطـوبى للرجالِ وكلَّ شعبٍ وفـي دَرْعـا بأرضِ الشامِ قومٌ رجـالٌ لـيـس مِثْـلهُمُ رجالٌ وبـشّـارُ الـلعينُ يقولُ عنْهُم ومـنـدسّـون أحـياناً تراهمْ أيـا أسـدَ الكلابِ تموتُ خوفاً تـمـوتُ الأسْدُ من جوعٍ وقتلٍ فـحيَّ على الجهادِ أسودَ دَرْعا وقـومـوا مـثلَ بركانٍ عظيمٍ وهـدّوا كـلّ آمـال بـنـوها ولا تـتـراجـعوا صبْراً قليلاً فـيـا أنـجاسَ قومٍ قد تمادَوا وطـوبـى للرجال وكلّ شعبٍ | شِعْريوأُنـهـي عـندَ إسقاطِ ويـعـزفُ كـلَّ ألـحانِ الأباةِ يـولْـوِلُ كـالـنّساءِ النائحاتِ وعـارٌ أن تـظـلَّ على الحياةِ وقـدْ خـرقت معاييرَ الصفاتِ حـقـيرُ النّفسِ ملعونُ الصفاتِ وكـانـتْ تـلكَ أولى أُمنياتي كـفـأرٍ فـرَّ في أقصى الفلاةِ تـقـدّم واعـتلى طوق النجاةِ فـذاكَ الـشعبُ حقّـقَ أمنياتي بـشـرمِ الشيخِ مكسورَ العصاةِ يـلـيـقُ بـكونهِ كلبُ الغزاةِ تُـزيـلُ بطُهرِها رِجْس الطغاةِ وكـالـطودِ العظيمِ المعجزاتِ تـقـدّم واعْـتلى طوقَ النجاةِ أحـيّـيـهـم بأطيبِ أمنياتي فـفـخـرٌ لـي يعيدُ الذّكرياتِ لأيّـامِ الـجـهـادِ الـخالياتِ ولا عـمّـرتَ يوماً في الحياةِ وظـلـمٍ وانـتـهاكٍ وانفلاتِ وأحـمـرَ منْه لمْ أرَ في حياتي فـلـم تـغني النساءُ الغانياتِ ظننتَ الشعبَ يحيى في سباتِ وشـعْـبُـك طائرٌ في العالياتِ تـقـدّم واعـتلى طوقَ النجاةِ مـثـالٌ فـي التّحدّي والثباتِ بـإدلـبَ أو دمـشقٍ أو حماةِ عـصـاباتٌ تخرّبُ لي حياتي لأنَّ حـيـاتَـهُـم مثْلَ المماتِ ومـن شـعبٍ عظيمِ المنجزاتِ ولـيـس تخافُ بطشَ النائباتِ وحـيَّ عـلى الترابطِ والصلاةِ لـتـكـتـسحوا كلاباً خائفاتِ وكـلّ مـخـطّـطاتٍ خاوياتِ ولا تـهِـنـوا فإنّ النصرآتِ إلـى سـقـرٍ وسـلّة مهملاتِ تـقـدّم واعـتلى طوق النجاةِ | الطغاةِ