سوريّةُ وجهُ الحرّيّةِ
أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه عقرب
يتكاثرُ الجرحُ الزكيُّ وينفرُ,
منه انبعاث ُ الحرِّ لا يتكسّرُ.
من صرخةٍ دوّتْ بروح ٍحطمتْ,
جبروتهمْ ذاك الذي يتبخترُ.
من تحت أقدام الخديعة أثمرتْ,
فينا الحياة, وموتنا من يثمرُ.
عربيّة ٌ سوريّة ٌحرّيّة ٌ,
واللهُ للحقِّ المبيّن ِينصرُ.
النورُ في الظلمات ِباتَ سبيلنا,
يا فجرنا الموعود ِكيف تصوّرُ.
من تحت أنقاض ِالدمار ِظهورُنا,
فالصبح ُآت ٍمن سواد ٍيظهرُ.
نبضُ الشعوب ِترابُها ويقينها,
صوتٌ من التنكيل ِيصرخ ُيهدرُ.
طلعَ النهارُ من الغمامات التي,
أكلتْ نداءً بالخفايا يضمرُ.
يا صوتنا المخنوق ِقبلَ ولادة ٍ,
آن َالأوانُ, ألا تثورُ وتزأرُ.
سقطتْ حواجزُ خوفِنا مسلوبة ً,
بعد النسيم ِفلا الغبارُ يؤثرُ.
والكلُّ لا للطائفيّة ِبيننا,
هذا انتماءُ الأرض ِجاءَ يكبّرُ.
حرّيّة ً أمناً نريدُ جميعنا,
حتى الحضارة ُمن هنا تتحضّرُ.
هذي دمشقُ بريقها ذاك الهوى,
حمصُ البسالة ِبالسلامة ِتجهرُ.
درعا العروسُ بثوبها زغرودة ٌ,
زفتْ شهيدَ اللاذقيّة ِ,تشعرُ.
دوما رجالُ الفخر ِكلُّ بطولة ٍ,
والكسوة ُالشمّاءُ حرٌّ يزجرُ.
تلبيسة ُالأحرار ِيا نبضَ الهدى,
للحولة ِالأغيار ِردٌّ يبهرُ.
وحماهُ نارٌ للمروءة ِأصلها,
ستعيدُ جرحا ًقضَّ موتاً يثأرُ.
في بانياسَ الصبرُ ملحمة ُالورى,
والصدرُ يكشفُ خبثهمْ ما يضمرُ.
يا جبلة َالأوطان ِفوق حكاية ٍ,
أنت ِالرسالة ُفي الضحى تتكرّرُ.
وتعودُ ديرُ الزور ِمن عذريّةٍ،
تلكَ الأصالة ُفي النوى تتجذّرُ.
هذا سلامُ(الكرْد) يبني لحمة ً,
بالخير ِوالحقِّ الصريح ِسيجهرُ.
ومعرّة ُالنعمان ِسيفُ صلابة ٍ،
للطامعينَ بصمتهمْ لم يظفروا.
يا عقربَ الشجعان ِإني شاعرٌ,
منك ِالحروفُ منارة ٌتتنوّرُ.