مساحات صمت

خلف دلف الحديثي

خلف دلف الحديثي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

مـسـافـة الصمت جرتني iiلغاباتي
وأوغـل الـليل في عينيك يا iiامرأة
يـعـانـد  الظل وجهي في iiمتاهته
وتـسـتـحمين في ميناء iiخاطرتي
وتـهـربـين إلى شعري iiوأزمنتي
وتـلـجـئين  إلى  موجي iiوزورقه
طـبـعي  غريب كطقسي في iiتقلبه
لا لـن تجيئي إلى بيتي وقد iiهربت
يـا  مـن أرادت بأن تخفي iiحقيقتها
أردتـنـي يـا يدي الغي iiلخارطتي
وكم  رفضت لأفكاري بما iiاجترحت
أنـا المسافر في تشرين عن iiمطري
أنـا الـمهجر عن واديك في iiغبشي
أنـا الـغريب وعمري لست iiأدركه
مـاذا  تـريـدين يا أنثى iiتشاكسني
كـنـا بـنـينا بقصر الشعر iiجنتنا
مـاذا تـريدين يا من قد كفرت iiبها
أنـا  جـعلت الثريا عرش iiمملكتي
لـن  تـجـعليني كتمثال بلا iiهدفٍ
وتـهـمـسـين  لظلي عند iiنافذتي
بـلـى سأمحوك من تاريخ iiذاكرتي
مـن أنـت يا امرأة كانت iiتطاردني
من  أنت من أنت أنثى لا شعور iiبها
فـلـسـت  أدريك إلا بعض iiأرملة
قـد  كنت يوما لقلبي صوت iiرحلته
والآن لا أنـت فـي شعري iiمسافرة
كـنـا زمانا وألغى الصيف iiشاطئنا


























ورتق  الحرف في صوتي iiعباراتي
ونـادم الـسطر حبري في iiخيالاتي
ويـشرب  البحر لوني عند iiغيماتي
وتـعـجنين الندى في خمر iiكاساتي
وتـرسـمـين  بروح الغيم iiغاياتي
وكـم  تـقـلـب نهري iiكانفعالاتي
ومـثـل  ليل الشتا القمحيِّ iiحالاتي
منه العصافير في درب المسا الشاتي
عـن  الـعيون وتسبي فيّ iiساعاتي
وأن  أوزع بـعـضي في iiمساراتي
وكـم  لـعنت من التاريخ iiأصواتي
وعـن  تراتيل عشقي في iiخطاباتي
وطـالـبـتـني  جنونا فيّ iiماساتي
أجـري  ورائي وتجري خلفها iiذاتي
عـلـى  جنوني وتلغي روح iiآياتي
ومـا  حـوتنا فطرنا في iiالسماوات
وأعـلـنـت كـتبي فيها iiانتهاكاتي
وأنـت  عـرشك مرهون iiبثوراتي
وتـكـتـبيني كبعض من iiخرافاتي
وتـحـفـرين جراحي فوق iiأشتاتي
ولـسـت  أسمح أن تحويك iiأوقاتي
وكـنـت  تأتين حبوا نحو iiمرساتي
وتـطـلـبين  من المولى iiمجاراتي
لـلـشـعـر تلعنها أسمى iiعباداتي
وكـنـت وا أسفي وحي iiالقصيداتِ
ولا حـروفـك تـشجيني iiبساعاتي
وأنت  قد صرت بعضا من iiحماقاتي