زوال الطغاة

صبري التدمري

صبري التدمري

مـن تـونس قد فر زين iiالعابدين
هـذا مـبـارك قـد تولى iiمدبراً
ومـعـمـر الـقذاف سوف iiيلفه
هـذي  نـهـاية  كل طاغٍ مجرمٍ
خـدم الـيـهـود لأنـهم iiأسياده
سـاس  الـبلاد بوحيهم ورضاهم
أعـطـاهـم الثروات فيضأ iiدافقاً
آهٍ  وأبـنـاء الـبـلاد مـعذبون
الـجـوع يـعصرهم وفقر iiمدقع
كـان الرصاص جوابهم فتساقطوا
ويـشـاء ربـي أن يذل iiجباههم
كـي  يـدفعوا ثمن العمالة والخنا
والـشـعب  يلعنهم طوال iiحياتهم
وجـهـنمٌ  يا صاح تنتظر iiالقدوم
لـم  يغن ما جمعوه من مالٍ iiومن
يا (شين) أين التبر يبرق iiواللجين
وعلى  السرير تغط في نومٍ عميق
اسـأل  مبارك  كي يجيب وحوله
وإذا مـبـارك لـم يجبك iiفحوِّلنْ
وقـنـابل  الأسياد تقصف iiقصره
لـيـطـهروا  بلدانهم من iiرجسه
وعلى خطاكم سوف يمشي مسرعاً
ذاك  الـذي  نـهب البلاد وباعها
وبـظـلّ حـكـم أبيه ثم iiبحكمه
يـتـقـلبون  على النعيم بأرضنا
























وبـدت تـلوح مصارع iiللآخرين
والآن  فـي مشفاه يعصره iiالأنين
حـبل المشانق ثم يسحل بعد حين
لـص عـميل خان أمر iiالمسلمين
ربـوه مـن صغرٍ فكان لهم iiأمين
لـيظل  يحكم ما يشاء من iiالسنين
وبخيرنا  نهضوا وعاشوا iiمتخمين
يـتقلبون  على المضاجع iiبائسين
وإذا  مـشـوا للقصر ثم iiمطالبين
والـسجن  أوسع للألوف iiوللمئين
ويـسـوقهم نحو السجون iiمقيدين
ومـسـاومـاتٍ  بالبلاد iiالسائمين
ولـسـوف  يرسلها عليهم iiميتين
كـي يـدخلوها ألف عامٍ iiداخرين
شـادوا قصوراً كي يظلوا iiخالدين
وخـزائن  بانت  وأخرى ما تبين
لـتكون في بطن المقابر بعد iiحين
ولـداه فـي خزيٍ وفي ذلٍ iiمهين
هـذا  السؤال لجارك القزم اللعين
وكـتـائـب الثوار هبوا iiزاحفين
مـن  بعد حكم دام فوق iiالأربعين
بـشـار  ابن أنيسةٍ وابن iiالخدين
وغـدا  لإسرائيل  ساعدها اليمين
عـاش الـيهود على ربانا iiآمنين
وتـراهـم في ظل عالٍ iiخافضين