الخرافي والتيار

وحيد خيون

وحيد خيون

[email protected]

أفكرُ فيكِ باستمرارْ

وأشربُ مِن دموعي أيَّما كأس ِ

لقد هبَطتْ مصائبُ كلِّ أيّامي على رأسي

تشابَكتْ الخُطوطُ وضاقتْ الأقْدارُ بالأقدارْ

وأدري أنكِ الأخرى بلا مأوى

فوا لَهفاهْ

تخافينَ الظلامَ وعَهْدُهُ طالا

تَجَرّدَ قلبُهُ مِن كُلِّ خَيْرٍ ... آهْ ....

ما أقساهْ !!

يُقطعُ قلبَنا فنطيرَ أوصَالا

ورحنا راكضينَ و دونما ميعادْ

إلى الله ِ العزيزِ لنشتكي الحَالا

عبَرْنا ألفَ ميل ٍ والصحارى خلفنا جرداءْ

وأعْلنتْ الرياحُ هبوبَها .. و تهَجّمَتْ سوداءْ

وراحَ ترابُها يكتظُّ, يخطفنا ....

إلى أنْ تهْتُ وا ويْلاهْ

فلا أحدٌ يكادُ الآنَ يجْمَعُنا

ولا أحدٌ سَيَسْمَعُنا

سوى الله ِ العزيزِ فسارعي لله ِ

ونامي وأقرئي سُوَراً من القرْآنْ

سَمِعْتُ الآنَ

زَقزَقة َ الطيورِ تحُفّ ُبالأشجارْ

لقد طلعَ النهارُ الآنْ

وإنّي منْ نَهارٍ ذاهبٍ لنَهَارْ

أفكّرُ فيك ِ باستمْرارْ

وأشعرُ أنَّ رأسي صارَ يَرْصِدُكمْ كما الرادارْ

أراقِبُكمْ إلى أنْ تتعَبَ الآفاقْ

فأغفو دونَ أنْ أدْري

ليَبْدَأ منْ جَديدٍ ذلكَ المِشْوارْ

بأحْلامي أراكُمْ

أو أكادُ ... و قابَ قَوْسَيْن ِ

و ليتَ النومَ يجمعُ بينَ رؤيا كُمْ وما بَيْني

تَعِبْتُ فراقكُمْ مُرّ ٌ فما أقسَاهْ !

وما أقسى فؤادي كيف ما ماتا ؟

ونحنُ الآنَ صرْنا بالذي نلقاهُ أشْتاتا

متى سيعودُ تيّارُ المياهِ لِيَلتقي مَجْراهْ؟

نَصيبُكَ أنْ تفتشَ عنْ حبيبٍ غائبٍ دوماً

ولا تلقاهْ

ولا في قلبكَ المجروح ِ منْ صَبْرٍ لكي تنساهْ

ولا الآهِ التي فيها عزائي تلتقي بالآهْ

ولا عمري الذي مِن بعدِكمْ لم أدْرِ ما معناهْ

حَلاوَتهُ انْقضَتْ يا ليْتهُ يَقضي

خُرافِيّ ٌ أنا مازلتُ كالماضينْ

وما زالتْ على وجهي طِباع ُ الآدَمِيينا

وما زِلنا نقابلُ بالمَحَبّةِ مَنْ أضاعُونا

ومَنْ زَرَعُوا العداوة َ كلها فينا

فهلْ لي حاجة ٌ بالعيش ِ بعدَ الآنْ؟

وهلْ مِنْ حاجةٍ أ ُبْقي على نفسي؟

وإنَّ الكَأسَ مَهْمَا كانَ فيها

إنها كأسِي