إله العرش إنَّ الشَّامَ تَدْمَى

جعفر عبد الله الوردي

[email protected]

معروضة الى الديان

شعر جعفر الوردي

إله العرش إنَّ الشَّامَ تَدْمَى

 وَأهلُ الزَّيغِ قَد عَاثُوا فَسَادَا

اله العرش إنَّ الشَّامَ ثَكلَى

 وتَلبَسُ فِي محافِلِها السَّوادَا

وَلَحنُ غِنَائِها نَوحٌ ودَمعٌ

 ورَقصَتُ طِفلِها أَضحَتْ حِدَادَا

إله الكون هَذي الشَّامُ تُمحَى

 مِن الإِيمانِ لَم يُبقُوا رَشَادَا

إله الكون حِزبُ البَعثِ رِجسٌ

 يَشِينُ الشَّامَ أَرضًا والعِبَادَا

فيا رباه أنْعِي الشَّامَ كَيمَا

 تُنادي اللطف يُلبِسُنا الوِدَادَا

وتحمِي الشَّامَ مِن خُبثٍ أَتَاها

 وتمحَقَ مَن لَنَا شَرًّا أَرَادَا

وتصرِفَ عَن بِلادِ الشَّامِ قَومًا

 أَشَاعُوا القَتلَ والطُّغيانُ عَادَا

ومَاتَ الطِّفلُ والأمَّاتُ جَرحَى

 تَسيلُ دِماؤُهم شَمسًا وَقَادَا

فأَدرِك يَا إِلهَ الكَونِ شَعبًا

 فَأنتَ أَبَرُّ مَن أَعطَى وجَادَا

فَلا نَرجُو مِن الأَعرابِ عَطفًا

 ولا نَصرًا ولا حَرفًا جَمَادَا

ولا نَبغِي مِن الأَغرَابِ دَعمًا

 ولكن نَرتَجي ربًّا جَوَادَا

هُو الشَّعبُ الذِي يَبقى عَصيًّا

 ويُهلِكُ رَبُّنا وَثَنًا جَرَادَا

مكة المكرمة يوم التروية