ميّادة
محمد فريد الرياحي
بالساكن أبدأ يا من تسكنني
في رائعة الإشراقة أحرفها
يا من باللمحة تُسمعني
نبضا من ديوان الأسراروتلهمني
فيضا من قافية منعت
في ليل الشعر من التنوين
فلست على وقع التفعيلة أصرفها
يا من باللحن تُموسقني
وتفتقني
يا من باللون تعتقني
وتزوّقني
بالساكن أبدأ ليلك في متن الإغراب
وأبحر من بهو الإطلالة في وهم الإعراب
إلى وسم لهداه عنا الأِلف
يا من في الهمسة تجرفني
إني في اللمسة أنجرف
إني أجري في بحر الليل
عصِيّ الدمع ولا أقف
يا من بالليل تسكـّـنني
وتحرّكني
في المد على ثبج الأهواء مزيّنة
بندى الأنداء فأغترف
بالساكن أبدأ يا من في الأحناء تجرّبني
وأنا فيها وتغرّبني
يا من بالهمس تمزّقني
وأنا منها وترتـّقني
يا من في الرعشة تلهبني
بصدى الأصداء وترهبني
يا من في الومضة أقطفها
من بهو الحلم منوّنة
إني في رائعة الذكرى لا أنصرف
بالساكن أبدأ هذا الحرف
وأقرأ ما تحت الأقمار
وما بين الأسمار
لعلي أهبط منك وأصعد فيك
وأنت عل ليل الأشعار منمنمة
تــثــبين إلى عدد
فوق الإغفاءة يأتلف
بالساكن أبدأ هذا الليل
وأرحل فيه إلى مدد
ميّادة منه محصنة
تنقاد إلى وتنتصف
بالساكن أكتب ليلك
يا من في الإشراقة ليلتها
بالساكن أدرك ما في الذات
من الأسحاروأعترف
إني أجري لمدار العشق
وبالإشراقة أتصف
يا من بلطائفها
تنساب إذا سمعت شعري
لك في زمن الأشعار هدى
ولي الأصداء بما أصف