النِمْرة غلط
05تشرين22011
أ.د/ جابر قميحة
أ.د/
جابر قميحةيلاحظ القارئ أن للقصيدة وجهين مختلفين: وجهًا يساير الهوى والرغبة البشرية. ووجهًا عاقلاً متزنًا يساير القيم الدينية والعقلية والتربوية السليمة السديدة، وهذا هو الهدف الأصلي من القصيدة.
قــالــت "ألُــوُه" "قـل لـيـ: أأنتَ هنا شبيبْ؟ غـيـرتُ صـوتـي كـالشبَا قـالـتْ "فـمـعـذرةً حـبِيـ لـم أتَّـصِـلْ بـالأمـسِ خَوْ إذْ صَـادَرَ "الـتـلِـفَون" تحـ أنـا لـم أَسَـلْـهُ عَـن الـتي عـجـبًـا، ويـسـألُ مَنَ أحدِّ أَمِـنَ الـعـدالـةِ يَـسْـتَحِـ وعَـلَـيَّ حَـرَّمَ خِـدمةَ "التـ إيـه أتـسـمـعُ مـا يـقـو ووجـدتُـنـي من صَمْتيَ الـ "أنـا يـا بُـنـيَّـةُ لـست مَنْ "مــن أنـتَ يـا هـذا إذنْ؟" "الـشـيـبُ يـعـلـو مَفْرِقي والـرقْـمُ لـيـسَ الـرقْمَ لـ قـالـتْ "فـإنّ الـشـيْبَ ضدُّ دَعْـنـي إِذنْ لـحـبـيب قلْـ وبـغـيـرِهِ الـدنْـيـا سـوا قـلـتُ "اسـمَـعِي ليكنْ حبيـ إنْ عَــنَّ خـطـبٌ أوْ سُـؤا فـأنـا الـخـبـيـرُ بكلِّ شيْ قـالـتْ "طـبـيبٌ؟" قلتُ "كلا قـالـتْ "فـلِـمْ لا .. لا تـدا هـلْ يُـعْـطِـىَ المسلوبَ مَنْ قـلْـتُ "اصـبري، أعْني يذو إن ضَـج جُـرْحٌ فـي الـقلو وأعـيـشُ نَـبْـضَ العاشِقيـ فـإذا اسـتـبـدَّ بـهـمْ سُـها وإذا الــســعـادةُ عـاودَتْـ فـأنـا أشـارِكـهـمْ سَـعَـا فـيـجـيءُ طِـبـيِّ.. نـاجعا سـأَلَـتْ "فـهَلْ أحببْتَ"؟ قلْـ قـالـتْ "حـديـثُـكَ طـيِّبٌ إنِّــي أحِـسُّ بـه عَـبـيـ وأحِـسُّ قـلـبـي الآنَ يَـنْـ فـأجـبـتُـهـا "نـفسَ الشعو قـالـت "أحـسُّ بـهـاتِـفِي فـأجـبـتُـهـا "ذاهـاتفي الـ قــالــت "أكـادُ أراكَ فـي حـقًّـا، لـقـد أنْـسَـيْـتَنِي فـأنـا أحـبُّـكَ "قلْتُ"والشَّيْـ فـالـشـيـبُ في رأسِ الحبيـ مـا رقْـمُ هـاتِـفـك الحبيـ فـأجـبـتُ "سِـكْسٌ فُوُرسكْـ قـالـتْ "أَخِـي بـالباب معـ ويـمـرُّ شـهـرٌ فـي انتظار إنْ رَنَّ هــاتِـفُ مـنـزلـي لا لـيْـسَ ذا صـوتَ الـفـتا بــلْ إنّــه صـوتٌ أجـشٌّ ويـكـادُ يـقـتـلـنـي انتِظا أتَـرى سـأسـمـعُ صـوتَها؟ قــالــتْ "ألــوُه" بـرقـةٍ "قـل لـي أأنـتَ هـنا شبيبْ إيـهِ أتـسـمـعُ ما يقول القلْبَ "أنـا يـا بـنـيّـةُ لـسْتَ من مــنْ أنـت يـا هـذا إذنْ"؟ الـشـيـبُ يـعـلُـو مَفْرِقي والـرقْـم لـيـس الـرقمَ لكنْ قـالـت "فـإنَّ الـشـيبَ ضدَّ دعْـنـي إذن لـحـبـيبِ قلـ وبـغـيـرِهِ الـدنـيـا سـوا فـأجـبـتُـهـا"ذا لـيس حبًّا الــحـبَّ لـيـس عـلاقـةً الـحـبُّ يـا بِـنْـتـي سموٌّ الـحـبَّ صـونُ العرْض والـ مـا كـانَ يـومًـا من محبيـ قـالـتْ "فـغـيـرك قـد أشا ودعَـوْا إلـى الـحـبِّ العمـ فـأمـنـيـةٌ بـنـتُ السعيـ إن الــفـتـاةَ بـلا صـديـ فـأجـبـتُـهـا "لا تـأخُـذي وخـذي الـنـصـيحةَ من أبِ واللهُ خــيــرٌ حــافـظًـا فــإذا أتـاكِ الـهـاتـفُ الـ لا تُـهْـرعـي لـلـهاتِفِ الـ قـالـت " تـهـيـجُ مشاعرِي قـلـت " الـدواءُ الـحقَّ بيـ أعـنـي بـه الـقـرآنَ فهْـ فـيـه ربـيـعُ الـروحِ والـ فـي سـورة الـنور السنيـّـ وبـمـريـمِ الـطـهـرِ البتو وتـذكَّـرِي مـنْ لا يـمـوت عــلامَ خـائـنـةِ الـعـيـ قـالـتْ "كـلامُـكَ حـكـمةٌ وأحــسُّ نــورًا فـي دِمـا وأعــاه_ـدُ اللهَ الــقــد وأقــاطـع الـتـلـفـونَ إلا وأقـولُ فـي عـزْمِ الـتـقَى سـبـحـانـهَ فـهْـو الكريـ | بـرقَّـةٍْتـنـسـيـكَ صوتَ كـم ذا أحـبـكَ يـا شَبيبْ!!" بِ، وقـلـت "هـا إنِّي شبيبْ" بـي، فـالـرقـيبُ هو الرقيبْ فًـا مـنْ أَخـي الـفَظِّ الغَرِيبْ ـتَ يـديـه فـي رَغْي مُريبْ أبْـكَـتْـهُ بـالـدمْعِ الصَّبيبْ ثُ مـن بَـعـيـدٍ أوْ قَـريبْ ـلُّ لـنـفْـسِـهِ مـا يَستطيبْ لـفـونِ" يـحـضـرُ أو يغيبْ لُ الـقـلـبُ يا أغلى حبيبْ"؟ مـخْـزِي إلـى عـقْلي أَثُوبْ تَـبْـغِـيـنَ، لستُ أنا شَبيبْ" "لا تـفْـزَعـي.. إِنِّـي شَيِيبْ" والـعـمـرُ قـاربَ أن يغيبْ ـكـنْ لا تـخـافي من رقيبْ" الـحـبِّ.. بـل خَـطرٌ رهيبْ ـبـي فـالـحـيـاةُ به تَطيبْ دٌ والـخـصـيبُ بها جَديبْ". ـبَـكِ ولأكُـنْ لـكـما طَبيبْ لٌ فـاسـأَلاَ، وأنـا أُجـيـبْ" ءِ سِـيَّـمـا طـبُّ الـقـلوبْ" .. إنـمـا قَـلْـبـي .. يَذوبْ" وِي قـلْـبَـكَ الـعانِي المذُوبْ لا يـمـلِـكَ الـشيءَ السَّليبْ؟" بُ القـلبُ مـِنِّي في القَلــوبْ بِ غـدا بـقـلـبِي.. كاللهيبْ ـنَ أعـانـقُ الأمـلَ الرطيبْ دٌ عِـشْـتَ لـيـلَـهمُ الكئيبْ ـهُـمْ عِـشْتُ في فَرَحِ قشيبْ دتـهُـمْ وكَـرْبَـهُـمُ الكَرِيبْ لا يـسـتـكـينُ.. ولا يَخيبْ" ـتُ "بـل احترقْتُ مِنَ الحبيبْ" يـا لـيـتَ لـي منْهُ نصيبْ!! ـرًا فـي حَـنَـايَايَ.. وَطيبْ ـبِـضُ نَـغْمَةً نَشْوَى طَروبْ" رِ أحـسُّ مـا أنـا بـالكَذوبْ" يَـهْـتَـزُّ مـن فَرْط الشُّبُوب" ـمـسـكـينُ من لَهَفي يَذوبْ" قـلـبِي كما الروضِ الخصيبْ ذاك الـذي يُـدْعَـى شـبـيبْ بـاتُ؟"قـالـتْ" لا تَـعـيبْ" ـبِ كـمـا الشروقِ أو الحليبْ ـبِ بـبـيتكَ السمح الرحيب؟" سٌ" "تُـو" تَـلـيها في رَتوب" ـذرةً، أُتـلْـفِـنُ عـنْ قريبْ" رِ رنـيـنِ هـاتِـفِها الرَّغيبْ أسـرعْـتُ كـالـريح الهَبُوبْ ةِ فـصْـوتُـهـا.. كـالعَنْدليبْ مــن زمـيـلٍ أو قـريـبْ رِي فـي اشـتـيـاقٍ كاللهيبْ سـبـحـانَ عـلامِ الـغـيوبْ تـنْـسـيـكَ صوتَ العندليب كـم ذَا أحـبَّـكَ يـا شـبـيب يــا أغـلـى.. حَـبـيـبْ؟" تَـبْـغـيـنَ لـست أنا شَبيب" "لا تـفـزعـي إنّـي شـييبْ والـعـمـرُ قـاربَ أن يغيبْ لا تـخـافـي مـنْ رقـيـبْ" الـحـبِّ.. بـل خَـطَرُ رهيبْ ـبِـي فـالـحـيـاةُ به تَطيبْ دٌ والـخـصـيـبُ بها جديبْ" إنـمـا عـبـثٌ.. مَـعـيـبْ مـا بـيـنَ أرنـبـة ودِيـبْ بـالـمـشـاعـرِ والـقـلوبْ ـأخـلاقِ مـن عـبثٍ المريبْ ـك الـمـداعـبُ والـكَذوبْ دُوا بـالـحـبـيـبةِ والحبيب ـيـقِ كـمـا أراهُ فـي شبيبْ ـدِ تـقـولُ مـن عـهدٍ قريبْ ـقٍ مـثـلـمـا القفرِ الجديبْ" مـن مِـثْـلها النَّصْحَ المُصيبْ مـثـلـي، وحـسْبُك من لبيبْ فـهْـوْ الـمـراقبُ والحسيبْ مَـلْـعـونُ بـالـرَنِّ الـكئيبْ لاهِـي فـلـيْـسَ هو الطبيبْ وأحـسُّ فـي قَـلْـبـي لهيبْ" ـنَ يـديـكِ يـا بـنْتي قريبْ ـو شـفـاءُ أمـراضِ القلوب ـإحـسـانُ والـحق الخصيب ـة سـوفَ تـلـقيْن النصيبْ لِ نـمـوذجًـا حَـيَّـا وطِيبْ تُ ولا يـنـامُ ولا يـغـيـبْ ـونِ وكـلِّ مـا تُخْفي الغيوبْ" وكـأنَّـه سـحْـرٌ عـجـيبْ ي وفـي الـفـؤادِ لـه دبـيبْ يـرَ بـأن أدوسَ عـلى شبيبْ فـي الـمـصـالحِ والمُصيبْ إنّــي إلــى ربـي أتـوبْ ـمُ الـسـمـح غـفار الذنوبْ | العنْدليبْ
ملاحظة..
في البيت إشارة إلى رقم تليفوني وكان: ().