إلى قاتل الطفل
05تشرين22011
د. عبد الرزاق حسين
د. عبد الرزاق حسين
يـا قـاتلَ الطفلِ لـكـنَّـهُ فـي جِنانٍ وأنـتَ تَشقى وتـُسْقى مـحـمـدُ الـدُّرِّ أنتَ قـدْ صِرْتَ للدُّرِّ صِنْواً قُـتِـلْـتُـمـا بسلاحٍ عـبـارةٌ فـيهِ خُطَّتْ مـكـتـوبـةٌ فَحْواها كَـشَـفْتَ حمزةُ وجْهاً يُـخـادِعُ الشَّعْبَ دوماً أَمَـطْـتَ عَـنْهُ لِثاماً دعْـواهُ يـحمي ذِماراً كـي يحكمَ النّاسَ قَسْراً حقداً على الشَّعْبِ يُبْدي عـلـى الأعادي حَمامٌ ذئـبٌ ووحـشٌ جسورٌ لـم يـسلمِ الزَّهْرُ منهُ وأشْـعَلَ الروْضَ ناراً لـوْ كـانَ فيهِ حبيبي لـسـارَ نـحوَ أَراضٍ إنْ شَـوَّهوا منكَ وجهاً فـوجـهكَ الآنَ أصفى نـاحتْ عليكَ السواقي لـنْ نَـنْسَ حمزةُ يوماً ثـأراً يـظـلُّ ينادي عـنـقاءَ تصرخُ ليلاً بَـشِّـرْهُـمُ بـعذابٍ يـا قـاتلَ الطفْلِ عمّا | أَبْشِرْغـداً تـكـونُ يـطـيرُ فوقَ الخميلةْ مـن قاعِ طينِ الخبيلةْ أمْ أنـتَ تُـدْعى زميلَهْ رفـيـقَـهُ وخـلـيلَهْ كـلاكُـمـا ماتَ غيلَةْ سَـرَتْ وشاعتْ مَقُولَةْ أَهْـدى الـعدوُّ عميلَهْ أَمْـضـى سنيناً طويلَةْ يُـبْدي النُّيوبَ صقيلَةْ لِـثـامُـهُ كـانَ حيلَهْ فـلا تـسـدُّوا سبيلَهْ بـكـلِّ شـكْلٍ وسيلَهْ ولـلـعـدوِّ جـمـيلَهْ إلـيـهِ يُـهدي هديلَهْ نـهّـاشُ لـحمِ القبيلَةْ حـتـى عيونُ الطفولَةْ لـلـشـؤمِ صارَ حليلَةْ بـقـيّـةٌ مِـنْ رُجولَةْ مـحـتـلَّـةٍ مـكبولةْ شـاهتْ وجوهٌ ذليلَةْ مـنَ وجْـهِ كلِّ وَذيلَةْ بـكـتْ عليكَ الحَمُولةْ ثـأْراً لـكـمْ وذحولَهْ يَـغْـلي وَيُغْلي حُمولَهْ بـالـثأرِ اشفوا غليلَهْ يَـصْـلَـوْنَ منْهُ وبيلَهْ قـلـيـلٍ تكونُ قتيلَهْ | مـثيلَهْ