فصل الخطاب
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
قـد طـال يا ليلَ الصدودِ عذابي
وتـقـطـرت قلقا كروم روائعي
فـتـهـامست أنفاس ليلي والربى
وإلـيّ عـدتُ عـلى رؤى ملكوته
قـد جئت فانتظري سوانح دفتري
ما عدت أسمع غير صوت مواجعي
عـصـفـورة سكنت بعش تأوّهي
يـا أنت يا أجراس صوت كنائسي
يـا صومعات الحب أحلامي هوت
فـدم الـمرايا ليس يعكس شهقتي
لـكـنـمـا تـهويمتي كتبت إلى
فـلأنـت صومعتي تعبّد خافقي
فـغدا ستحضننا الدروب صديقتي
وغـدا سـأجلس عند باب مدينتي
وغـدا أقـول بـلى أقول أميرتي
فـأنـا إليك وأنت لي في وحدتي
لا تـنـكري صوتي فكوني نبرتيوغـدا سرابُ العمر بعض سرابي
فـتـبسمت في الريح لي أوصابي
وشـكـا إلـى خـمّـاره عنّابي
شـعـري لأتـلو سورة الأحزابِ
لـتـقـولَ شـيئا ما حواهُ كتابي
والـمـوت حاصر دمعتي بحرابِ
فـكـتـبـت من أحزانها تطرابي
مـن ذا سـيـكـتب للتي إعجابي
فـبـكـى على دار الهوى سيابي
والـبـحـر ليس يشيل لي أكوابي
صـوت الـوداع ولـوعة الغيابِ
فـي بـابـهـا وتكسرت أعتابي
وتـلـمُّ خطوك في ثرى محرابي
حـتـى أراك بـزفـة الأحبابِ
فـلأنـت أولـى من دخلت لبابي
فـتـحـمّـلـي يا حلوتي أتعابي
فـهـواكِ فصل القول عند خطابي