سيِّدُ الجرذانِ
29تشرين12011
شيماء الحداد
شيماء محمد توفيق الحداد *
يـا أيُّها التَّأريخُ أعلنْ في حـتَّـى يخافَ النَّاسُ بأسَ إلهنا ذي قـصَّـةُ الـشَّرِّ الأثيمِ وَحالهِ سـامَ الـورى ظلماً وَلؤماً مَاحِقاً وَتـألَّـهَ الإجـرامُ فـيهمْ جاهلاً أَسَـرَ الـبواسلَ دونَ حقٍّ، إنَّما سـلـبَ المواردَ وَالحقوقَ فأهلُنا وَعـصـى الإلـهَ تكبُّراً وَتجبُّراً لـكـنَّ ربِّـي ليسَ ينسى ظالماً فاللهُ يـمهلُ ليسَ يهملُ مَنْ طغى وَاللهُ يـرحـمُ خـلـقَهُ متكرِّماً وَالـحـقُّ باقٍ ليسَ يلحقهُ الرَّدى وَالـشَّـرعُ تفديهِ الأسودُ بعزمها سـقـطَ الـعـقيدُ فولولتْ آثامُهُ وَتساقطتْ حُجُبُ الفسادِ معَ الهوى وَغـدا رفاتاً ساقطاً تحتَ الثَّرى سـقـطَ الـعقيدُ بما جناهُ فسادُهُ خـنـسَ الأبالسةُ الَّذينَ مرادُهمْ لـمْ يـنـجحِ التَّخطيطُ في إنقاذهِ مـاذا استفادَ (مدمَّرٌ) مِنْ ظلمهِ ؟! لـمْ يـغـنِ عـنهُ كتابُهُ وَخيامُهُ هـذي نـهـايـةُ جاحدٍ مستكبرٍ هـذي نـهايةُ حاكمٍ ظلمَ الورى وَلْـيـحكمِ العدلُ البهيُّ بأرضنا إنَّ انـتـصـارَ الحقِّ حقٌّ مثلما وَاللهُ أكـبـرُ حاقَ بالباغي الأذى لـيـبـيَّـةٌ هاكِ التَّهاني فرحةً سـيري على نهجِ الهدى وَلْتثبتي عـقـبى لدى كلِّ البلادِ وَشعبها وَالـحقُّ منصورٌ على رغمِ العِدا | المدىخـبـراً عـظيماً ساقهُ وَيُـطـاعَ فـي أحكامنا القرآنُ حـيـنَ امـتطاهُ الحقدُ وَالطُّغيانُ فَـطَـغَتْ على وجدانهمْ أحزانُ وَاسـتـكـبرَ الإفسادُ وَالعدوانُ حـبُّ الـبـلادِ بِعُرفهِ نقصانُ ! فـي أرضهمْ غرباءُ بلْ قطعانُ ! لـمْ يُـجـدهِ الـتَّذكيرُ وَالتِّبيانُ مـهـمـا الظَّلومُ يحيدُ أو يختانُ وَجـزاءُ مـقترفِ الأذى خسرانُ فـإذا الـحـيـاةُ مـسرَّةٌ وَأمانُ وَالـحـقُّ وضَّـاءٌ لـهُ تـحنانُ فـوفـاؤُهـا قـدْ صاغهُ الإيمانُ وَاغـتـمَّتِ الحشراتُ وَالجرذانُ وَتـضـاءلَ الـجرثومُ وَالفئرانُ هـوَ جـثَّـةٌ عاثتْ بها الدِّيدانُ فَـوَعَـتْ نـهايةَ ظلمهِ الأذهانُ مـوتُ الـحقوقِ، فكلُّهمْ شيطانُ فاللهُ عَـدْلٌ إنَّـهُ الـرَّحـمـنُ لـمْ تـغـنِ عـنهُ زنقةٌ وَطِعانُ لـمْ يـغـنِ عنهُ الجهلُ وَالهذيانُ فـلْـتـعـتـبرْ منهُ أيا إنسانُ ! فـلْـيـحـذرِ الـحكَّامُ وَالأقرانُ وَلْـتـعـمرِ الأرجاءُ وَالأوطانُ الـشَّـمسُ تشرقُ وَالرُّبا تزدانُ وَاللهُ أكـبـرُ شـعـبُـنا جذلانُ خـضـراءَ جادَ بفيضها الوجدانُ فـالـظُّـلمُ هدمٌ وَالهدى عمرانُ فـالـعـدلُ مـأمولٌ لهُ الإذعانُ شـهـدتْ بهذا الأرضُ وَالأزمانُ | البرهانُ
* عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية