حيِّ الوفاء
أحلام الحنفي
[email protected]
حـيِّ الـوفاء بصفقةِ الأحرارِ
عـطـرِّ بناصيةِ السجودِ ترابَنا
نـبِّـئـهُـمُ أنَّ الربيعَ ربيعُنا
وبـأن أغـلالَ الإسارِ تحطَّمتْ
وبـأن أقـوالَ الـرجال حقائقُ
أمـا الـذيـن تخاذلوا وتآمروا
يا أرضَ عزَّتنا القصائدَ زغردي
ذُرّي الدموعَ على خدود أينَعَتْ
الـيـوم ذرِّيـها تبشرُ بالمنى
ويـعودُ يزهرُ في قلوبٍ أجدَبتْ
وغداً ستثمرُ بالبراعم في الرُّبى
ونـرى غرابَ البين ولَّى هارباً
أولـيسَ قد قطعَ الوعودَ أحبَّة!
حـيِّ الـرجالَ تحيةً من ربنا
لا مـا ارتـضينا أن نكون أذلةً
يا أرضَ عزَّتنا الأبيةَّ فاصدحي
دومي بتكبير انتصارِكِ صادحاً
وغداً ستشرقُ في البلاد شموسُهانَـفِـذَتْ بـأمرِ الواحد القهَّارِ
واكـتـبْ سـطورَ العزِّ للثوارِ
مـهـما تخضَّبَ من دمِ الأخيارِ
بـعـقـيدةِ التصميمِ والأبرارِ
مـا كان صمتُهُمُ السلام العاري
ويـلٌ لـهم من غَضْبَةِ الأقدارِ
فـالنصرُ عرسٌ رغمَ قيدِ النارِ
فـيها المآسي والأنينِ الضاري
تـسقي الترابَ تشوُّقَ الأحرارِ
ضـحـكـاتها من طعنةِ الغدارِ
وبـخـالـدَ وبـحيدرَ الكرارِ
ويـعـود أبـناكِ لسُكنى الدارِ
مـا كـانت القَسماتُ بالأسرارِ
فـبـمـثلِهِمْ كم نزدهي بفخارِ
ويـبـوء كيدُ المعتدي بَصغَارِ
بـالـحـق رغم تكالبِ الفُجَّارِ
مـلأ الـدُّنـا بـالشكر للجبارِ
وربـيـعـنا سيعمُّ في الأقطارِ