رسالة من "السيد بلال" إلى قاتله

رسالة من "السيد بلال" إلى قاتله

رأفت عبيد أبو سلمى

[email protected]

(السيد بلال شابٌ في ريعان شبابه ، اعتقلته زبانية أمن الدولة ، ومارسوا عليه أبشع عمليات التعذيب حتى صعدتْ روحه إلى السماء ، وهو يشكو إلى مولاهُ ظلمَ الطغاة والمستبدين ، تاركا خلفه أما مكلومة ، وزوجة محزونة ، وطفلا تيتم وهو في عمر الزهور)

اشـربْ بكفكَ مِن شراييني iiدمي
واعـزفْ لـحونكَ شاديا iiًبسعادةٍ
وقـل ِالرجولة ُفي البلادِ جريمة ٌ
وإذا  رأيتَ جنازتي تحت iiالثرى
ِ  فـرحا بقتلك للشهيد إن iiِاعتلى
إن كنتَ تلعنُ في الحياة iiطهارتي
لا  ذنـبَ لي إذ أنّ فيكَ جسارة iiً
لا  ذنـبَ لـي إذ أن فيكَ إرادة ً
فـانـكأ ْ مُصابَ الدِين في أبنائه
هـيّأ  ْ لنفسكَ ما تحبُّ من iiالخنا
إنّ  الـشـقيَّ إذا تشرَّبَ iiبالهوى
ذهـبَ  الأسى عني وربيَ iiكافلٌ
دمـي والعقيدة والشريعة iiوالهُدى












واملأ  كئوسكَ و ارتشفْ وترنم iiِ
من فوق جثماني وكسِّرْ أعظمي iiِ
نـكراءُ  بل هي فوق كلِّ مُحرَّم ِ
فـاغسلْ  يديكَ من الدما وتبسَّم iiِ
فـوق السماء على مُتون الأنجم iiِ
لا ذنـبَ لي في عُهْركَ المتحكم iiِ
دأبَـتْ على قهْر البرىء المُسْلم iiِ
قـد أسلمتكَ إلى السلوكِ المُجْرَم iiِ
واضـحكْ  بملء الفيِّ لا تتألم ِ iiِ
واحصدْ ِمناصِبَ وانتفضْ للمغنم ِ
ضـلَّ  الـسبيلَ بكلِّ فج ٍ مُعتِم iiِ
ولـدِي الـذي بين الصِّغار iiاليتم
تـشـكو إلى القهَّار جُرْمَ المُجْرم