رسالة من "السيد بلال" إلى قاتله
22تشرين12011
رأفت عبيد أبو سلمى
رسالة من "السيد بلال" إلى قاتله
رأفت عبيد أبو سلمى
(السيد بلال شابٌ في ريعان شبابه ، اعتقلته زبانية أمن الدولة ، ومارسوا عليه أبشع عمليات التعذيب حتى صعدتْ روحه إلى السماء ، وهو يشكو إلى مولاهُ ظلمَ الطغاة والمستبدين ، تاركا خلفه أما مكلومة ، وزوجة محزونة ، وطفلا تيتم وهو في عمر الزهور)
اشـربْ بكفكَ مِن شراييني واعـزفْ لـحونكَ شاديا ًبسعادةٍ وقـل ِالرجولة ُفي البلادِ جريمة ٌ وإذا رأيتَ جنازتي تحت الثرى ِ فـرحا بقتلك للشهيد إن ِاعتلى إن كنتَ تلعنُ في الحياة طهارتي لا ذنـبَ لي إذ أنّ فيكَ جسارة ً لا ذنـبَ لـي إذ أن فيكَ إرادة ً فـانـكأ ْ مُصابَ الدِين في أبنائه هـيّأ ْ لنفسكَ ما تحبُّ من الخنا إنّ الـشـقيَّ إذا تشرَّبَ بالهوى ذهـبَ الأسى عني وربيَ كافلٌ دمـي والعقيدة والشريعة والهُدى | دميواملأ كئوسكَ و ارتشفْ وترنم من فوق جثماني وكسِّرْ أعظمي ِ نـكراءُ بل هي فوق كلِّ مُحرَّم ِ فـاغسلْ يديكَ من الدما وتبسَّم ِ فـوق السماء على مُتون الأنجم ِ لا ذنـبَ لي في عُهْركَ المتحكم ِ دأبَـتْ على قهْر البرىء المُسْلم ِ قـد أسلمتكَ إلى السلوكِ المُجْرَم ِ واضـحكْ بملء الفيِّ لا تتألم ِ ِ واحصدْ ِمناصِبَ وانتفضْ للمغنم ِ ضـلَّ الـسبيلَ بكلِّ فج ٍ مُعتِم ِ ولـدِي الـذي بين الصِّغار اليتم تـشـكو إلى القهَّار جُرْمَ المُجْرم | ِ