موعدنا قريبُ

فراس حج محمد

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

أَتَـذْكُـرُ أنـنـي غِـرٌّ غريبُ
ويـنـصحني وقد أبديْتُ iiبؤسي
تَـوَقَّـعْ  أن تـؤوب إليك iiيوما
فـلـم يـقـبل بشرعته التجني
فـيـهـديك  الزهور iiمعطراتٍ
عـرفتُ السعد إذ منحت iiوعودا
شـربـت  الوهم حنظله iiبكأسٍ
وأوصـد بـابـه الفجر iiالمغني
بـكيْت  الروح من ولهي iiعليها
أنـادي  الـوهم والأوهام iiتترى
جـنـت  بالموت يا أيام عمري
سـألـت  الله يـهديها iiبوصلٍ
ربـحـت الصد والهجران iiطرا
وأصـلـبـني على وتد iiالتشفي
غـريـب أنـت يا قلبا iiجريحا
وكـيـف أتوب عن مَلكٍ iiتحلى
أراهُ  فـي الـحروف مسطرات
أأنـسـى مـن تـعهدني iiبحبٍ
فـلست أتوب عنها طول عيشي
فـلـسـت  لها بسالٍ يا iiفؤادي
ستشرق  في رؤى الأحلام iiدوما
وإن غـابـت وشدت في iiابتعاد





















يـهـدهـدني بأسقامي iiالطبيبُ
كـفـاك  الغيب والأملُ iiالقريبُ
فـهـذا  الـحب عرّاف iiنجيبُ
فـثـق  بالحب، حِبُّك iiيَسْتَجيبُ
فـيـزدهر الهوى والكون طيبُ
وأهـدتـنـي الشقا إذ لا iiتجيبُ
وشـرذمـني الترجي iiوالكروبُ
لـيعزف  موتتي اللحنُ iiالجديبُ
فـهل للوصل من أملي iiنصيبُ؟
يموت الصوت من وجعي يخيبُ
وشـدت  بالرحيل، فهل تؤوبُ؟
فـحـالـي قـاتل دمعي سكيبُ
وأشـعـل حربه القلب iiالمشوبُ
فـقـطَّـع منيتي الحظ iiالجنيبُ
ألا تـنسى؟ ألا تسلو؟ iiتتوبُ؟
وخـمـر حـديثه نفسي iiيجوبُ
فـأسـكر  بالحروف ولا iiأطيبُ
أأسـلـو مـن تناديه iiالطيوبُ؟
سـأحـياها  وإن هلت iiخطوبُ
رحـيـق  جـمالها نغم طروبُ
وفي شعري وفي حرفي iiالوجيبُ
أظـل  أقـولـ:  موعدنا قريبُ