موعدنا قريبُ
22تشرين12011
فراس حج محمد
فراس حج محمد /فلسطين
أَتَـذْكُـرُ أنـنـي غِـرٌّ غريبُ ويـنـصحني وقد أبديْتُ بؤسي تَـوَقَّـعْ أن تـؤوب إليك يوما فـلـم يـقـبل بشرعته التجني فـيـهـديك الزهور معطراتٍ عـرفتُ السعد إذ منحت وعودا شـربـت الوهم حنظله بكأسٍ وأوصـد بـابـه الفجر المغني بـكيْت الروح من ولهي عليها أنـادي الـوهم والأوهام تترى جـنـت بالموت يا أيام عمري سـألـت الله يـهديها بوصلٍ ربـحـت الصد والهجران طرا وأصـلـبـني على وتد التشفي غـريـب أنـت يا قلبا جريحا وكـيـف أتوب عن مَلكٍ تحلى أراهُ فـي الـحروف مسطرات أأنـسـى مـن تـعهدني بحبٍ فـلست أتوب عنها طول عيشي فـلـسـت لها بسالٍ يا فؤادي ستشرق في رؤى الأحلام دوما وإن غـابـت وشدت في ابتعاد | يـهـدهـدني بأسقامي كـفـاك الغيب والأملُ القريبُ فـهـذا الـحب عرّاف نجيبُ فـثـق بالحب، حِبُّك يَسْتَجيبُ فـيـزدهر الهوى والكون طيبُ وأهـدتـنـي الشقا إذ لا تجيبُ وشـرذمـني الترجي والكروبُ لـيعزف موتتي اللحنُ الجديبُ فـهل للوصل من أملي نصيبُ؟ يموت الصوت من وجعي يخيبُ وشـدت بالرحيل، فهل تؤوبُ؟ فـحـالـي قـاتل دمعي سكيبُ وأشـعـل حربه القلب المشوبُ فـقـطَّـع منيتي الحظ الجنيبُ ألا تـنسى؟ ألا تسلو؟ تتوبُ؟ وخـمـر حـديثه نفسي يجوبُ فـأسـكر بالحروف ولا أطيبُ أأسـلـو مـن تناديه الطيوبُ؟ سـأحـياها وإن هلت خطوبُ رحـيـق جـمالها نغم طروبُ وفي شعري وفي حرفي الوجيبُ أظـل أقـولـ: موعدنا قريبُ | الطبيبُ