صرخةٌ على بابِ الأقصى
ليث عمر الربابعة
المسجد الأقصى يناديكم
فهبوا يا عرب
آن الأوان لتغضبوا
أم لم يحن وقت الغضب؟
أين الرجولة والشجاعة؟
أين المروءة والشهامة؟
أم أننا سنظلّ نركض
لاهثين ...... وباحثين عن الكرامة !
أم أنكم بعتم ضمائركم بمالٍ أو ذهب ؟!
عاف الزمان سكوتكم والكون أطبق واكتئب
المسجد الأقصى أسيرٌ كان يبكي فانتحب
إنه دهر غريب؟!
كان كلّ الخير فينا
ثمّ ولى وانقلب
بات اليهودُ بأرضِنا
بل واستحلوا عِرضَنا
ودمائُنا صارت رخيصة
إنه أمر عجيبٌ!
بل بقمة العجب!!
هدموا البيوتَ وأهلنا فيها
قتلوا رجالاً في أراضيها
وحياتنا ماتت أمانيها
أطفالنا في نارهم وشبابُنا صاروا حطب
أنا لا أظنّ بأنه شيء مثير للغضب!!!
لا ليس فينا خالدٌ بل إنه بُعد القمر
أين الصحابة؟ أين حمزة؟ أين سيدنا عمر؟؟؟
فسيوفهم ليست تكلّ ولا يداخلها التعب
هذا أبو جهلٍ أتى يبكي على حال العروبة
وبكى معاه أبو لهب!؟؟
هل تسمعوني ما أقول ؟
هل تسمعوني يا عرب ؟
أم سمعكم ولى هرب ؟
مسرى النبيّ محمدٍ عذراً أقول وليس في اليد حيلة
ماتت أناشيدي الحسان وبحّ صوتي من تعب
فليشهد التاريخ أني قد أثار مرارتي وتحطمت أحشائي
وأنا أنادي صارخاً قتلوا العروبة يتموا أبنائي
ويجيء صمت قاتلٌ يكوي الفؤاد ممزقاً أشلائي
فلتجمعوا جسدي بتابوت أيا أهلي على عجلٍ
ألقوه في الصحراءِ
ولتحرقوا أجزائي
فيداي كلت من كتابتها لأشعار الألم
وليمسح العرب ما خطه القلم
وليحذف التاريخ ما كان قد كتب
إني أرى آذانهم تهفو إلى صوت الأغاني
ثم ترنو للطرب