عشاقُ سوريا

وضاح الشام

تـتـبـدل  الـنـظراتُ iiبالعبراتِ
بـلْ  كـيـف يندلعُ الترابُ iiبثورةٍ
مـا  كـنـتُ أعلمُ أنّ عشقكِ أحمرٌ
بـعـيـونـك  الدمعاء أبدأ iiرحلتي
آًمـنـت بالله الـعـظـيـم iiمحبة
سـوريـا يـا أرضـي ويا iiميقاتي
إن  كـان عـامـك دامـيا iiومدمياً
مـا مـر يـوم فـيـك لم iiتتأوهي
مـا  أدركَ الـفـجـارُ أنـك iiغادةٌ
عـشـاقُ  سـوريـا علي iiأعناقهم
يـاقـاتـل الاطـفـال شامنا iiأمهم
لا يـقـتـلُ الاطـفـال إلا iiسافلٌ
مـن  كـلّ دمٍ طـفلٍ ستنبت iiغابةٌ
أطـفـال سـوريـا دمـاء iiحرمة
مـن  غـيـر أطـفال نزول iiكأمة
لـنـسـاء سـوريـا دمـوعٌ iiمرةٌ
قـد قـلـن لـلاجـيـال إنا iiجبلّةٌ
أنـسـاء سـوريـا وأنـتن iiالهوى
لـمّـا  بـكـيـتنّ السماءُ iiتقطعتْ
وشـبـاب  سـوريـا جبال iiحرك
لا  نـهـركِ الـعاصي يغير iiإسمهُ
ولا ساحة العاصي ستخرج من حماه
الـيـوم يـنـتـقـل الرجال iiلقمةٍ
مـن  سـطـحها تبدو هدوءً iiحالماً
الـيـوم يـنـتقم النسورُ iiلعرضهمْ
وغـداً سـيـنـتقم السباعُ لجرحهم
لـم  يـبـقَ لـلـبعثيّ إلا iiصيحة
عـشـاقُ  سـوريـا على iiجبهاتهم
سـوريـا  مـاعندي وأنت iiحبيبتي
ياعشقَ  روحي والشباب وقد iiمضى





























سـوريـا  هل تدرينَ عشقكِ iiعاتي
لـتـعـلّـم  الشيطانَ معنى iiالذاتِ
أو أنّ جـرحـك مـنـبـع iiاللذاتِ
وبـقـلـبـك  الـمدماء أدفن ذاتي
ونـسـيت  أن أنساك عند iiصلاتي
يـا  قـبـلـتي بعد انتهاء iiصلاتي
كـم  مـن دمـاءٍ لـلـربيع iiالاتي
وتُـتـابـعُ الـطـعناتِ iiبالطعناتِ
ودمـاء  ولاّهـيـكِ لـنْ iiتـقتاتي
كـدمـات قـبـلاتٍ عـلي iiقبلاتِ
وأبـوهـم الـزمـن الـعتيد الاتي
بـشـار  شـؤم سـابـقُ iiالبوماتِ
سـتـغـصُ  سـوريا من iiالغاباتِ
بـل  إنـهـم أغـلى من الحرماتِ
وبـدونـهـم لا أسـتـحق iiحياتي
أوَمَـا سـمـعـتَ بـلعنة iiالثكلاتِ
لا نـسـتـطـيع العيش iiكالغنماتِ
وعـيـونـكـن تـمـهد الطرقاتِ
لـحـرائـر سـقـيتْ بماء iiفراتِ
مـن  قـد تـوقـع مشية iiالجبلاتِ
لـو هـدد الـعـاصـون iiبالتبعاتِ
مـهـمـا تـعـالتْ حدةُ iiالطلقاتِ
هـي فـي الـتـحلّي أرفع iiالقمّاتِ
مـن  جـوفـها حمم من iiالرجماتِ
ويـتـوجـون  الارض iiبـالهالاتِ
وسـتُـمـلأ  الـوديـانُ iiبالجيفاتِ
لـيـصـيـر كالجرذان iiوالجرذاتِ
هـالاتُ  إيـمـان عـلـى هالاتِ
إلا  حـيـاتـي فـاهـنئي iiبحياتي
هـل  تـاًذنـيـنَ غداً بدفنِِ iiرفاتي