خارطة عناصر الفتون

صالح أحمد

[email protected]

للأفقِ نافِذَتان

إحداهُما:

 ما راقَها حُلُمي

والثّانية:

عينٌ على وَجَعي

والرّيح بينهما ...

لمّا تَزَل تَمُرّ

(.......)

للنّفسِ أمنِيَتان

أحلاهُما:

أن يَغدُوَ التَّنورُ نافورَة

والغالية:

أن تَنتَشي لرَبيعِنا صورة:

شُجيرَةٌ في الرّيح

تجيءُ مثل الشَّمس

تصحو بنا... وتَقِرّ

(.......)

للرّوحِ مِعراجان

أولاهُما:

سكَنَ الزّمانُ حدودَها مُترنِّمًا...

وُلِدَ المَكان

أخراهُما:

طَيرٌ سيجتاحُ المدى،

ليعودَ معتَرِفًا لرقَّةِ قلبِهِ...

نحنُ المدى.

والرّيحُ تُفشي السِّرّ

خلفَ المدى دخان!

(.......)

للقلبِ أغنيات

أشجاهُما: ذُهول.

والرّائجة:

يا أيُّها الماضون...

في جُرحِنا..

والجُرحُ إنسانُ

كانَ النّشيدُ سُكون

هُوَ عُمرُنا

العُمرُ صِنوُ الرّيح

الرّيحُ جِنِّيَّة

لَبِسَت عيونَ اللّيل

اللّيلُ ظِلٌّ مات

وصَداهُ لم يولَد

(.......)

للعمرِ مرآتان

1-   حَجَرٌ يَصيرُ مدينَة

وغمامَةٌ حزينة

شمس أوت للنّوم

لتولَدَ القصيدة

2-   قصيدّتي عصفور

ريشاته تنّور

والبرقُ من بَعيد..

برقٌ بلا كفّين

حَبِلَت بهِ الأسطورة

حبلت، وذات جنون...

ستُنجِبُ المدينة!

(.......)

للصَّوتِ خارِطتان

شَرقيّة:

لحنٌ ولا إيقاع..

غَربيّة:

في عمقِها: سَقَطَ المَكان

في شَطرِها: وَقَفَ الزّمان

لحدودها ظلٌّ

لونٌ تقَمَّصَ صوتَنا ملِكًا...

سيُقالُ كان...

(.......)

للحبِّ عاصِفتان

أدناهُما:

في ظِلِّها تَجتاحُنا أحلامُنا الطّريدَة

لتَزُجَّنا بمواسمِ الأسطورة العنيدة

تستنفِرُ الأحلامَ في شرياننا

يتكوَّرُ الصَّباحُ

نحتاجُهُ يجتاحُنا

تتراجعُ المدينة

أقصاهُما:

في رَحمِها سُكون

في ظلِّها ظلٌّ لنا، وجُنون

فرماحُنا غُصون

ويمامةٌ في قلبها...

تُهدي الحَيارى مَوتَها؛

لتَكون...

موتاكِ يا يمامتي...

كالرّيحِ يولَدون

(.......)