الزهرة الناضرة
08تشرين12011
د. عبد الرزاق حسين
الشهيدة زينب الحصني |
د. عبد الرزاق حسين |
أزيـنـبُ يـا نـسـمةً نـفـحتِ الأريجَ فصارَ النَّسيم ُ مـلكتِ القلوبَ وَحُزْتِ الرِّضا وأنـتِ الـشـعاعُ وأنتِ السّنا فـإنْ قـطـفـوكِ قُبَيْلَ الأوان وإِنْ لـوَّثـوكِ بـأرجـاسـهمْ وإنْ قـطّـعـوكِ حـبيبة قلبي فـهـا هـمْ بـذلـك قدْ قَطَّعوا ومـا عـاد يـجـمـع ما بيننا وإنْ قـتـلـوكِ فـقـدْ قرَّبوا وإنْ نـثـروكِ وإنْ مـزَّقـوا فقدْ صِرْتِ مصباحَ زيتٍ يُضيءُ وصـرتِ وسـاماً على صدرِنا وإنْ كـان دمـعي عليكِ همى ولـكـنَّ حُـزنـي عـلى والدٍ تـعـدُّ الليالي وتُحصي النُّجومَ فـلا تـحـزنـا والِدَيْ زينبٍ لـزيـنـبَ تشدو طيورُ الجنانِ | عابرةْويـا زهـرةً في الرُّبى يُـرَنَّـقُ بـالأنـفُسِ العاطرةْ فـأنـتِ الـحـبـيبةُ والثّائرةْ تُـشِـعِّـيـنَ أنـوارَكِ الباهرةْ بـأيْـدٍ مُـدَنّـسـةٍ فـاجـرةْ وأنـفـاسِ نَـتْـنٍ لهمْ عاهرةْ بـشـفـرةِ حـقْـدٍ لهمْ غادرةْ شـراعَ سـفـيـنَـتِنا الماخرةْ ومـا بـيـنـهـم رَحِمٌ آصرة حـبـالاً لأعـنـاقـهم ناظرة وداسـوا تـويْـجَكِ يا طاهرةْ لـنـا عـتمةً في الدُّجى غامرةْ وعـنـوانَ ثـورتـنا الظافرةْ فـثـأرُكِ أجـراسُـهُ ثـائـرةْ ووالـدةٍ فـي الـدُّجـى ساهرةْ لـعـودةِ فـلـذَتِـهـا السامرة فـزيـنـبُ في روضةٍ زاهرةْ وتـرْقُـبُ أوْبَـتـهـا ناطرةْ | ناضرةْ