تحية إلى روح الشهيد وليد الرضوان
08تشرين12011
صبري التدمري
وإخوانه الذين ساروا على دربه
صبري التدمري
يـا نـبعة البان أين البلبل يـا بـهـجـةً لقلوب الناس قاطبةً عـهدي بأغصانك الخضراء باسقةً عـنـد الأصـيل وقد هبت نسائمه مـع الـغروب وقد لف البساط إلى أيـن الـبلابل فوق الأيك صادحةً مـالـي أراك بـلا طير على فننٍ فـهل عليك سباع الطير قد هجمت فـغـادر الإلف لا يلوي على أملٍ وفـارقـتـك حـمام الدوح هائمةً خـوفاً على العش والأفراخ صاديةٌ وهكذا الشام كانت قبل أن عصفت مـن ملحدين ومن فرسٍ ومن عجمٍ حـيث المساجد فيها محض جامعةٍ وجـوهـهـم من قيام الليل مشرقةً وكـاد أن يرجع الجولان لو سمحوا فـزمـجـرت ثم إسرائيل غاطبةً إن لـم تـدعـهـم أحاديثاً مروعةً لأسـحـبـن بساط العرف تحتكم وأجـعل القصر يهوي فوق ساكنه فـهـب كـالكلب مسعوراً يلاحقهم وهـاجـم الدوحة الخضراء باسقةً بـفأسه المشرع المسنون يحصدها فـصـوح الأيك واسودت غدائره ولـو رأيـت وجوه القوم في بلدي تـخـالـهـم والأسى يدمي قلوبهم وهـكـذا قـدر الأزهـار يحرقها | الشادييـا زينة الروض يا قيثارة يـا متعة القوم من راح ومن غادي يـهـزهـا طـرباً البلبل الشادي والـظـل أمسى على أبواب ميعاد صـبـاحِ يـوم جديدٍ مشرقٍ هادي مثل المزامير في عرس على النادي ولا هـزارٍ يـغـنـيـنـا وإنشاد مـن بـاشقٍ كاسرٍ أو جارح عادي بالعود يوماً ولو خطفاً على الوادي فـي كـل وجـهٍ بـعيدٍ بعد إبعاد مـن غـارةٍ أو مـن سـهم صياد بـهـا عـصـابـة طغيانٍ وإلحاد وبـاطـنـيـيـن رامـوها بإفساد أكـرم بـمـنتسبٍ واطرب برواد وبـالـوضـوء وتـرتيل وأوراد لـهـم بـغـزوٍ وإبـراقٍ وإرعاد وهـددت ابـن هـر لا ابـن آساد يـقـصـها حاضر الأقوام للبادي وأقـطـعـن يـداً جـادت بأزواد وتـصـبـح الدار قفراً مثلما عاد ويـسـتـبـيح دماهم فوق أعواد بـكـل غـصنٍ نضير الفرع مياد والـفـأس سـنت بثاراتٍ وأحقاد وهـكـذا أصبحت ريحانة الوادي والـحـزن يـفري بأوصالٍ وأكباد أبـا الـبـقـاء على أطلال أمجاد ابـن الـبـغـايا بتوجيهات موساد | الحادي