تحية إلى روح الشهيد وليد الرضوان

وإخوانه الذين ساروا على دربه

صبري التدمري

يـا  نـبعة البان أين البلبل iiالشادي
يـا بـهـجـةً لقلوب الناس iiقاطبةً
عـهدي  بأغصانك الخضراء باسقةً
عـنـد الأصـيل وقد هبت iiنسائمه
مـع الـغروب وقد لف البساط iiإلى
أيـن  الـبلابل فوق الأيك iiصادحةً
مـالـي  أراك بـلا طير على فننٍ
فـهل عليك سباع الطير قد iiهجمت
فـغـادر  الإلف لا يلوي على iiأملٍ
وفـارقـتـك  حـمام الدوح iiهائمةً
خـوفاً على العش والأفراخ iiصاديةٌ
وهكذا  الشام كانت قبل أن iiعصفت
مـن ملحدين ومن فرسٍ ومن iiعجمٍ
حـيث  المساجد فيها محض iiجامعةٍ
وجـوهـهـم من قيام الليل iiمشرقةً
وكـاد أن يرجع الجولان لو iiسمحوا
فـزمـجـرت  ثم إسرائيل iiغاطبةً
إن لـم تـدعـهـم أحاديثاً iiمروعةً
لأسـحـبـن  بساط العرف iiتحتكم
وأجـعل  القصر يهوي فوق iiساكنه
فـهـب كـالكلب مسعوراً iiيلاحقهم
وهـاجـم  الدوحة الخضراء iiباسقةً
بـفأسه  المشرع المسنون iiيحصدها
فـصـوح  الأيك واسودت iiغدائره
ولـو رأيـت وجوه القوم في iiبلدي
تـخـالـهـم والأسى يدمي iiقلوبهم
وهـكـذا  قـدر الأزهـار iiيحرقها


























يـا  زينة الروض يا قيثارة iiالحادي
يـا متعة القوم من راح ومن iiغادي
يـهـزهـا  طـرباً البلبل iiالشادي
والـظـل  أمسى على أبواب ميعاد
صـبـاحِ يـوم جديدٍ مشرقٍ iiهادي
مثل المزامير في عرس على النادي
ولا هـزارٍ يـغـنـيـنـا iiوإنشاد
مـن بـاشقٍ كاسرٍ أو جارح iiعادي
بالعود  يوماً ولو خطفاً على iiالوادي
فـي  كـل وجـهٍ بـعيدٍ بعد iiإبعاد
مـن  غـارةٍ أو مـن سـهم صياد
بـهـا عـصـابـة طغيانٍ iiوإلحاد
وبـاطـنـيـيـن رامـوها بإفساد
أكـرم  بـمـنتسبٍ واطرب iiبرواد
وبـالـوضـوء  وتـرتيل iiوأوراد
لـهـم  بـغـزوٍ وإبـراقٍ وإرعاد
وهـددت ابـن هـر لا ابـن آساد
يـقـصـها  حاضر الأقوام iiللبادي
وأقـطـعـن يـداً جـادت iiبأزواد
وتـصـبـح  الدار قفراً مثلما iiعاد
ويـسـتـبـيح  دماهم فوق iiأعواد
بـكـل غـصنٍ نضير الفرع iiمياد
والـفـأس  سـنت بثاراتٍ iiوأحقاد
وهـكـذا  أصبحت ريحانة iiالوادي
والـحـزن يـفري بأوصالٍ iiوأكباد
أبـا الـبـقـاء على أطلال iiأمجاد
ابـن الـبـغـايا بتوجيهات iiموساد