رسالة من حمص إلى دمشق

الشاعر العمري - حمص

شـآم الـمجد قومي iiوانصرينا
ولا تخشي دمشقُ من (العواني)
فـطابور  النذالة سوف iiيقضي
... فـهذي دورةُ الأيام iiتَمضي
وأمـا  مَـن تقاعسَ أو iiتخاذل
عـهدتُ  دمشقَ مأوى كلّ iiحرٍّ
وكـم  مرّتْ عليها من iiجيوشٍ
فـلا تـيمورَ أبقتْ أو iiهولاكو
وهذي  عُصبة الأشرار iiجارتْ
يُـصـرّفُ  أَمـرَهُ وغدٌ iiجبانٌ
وصـار المرء يخشى مِن أخيه
ويـخـشى  بعضُنا بعضاً iiكأنّا
فَـقُـلْ  للمخبرينَ النصرُ iiآتٍ
تـظـنّـون  النظام iiسيفتديكم؟
كـذلـك  سنّةُ الرحمن iiتَقضي
أتـى  جـيلُ الكرامة يا بلادي
سـنردعُ من تمادى في iiضلالٍ
سـتـغـدو الشامُ دُرّتنا iiجميعاً
أعـيـدي شـامُ للأحرارِ iiعزّاً


















ولا  تـمـشي بركب iiالقاعدينَا
ضـعافُ النفس فينا iiالمُخبرونا
ويُـسحق  رأسُه الباغي iiاللعينا
تـخـلّد  في السجلّ iiالناصرينا
تُـسـطّـرهُ بِـأسـفلَ iiسافلينا
تعافُ  الضيمَ، تُقصي iiالمفسدينا
وَوَلّـتْ،  تَـمـل الذلّ iiالمهينا
ولا  غـورو، رَمَـتهم iiأجمعينا
فـصار الشعبُ في يدها iiسجينا
عـن  الخوّان قد وَرِث iiالعرينا
فـفـرّقـنـا رجـالٌ iiحاقدونا
أُكِـلـنـا  يومَ أَكلِ الثورِ iiفينا
أمـا كـنـتم تظنّون iiالظنونا؟
رمـى بِـلـحـومِكم iiللثائرينا
بـأنّ  الـحرّ لا يخشى iiالمَنونا
يُـحـقّ  الحقَّ يجتثّ iiالخؤونا
سـنـقطعُ  مِن نظامهم iiالوَتينا
سَـيَـرجـع جيشُنا حُرّاً iiأمينا
فـإنّـا نَـرقـبُ الفتحَ iiالمبينا