دعني أثورُ
01تشرين12011
علاء السحرتي
دعني أثورُ
علاء السحرتي
إلى الشعب السوريِّ الثائر ... إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا في درعا، وفي حلب الشهباء، وفي كل مدن سورياَّ الباسلة ... أهدي هذه القصيدة ..
درعـا تَـئِـنُّ وشـعـبُـها يتألَّمُ فـي كـلَّ بيتٍ من بلادي صَرْخَةٌ قَـتْـلٌ و تَـشْـريدٌ وظلمٌ فاحشٌ يـأتـي الـولـيدُ وقد أُعِدَّ لِمَهْدِهِ خـمـسُـون عاماً كالعبيد يقودُنَا مِـلء الـحنَاجر غُصَّةٌ يا والدي فـالـعَـيْـشُ إمَّا أن يكون بِعِزَّةٍ دعْـنِي أثُورُ على القيود وبطشِهَا وَعَـدُوا بـإصـلاحٍ وعدلٍ شاملٍ لا ظُلمَ - بَعْدَ اليَوْمِ - يَفْرضُ بَأْسَهُ لـكـنَّـنِي مَا عُدْتُ أُخْدَعُ يَا أَبِي لـن يَـسْـلَمَ الوطنُ العزيزُ لأهله قُـمْـنَا، وَلَيْسَ سُوى السَّلامُ بكفِّنَا قَـامُـوا لـقَـمْعِ الثَّائِرينَ، وكُلَّما يـا عُـصبةٌ جَثَمَتْ على أقدارنا لـن يَثْنِنَا صَوتُ الرَّصَاصِ، فَهَمُّنَا حُـرِّيَّـةٌ حَـمْـرَاءُ يَنْسُمُ عِطَرَهَا شُـهـداءُ درعـا منْ زَكِيِّ دمَائِكُمْ قـدْ ضُـوِّعَ الـثُّوَّارُ منه فأقسَمُوا يَـا أهْـلَ سُوريَّا الأبيَّةِ صَابِرُوا | قُلِّي لماذا – يا أبي – رخُصَ ويَـدُ الـطُّـغَـاةِ شَديدةٌ لا تَرحَمُ عـاثـوا فساداً في البلاد وأجرمُوا سِـجْـنٌ عـلى قَدْرِ القَوَامِ مُقَسَّمُ هـذا الـنَّـظـامُ المُستبدُّ ويحكُمُ دَعْـنـي أثـورُ، فَلاَتَ حِينَ تَكَلُّمُ أو فـالـمَمَاتُ فداً لعرضيَ أَكْرَمُ فـلـعلَّ يوماً يُبْصرونِي من عَمُوا والحقِّ في العيش الكَرِيمِ، وِأِقْسَمُوا عـهدٌ جديدٌ في البلاد، أَلاَ انْعَمُوا يُـنْـبِيكَ عَنْ فِعْلِ الأُلَى مَا قَدَّمُوا حـتَّـى يُـلاقـي ما جَنَاهُ الظَّالمُ سِـلْـمِـيَّـةٌ، كانَ الشَّعَارُ المُلْهِمُ قَـتَـلُـوا شهيداً، جاءَ صِنْوٌ مُقْدِمُ سُـحْـقاً لكُم، سَقَطَ القناعُ المظلمُ وطـنٌ عَـلَى كُلِّ الرَّغَائِبِ يَعْظُمُ كُـلُّ الـخَلَائِقِ في الِبلَادِ، ويَسْلَمُوا زَهْـرٌ تَـفَـتَّـق بـالعدَالَةِ مُفْعَمُ مـاضُونَ، حتَّى أنْ يزولَ المُجْرمُ يَـوْمُ الـتَّحَرِّرِ- لاَ مَحَالَةَ – قَادمُ | الدَّمُ؟
(*) شاعر ومحامي مصري يعمل بالسعودية، له عدد من القصائد الشعرية غير المنشورة.