غربانٌ... تتهاوى

أبو الفضل باشا

أبو الفضل شمسي باشا

1

أشعلت ُ نار الحرف في iiوجداني
وتـركت أهلي والجوار iiوحالتي
ويـرنُ صوت ٌ كالغراب iiيهزني
ماذا جرى ؛ قل لي وأي مصيبة ٍ
وتـلـعثم الشهم الصديق بشهقة ٍ
ركـبـان رددها وقل لي iiغيرها
خـمسون  عاماً ما سمعنا زفرة iiً
صمت َ اللسان وأي بوح iiيرتجى







وقـريضُ  شعري ثارَ iiكالبركان
تـدمـي معانِ الحس في الأبدان
نـوح الأنـيـن بحرقة iiاليقظانِ
حـلـت بأهلي في ربى iiالميدانِ
تـنـكي  جراح المتعبِ iiالظمآنِ
قـد  بـاعها الغربان من iiأزمانِ
َعـبـرتْ لتروي ساحتي ومكانِ
مـن  شاغل الإنسان في iiسيرانِ

2

هـي شـهـوة لـلقتل في iiأنحائنا
وتـجـمعت  كل العناكب نصرة iiً
يـا  بـاعث الأشواك في iiأوطاننا
يـا قـاتـل الريحان وكل خميلة iiٍ
هـدمـت  كـل فضيلة لكن iiعلى
أنـزل بـهذا الشعب كل مصيبة iiٍ
أرضـيـت بالحكم إنفرادا ً iiغادراً
لـم  تخش بأس رقابة من بعد iiأن







في الأرض في الأنفاق في الشطآن
( لـلـفـرس) ممن هدموا iiبنياني
أتـعـيـدُ عـهـد الرق iiللأذهانِ
أيـن الـجـنـان بجانب iiالنيرانِ
حــريــة  الأرواح iiوالأبـدانِ
كي ترضى عنك شريعة iiالقرصانِ
بـالـزور  فـي الأحكام iiوالبهتانِ
أرضـيت حزب اللات iiوالشجعانِ

3

لـن تـستطيع النيلَ من iiأطيافنا
إن الـشـعوب إذا تكاتف iiسرها
وتـكون في درب الخلود منارة iiً
الـقـهر في وطن العجائب آفة ُ
لـم  يـسلم الإنسان من غلوائهم
يـا  هـازم اللذات أنت iiعزاؤنا
إنـي  مع الإصرار أرفع هامتي
نـهـوى الـحياة كريمة iiًوبديننا







فـي  هـدم مـملكة من iiالألوانِ
فضحت خصوم البوح من إعلانِ
تروي خريف الخوف من iiكتمانِ
تأبى  شعوب الأرض من iiإذعانِ
والأرض من زرع ً ومن iiحيوانِ
فـي  دحـر ألوية من iiالعصيانِ
وأحـذر الـجـبناء من iiبركاني
أو  لا حـيـاة الـذل iiكالقطعانِ

4

أنـتـم دعـاة الشر في iiأوطاننا
بـالـقتل والإرهاب سُدتم iiعالماً
وأكون ُ في درب القصيدة راسماً


وغـدا ً نـدك بـراثن الشيطانِ
و  وعـودكـم بالزيف iiوالبهتانِ
حـلـو  الكلام وفي ربيع iiجنانِ