عن حالِ بلدتنا أخالُك تعلمُ
01تشرين12011
حسن صهيوني
رسالة عاجلة إلى الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
حسن محمد نجيب صهيوني
عـن حـالِ بَـلـدتِنا أخالُك أولـسـتَ شـاهدَها على أزمانها إنـي لأحـسِبُ منك أربعةً مَضَتْ أومـا سـمـعـتَ له يَأنُّ مَواجِعاً يا يومَ قَصْفِ (حَمَا)، وكيف نسيتَها؟ والـنـاسُ بـين نوائبٍ، فمُصابُهم والـظـلـمُ أبـلغُ ناطقٍ مِن حيثما ماذا تُرى تخشى؟ نُضُوب مناصبٍ أو دِرهـمـاً يَـفـنى إزاء مظالمٍ أو حـاجـةً تُقضى، فما من حاجة هـو ذاك تـيـارُ الـنظامِ ودرؤه فـبِـأيِّـمـا طَـمَعٍ سعيتَ له يَداً لـتـعـيشَ مُسئِدَ راحةٍ تحظى بها وأراكَ يـغـزوك المَشيبُ، فحسبُها فـاحـمـدْ بها الرحمنَ ما أبقى بها يـا سـيـدي (البوطيُّ) تلكَ رسالة لـتُـقـيـمَ فيكَ بصيرةً عن غَيِّها فَـقْـدُ الـرجولةِ أن تغورَ شهامة فـالـزمْ ديـارَك إنْ خـشيتهمُ يداً لـكَ أن تـقولَ بما ادّعيتَ، وإنما مـاذا تُـرى يُدعى اعتقالُ حرائرٍ بـل ما هو (الإصلاح) في مفهومه ومـشـاهـدُ الـتنكيلِ في أحيائنا بـل قـلت ذا، وأزِيدُ منك مزاعماً ( خـرجـوا لـه فـي رايةٍ عُمِّيّة أسـفـي عـليه، مِن امْتهانةِ فتنة وشَـكِـيَّـتـي وقـتاً يُراد مَرامُه أنـا شاهدُ الأحداثِ ما ازدحمتْ به كـمْ طـالبَ الإصلاحَ شعبٌ أعزلٌ أنـسـيـتَ أضياعاً على أنقاضها وشـفـاهُ مَن طَلبوا (التحرُّرَ) مَأمَلاً والـيـوم يـخرج للورى (شَبِّيحةٌ) والـيـوم (شَـمْشُونُ) النظامِ يقوده وعـسـاكـرٌ بـالرعب تقمع تارة فـاخـرجْ إلـى الأحياء نازفةً دماً والـناسُ في الطرقات بين مُضَرِّج والـذئـبُ أشرسُ ما يكونُ عداوةً يـا عـالـمـاً شابَ العلومَ ضلالةً أومـا سـمـعتَ مِن الشآم بكاءه؟ عُـرِضَـتْ عـليك أمانةٌ فَحَمَلتَها فَـهَـرَعْـتَ طالبَ علمه في غاية والـخـلُّ أنصحُ لا يَغِيضُ عطاؤه والـيـومَ في أُذُنَيْكَ أَهْمِسُ ناصحاً أسَـفِـي عـلـيـك تَـمَلقاً داهنتَه | تعلمُأولـسـتَ مِـن أوجـاعها لـمّـا طغى مِن قبلُ ذاك المجرمُ؟ بـعُـقـودها .. والشامُ كان له فَمُ حـيـنَ اسْتطالَ على ثراه المَنقم؟ أهـوالُـهـا مِـن حـولـها تتكلّم ذاتُ الـمُـصـاب، وحالهم متأزِّم أوّاه!! واأسـفـي!!، لـسانُك يكتم فـي حـبـهـا امْتَهَنَ التملقَ مَبْسَم أنـصـفـتَـهـا لمّا دعاكَ لها الدمُ إلا لـقـاءَ قـضـائـها لك مَغْرَم سَـلْ عـنـه، في أكنافه لكَ مَنْعَم تـسـعى إلى فانٍ وأخرى تَغرَم؟؟ حـيـثُ الحِما من أخْمَصَيْكَ مُحَتّم يـا سـيـدي تـلك الأضالع تَهْرَم روحـاً يَـرِقُّ لـحـالها مُتَحَمْحِم نـفَـذَتْ إلـيك فَرَاعِها، أَوَتُحْجِم؟ ويُـردَّ عـنـك مـن الضلالة مأثمُ فـي نـفس من يحيا المِراءَ ويهرَم أو قـلْ كـلامَ الـحق.. ذلك مُلزِم هـذا الـدلـيـل مَـحَجّتي لكَ قَيِّمُ لـيـطـالَـهُـنَّ من الشراذم مَكْلَم إنْ صـاحـبَ الإصـلاحَ قَمْعٌ أنْقم أتُـحِـلّـهـا بـالرأيِ فيما تزعم؟ مـن شـأنـها قَلْبُ الحقائق مَوْهَمُ: يـرعـى مـطـامعها عَصِيٌّ أَظلمُ دهـمـاءَ أسْـفَرَ عن حقائقها الدم سـعـيـاًَ بـه نحو الصلاح تَقَدُّم) ضَـيْـمـاً يُـجَرْجِره رَعِيٌّ مُجرِم مـن عـهـدِ والـده فـأغرقه الدم دُكَّـتْ بـمـن نطقوا: لأنِّي مُسلم ضُـبـعت، فليستْ بالخطوب تَكَلَّم يـقـتـادُهـم بـالـشرِّ قلبٌ مُعْتِم فـيـمـا ابـتـغـى دبـابةٌ تتقدّم أو تـارة بـالـقـنْصِ، شرٌ أعظمُ وقـرىً بـهـا نارُ المدافعِ تُضْرَم بـدمـائـه يـشقى .. وهذا يُعْدَم لـمّـا يَـحِـينُ على النعاجِ تَهَجُّم تـلـك الـجـوارحُ يومَ تشهدُ تندم بـل قد سمعتَ، فأين منك المَألَم؟؟ يـنـدقُّ فـيـهـا بالمناصب مَغْنَم مَـثُـلَـتْ عـلى كلتا اليدينِ تُوشُّم نُـصْـحاً، ولا يَدَعُ النَصَاحَ فَيَظْلِم لا أبـتـغـي شـراً.. ولا أتَـهَكَّم مِـن حـيثُ طابَ من التَمَلّقِ مَنْعَم | تتألّم؟؟