عن حالِ بلدتنا أخالُك تعلمُ

رسالة عاجلة إلى الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

عـن  حـالِ بَـلـدتِنا أخالُك iiتعلمُ
أولـسـتَ  شـاهدَها على iiأزمانها
إنـي  لأحـسِبُ منك أربعةً iiمَضَتْ
أومـا  سـمـعـتَ له يَأنُّ iiمَواجِعاً
يا يومَ قَصْفِ (حَمَا)، وكيف نسيتَها؟
والـنـاسُ بـين نوائبٍ، iiفمُصابُهم
والـظـلـمُ أبـلغُ ناطقٍ مِن iiحيثما
ماذا  تُرى تخشى؟ نُضُوب iiمناصبٍ
أو  دِرهـمـاً يَـفـنى إزاء iiمظالمٍ
أو  حـاجـةً تُقضى، فما من iiحاجة
هـو  ذاك تـيـارُ الـنظامِ iiودرؤه
فـبِـأيِّـمـا  طَـمَعٍ سعيتَ له iiيَداً
لـتـعـيشَ مُسئِدَ راحةٍ تحظى iiبها
وأراكَ يـغـزوك المَشيبُ، iiفحسبُها
فـاحـمـدْ بها الرحمنَ ما أبقى iiبها
يـا سـيـدي (البوطيُّ) تلكَ رسالة
لـتُـقـيـمَ  فيكَ بصيرةً عن iiغَيِّها
فَـقْـدُ  الـرجولةِ أن تغورَ iiشهامة
فـالـزمْ ديـارَك إنْ خـشيتهمُ iiيداً
لـكَ  أن تـقولَ بما ادّعيتَ، iiوإنما
مـاذا  تُـرى يُدعى اعتقالُ iiحرائرٍ
بـل ما هو (الإصلاح) في iiمفهومه
ومـشـاهـدُ  الـتنكيلِ في iiأحيائنا
بـل  قـلت ذا، وأزِيدُ منك iiمزاعماً
( خـرجـوا لـه فـي رايةٍ iiعُمِّيّة
أسـفـي  عـليه، مِن امْتهانةِ iiفتنة
وشَـكِـيَّـتـي  وقـتاً يُراد iiمَرامُه
أنـا  شاهدُ الأحداثِ ما ازدحمتْ به
كـمْ طـالبَ الإصلاحَ شعبٌ iiأعزلٌ
أنـسـيـتَ  أضياعاً على أنقاضها
وشـفـاهُ مَن طَلبوا (التحرُّرَ) مَأمَلاً
والـيـوم يـخرج للورى ii(شَبِّيحةٌ)
والـيـوم (شَـمْشُونُ) النظامِ iiيقوده
وعـسـاكـرٌ بـالرعب تقمع iiتارة
فـاخـرجْ إلـى الأحياء نازفةً iiدماً
والـناسُ في الطرقات بين iiمُضَرِّج
والـذئـبُ  أشرسُ ما يكونُ iiعداوةً
يـا عـالـمـاً شابَ العلومَ iiضلالةً
أومـا  سـمـعتَ مِن الشآم iiبكاءه؟
عُـرِضَـتْ  عـليك أمانةٌ iiفَحَمَلتَها
فَـهَـرَعْـتَ طالبَ علمه في iiغاية
والـخـلُّ  أنصحُ لا يَغِيضُ عطاؤه
والـيـومَ  في أُذُنَيْكَ أَهْمِسُ ناصحاً
أسَـفِـي عـلـيـك تَـمَلقاً داهنتَه











































أولـسـتَ مِـن أوجـاعها iiتتألّم؟؟
لـمّـا  طغى مِن قبلُ ذاك iiالمجرمُ؟
بـعُـقـودها  .. والشامُ كان له iiفَمُ
حـيـنَ  اسْتطالَ على ثراه iiالمَنقم؟
أهـوالُـهـا مِـن حـولـها iiتتكلّم
ذاتُ  الـمُـصـاب، وحالهم iiمتأزِّم
أوّاه!!  واأسـفـي!!، لـسانُك iiيكتم
فـي حـبـهـا امْتَهَنَ التملقَ iiمَبْسَم
أنـصـفـتَـهـا لمّا دعاكَ لها الدمُ
إلا  لـقـاءَ قـضـائـها لك iiمَغْرَم
سَـلْ  عـنـه، في أكنافه لكَ iiمَنْعَم
تـسـعى  إلى فانٍ وأخرى iiتَغرَم؟؟
حـيـثُ  الحِما من أخْمَصَيْكَ iiمُحَتّم
يـا سـيـدي تـلك الأضالع iiتَهْرَم
روحـاً  يَـرِقُّ لـحـالها iiمُتَحَمْحِم
نـفَـذَتْ  إلـيك فَرَاعِها، iiأَوَتُحْجِم؟
ويُـردَّ عـنـك مـن الضلالة مأثمُ
فـي نـفس من يحيا المِراءَ iiويهرَم
أو  قـلْ كـلامَ الـحق.. ذلك مُلزِم
هـذا الـدلـيـل مَـحَجّتي لكَ iiقَيِّمُ
لـيـطـالَـهُـنَّ من الشراذم iiمَكْلَم
إنْ صـاحـبَ الإصـلاحَ قَمْعٌ أنْقم
أتُـحِـلّـهـا بـالرأيِ فيما iiتزعم؟
مـن شـأنـها قَلْبُ الحقائق iiمَوْهَمُ:
يـرعـى مـطـامعها عَصِيٌّ iiأَظلمُ
دهـمـاءَ  أسْـفَرَ عن حقائقها iiالدم
سـعـيـاًَ بـه نحو الصلاح iiتَقَدُّم)
ضَـيْـمـاً يُـجَرْجِره رَعِيٌّ iiمُجرِم
مـن عـهـدِ والـده فـأغرقه الدم
دُكَّـتْ  بـمـن نطقوا: لأنِّي iiمُسلم
ضُـبـعت، فليستْ بالخطوب iiتَكَلَّم
يـقـتـادُهـم بـالـشرِّ قلبٌ iiمُعْتِم
فـيـمـا ابـتـغـى دبـابةٌ iiتتقدّم
أو تـارة بـالـقـنْصِ، شرٌ iiأعظمُ
وقـرىً  بـهـا نارُ المدافعِ iiتُضْرَم
بـدمـائـه  يـشقى .. وهذا iiيُعْدَم
لـمّـا  يَـحِـينُ على النعاجِ تَهَجُّم
تـلـك الـجـوارحُ يومَ تشهدُ تندم
بـل  قد سمعتَ، فأين منك iiالمَألَم؟؟
يـنـدقُّ فـيـهـا بالمناصب iiمَغْنَم
مَـثُـلَـتْ عـلى كلتا اليدينِ iiتُوشُّم
نُـصْـحاً،  ولا يَدَعُ النَصَاحَ iiفَيَظْلِم
لا أبـتـغـي شـراً.. ولا iiأتَـهَكَّم
مِـن حـيثُ طابَ من التَمَلّقِ iiمَنْعَم