صحبة نحو الجنان
أحلام الحنفي
[email protected]
رأيـت الـعيشَ تلفحُه الصعابُ
فـلـيس يدوم مِن هجرٍ سرورٌ
فـمـبـلـغ سعدنا سيصير مُرًّا
يـمـيـن الله لـم ألقَ ارتياحاً
سـويـعـات إلى الرحمن أدعو
وتـسـبقني الجوارح ساجداتٍ
فـغـايـةُ سـعـدنا حب الإله
فـذاك الـحـب لا هجرٌ وبُعدٌ
.. وفي دنيا الأحبة طاب عيشي
أحـبـائـي: جمال الروح أنتم
خـبَـأْتُ الكنز في أعماقِ قلبي
إذا حـلِّ الـمساءُ شممتُ عطرهْ
رفـاقـي: ما يئست العيش يوماً
فـرَبُّ الـنـاس رحـمنٌ رحيمٌ
وإن أذنـبـتُ غـفـار الذنوب
.. جُـعِـلتُ فداكمُ أحبابَ قلبٍ
دعـوت الله في سري وجهري
هـنـالـك تسعد الأرواح دوماًوطـعـمُ الـسعدِ مرٌّ في لساني
ولـيـس تجف من دمع عيوني
إذا ولَّـى الأحـبـة من زماني
بـدنـيـاي سوى تطبيق ديني
وأذكـره وأشـكـوه شـجوني
ويـسـمـو قلبي في عُليا يقيني
وذكـرٌ دائـم فـي كـل حـينِ
وذاك الـذِّكـر من وجلٍ يقيني
فـأنـتـم زهرة القلب الحزينِ
حُـفظتم في ربى كنزي الثمينِ
تَـحـوطُ بـه زهور الياسمينِ
وإن جـدَّ الـصـباح بدا حنيني
ولـسـت بقانطه من عدل ديني
إلـيـه ألوذ إن عظُمَتْ شجوني
ويَـقـبـلُ تـوبةَ العبدِ الحزينِ
عـلـى درب الأخـوة رافقوني
إلـى أعـلى الجنان تصاحبوني
ورضـوانٌ مـن الـحق المتينِ