أيا شام
17أيلول2011
محبوبة هارون
محبوبة هارون
أيَـا شَـامُ ومـن أدراه خـسـيسُ الطبعِ لم يَعبَأ بِشَرعٍ أيَـا شَـامَ الـعُـلا آهٍ فـإنِّي عـدوُّ اللهِ والـفُـجَّـارُ عَاثوا بُـيُـوتُ الله تَـبـكـيهَا سَمَاءٌ وكـلُّ الـذَّنـبِ أن فيها رِجَالٌ فـمـا ذنبُ الطفولةِ في مَشَافٍ تَـصيحُ حَمَا، وَتَبكي خَيرَ نبتٍ كـأنِّي قد سمعتُ الوحشَ يَبكي وَيَسألُ كيفَ عينُ العُربِ زَاغت عـلى الأطفال يا لهفي، فؤادي نـخـاف من النسيمِ على جَبينٍ وكـيـف وحمزةٌ وعُلا وَرَامِي يَـئِـنُّ الـكَونُ مَذهولا حَزينًا ويَـومَ الـعيدِ فَاقَ النِّيلَ دَمعي وَكَـم لـلطفلِ كَانَ الطَّيرُ غَنَّى فـكـيـفَ الآنَ مَقتولا صَريعاً لـيشربَ من دماء الطُّهرِ نَخبًا وهــذا دَأبُ آبـاءٍ وَطَـيـعٌ أيَـا تَـاجَ الـخِلافةِ يا دِمَشقُ هِـي الـدُّنـيا تُعانقُ عَاشقيها هـي الـدُّنـيا تُغازلُ مُترفيها ولـكـنَّ الـحـيـاةَ لها زَئيرٌ فـصبرا يا كِرامَ الناسِ صَبرًا ومـهمَا الليلُ طالَ يجيءُ فجرٌ مـن اللهِ الـقـويِّ لـكُم عُهُودٌ | شَـامُخـبـيـثُ الـنفسِ رَبَّاهُ وعَـيـنُ اللهِ تَـرقُـبُ لا تَنَامُ مُـمَـزَّقـةٌ ويُـعجزني الكلامُ عَـذَابَ الهُونِ للأحرارِ سَاموا وَتَـعـجَبُ ليس يَردعُهُم صِيَامُ لأجـل الله قـد صلُّوا وصَاموا فَـيَـسـلبَهَا الهوَى هذا النِّظَامُ أبَـادُوهُـم كَـأنَّـهـمُ هَـوَامُ وَيُـقـسـمُ أنَّ ذا عَـارٌ حرامُ أعُـمـيٌ يَـا ترى أم هم نِيَامُ؟ يَـذوبُ عـلـيـهم فهم الهُيَامُ فـكـيـفَ وحولهم نَارُ ضِرامُ أمـامَ الـعـيـنِ أشلاءٌ حُطَامُ عـلـى الأطفالِ يَبكِي الابتسَامُ فـقـلـبُ الطفلِ تَسكُنُه السِّهَامُ وَهَـامَ الـصُّبحُ وابتَسَم الحمامُ رَمَـاهُ الـحِـقـدُ مَزَّقَهُ الهُمَامُ فـحـلـو اللحمُ والعظمُ الطعامُ فـكـيفَ الإبنُ يُسألُ أو يُلامُ؟ طـواكِ الحُزنُ والموتُ الزُّؤامُ وَتـأسـرُهُم لمَا رَامت وَرَاموا هـي الأمـوالُ والـغَدُ والغُلامُ فـمـن يُنجيه إنْ جَاءَ الحِمَامُ؟ فـإنَّ الـصـبرَ للنصرِ الحُسَامُ ويَـهـوي الظٌّلمٌ حَتماً والظَّلامُ ولـلـشُّـهَـدا وأهـليهم سلامُ | اللئامُ