* القصيدة نُشرت في مجلة الدعوة - العدد 47 – آذار 1996م.
مَن كان دارَ الخُلدِ مفتقداً=إني جنانَ الشام أفتقدُ
في النفس فيضٌ من لواعجها=والقلبُ بالأشواق يتَّقدُ
وتَهُدُّني الأيامُ في جَلَدي=ما لي على طول النوى جَلَدُ
يا ويح قلبي في صبابته=النفسُ في بلواه والجسدُ
يا زهرُ.. يا أنسامُ.. يا بلدُ=يا حبُّ.. يا أشواقُ.. يا كَمَدُ
هل ترجع الأيامُ فرحتَنا=والدهر يوفينا الذي يَعِدُ؟!
يا لاذقيةُ أين مدرستي؟=أين الطفولة ما لها أمَدُ؟!
أين الرفاق بها وما لعبوا؟=أين الأناشيد التي نَشَدُوا؟
يتلاكمون إذا هُمُ غضبوا =وتعود وحدتهم إذا سعدوا
يا طِيْبَ عهدِهِمُ وطَيْبِهُمُ=سكنوا الفؤاد وإن همُ بَعُدوا
ما كنتُ أحسَبُني مفارقَها=أو أن إسلامي سيُضطهدُ
أدى أحبائي شهادتَهُمْ=فمضَوا ولم يَحْفل بهم أحدُ
لكنني والهمّ يحزبني=ما خانني الإيمان والرّشَدُ
ما خاب دون الخلق معتمدي=فأنا على الخلّاق أعتمدُ