بشرى في المنام

عبد الرحمن العشماوي

عبد الرحمن العشماوي -الرياض 

رأيت فيما يرى النائم  ضحى اليوم الثالث من شهر شوال عام 1432 للهجرة أنني مدعو الى مهرجان كبير في مدينة تشبه مدائن الشام وكنت أشعر باطمئنان  في ذلك المكان ،كما كنت أرى ضياء ينتشر في الأفق وكأنني في ساعة ما بعد السحر في آخر الليل ،وقد انفرجت أسارير الكون عن نور الفجر ،وكنت أسير مع مجموعة من الناس الأخيار يدلونني على مكان المهرجان لأشارك فيه ن وكان يصل الى سمعي صوت الشاعر السوري الكبير -عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله- يلقي ابياتا يذكر فيها النصر وكأني سمعته يذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه ويذكر الفتح فصحوت من نومي ممتلئا بالإحساس بالنصر لبلاد الشام * وشعرت بعد أن صحوت أنني أؤول هذه الرؤيا بالنصر القريب في سوريا لشعبها المظلوم المحروم وبالهزيمة لطغاتها المتجبرين وقد دفعني إلى هذا التأويل مجموعة دلائل في الرؤيا وهي: انبثاق الفجر وهي لحظة التنفس -والصبح إذا تنفس- وفي هذا دلالة على قرب تنفس بلاد الشام بعد جثوم ليل الظلم زمنا طويلا ،ووجود الناس الأخيار في الرؤيا ،ووجود عمر بهاء الدين الأميري وهو شاعر مسلم له ديوان اسمه مع الله ثم ما يوحي به اسم عمر من العدل وما يوحي به اسم بهاء الدين من التفاؤل 8أسأل الله انحقق ما نتوق اليه من النصر * وقدهجمت علي هذه الأبيات بعد هذه الرؤيا :

رأيت النصر بشرى في المنام
كومض  البرق في يوم iiمطير
رأيت الفجر يحثو النور iiحثوا
رأيـت  مدائن الشام iiاستقرت
رأيـت دمـشق نافضة iiيديها
سمعت  قصائد ابن الشام iiفيها
يـرددهـا  الأمـيريّ احتفاء
سمعت  بشارة بالنصر iiتسري
فـقمت من المنام وملء iiقلبي
لـك البشرى بلاد الشام ii،إني
بإذن الله ، سوف ترين iiنصرا
وسـوف  ترين نصرا iiخالديا
فـمـا أحلاه من نصر iiعظيم












كـفـجر  شق أثواب iiالظلام
بـوارقـه  تـلألأ في الظلام
ويـنـشـره على أكناف شام
وأسـعـد  أهلها طيب iiالمقام
مـن  الـباغي وزمرته iiاللئام
كـأحسن ما سمعت من iiالكلام
بـمـا لقي الطغاة من iiانهزام
وقـد  عصفت بأبواق iiالنظام
شـعـور  بانتصارات iiعظام
رأيـت النصر مبتسما iiأمامي
يـريحك  من سماسرة iiالنظام
ولـيـديـا على أيدي iiالكرام
وما  أسماه من شعب iiعصامي